ترجمات عبرية

معاريف 29/2/2012 قريبا: القدس تصل الى مليون نسمة../قدس المليون../

من يوسي ايلي

          بينما يقلقون في القدس من الهجرة السلبية من المدينة، فان الارقام على الارض تشير الى واقع مختلف تماما. وحسب وتيرة النمو الحالية، فمع نهاية العام الميلادي ستجتاز المدينة حافة المليون نسمة. حسب معطيات السكان في وزارة الداخلية والتي يكشف النقاب هنا عنها لاول مرة، فانه في كانون الاول 2011 كان يسكن في القدس 933.113 نسمة.

          وتشير هذه المعطيات الى ارتفاع كبير في حجم السكان في المدينة. واذا ما قارنا هذه المعطيات بمعطيات وزارة الداخلية من العام 2010، يتبين أن عدد السكان ازداد بـ 81.891 نسمة. وحسب المعطيات، فانه في 2011 ولد في القدس 46.527 وليدا، اما باقي النمو فكان نتيجة الهجرة الى العاصمة.

          واستقبلت اوساط البلدية هذه المعطيات بمشاعر مختلطة. “هذا من شأنه أن يكون مقلقا”، قال أمس لـ “معاريف” مسؤول ملف شرقي القدس في البلدية، د. مئير مرغليت. “مع اقترابنا من المليون، ليس مؤكدا أن لدى القدس الادوات لادارة مدينة يسكن فيها مليون نسمة”.

          هجرة ايجابية

          ولا تتناول المعطيات سوى السكان الذين يسكنون في الاراضي البلدية للقدس، دون البلدات المجاورة. وفضلا عن ذلك، يندرج فيها ايضا سكان شرقي القدس، بعضهم ليسوا اصحاب جنسية اسرائيلية، ولكنهم يحملون هويات الاقامة. احياء مثل العيساوية، سلوان وجبل المكبر ومخيم اللاجئين شعفاط وكفر عقب (بلدتان توجدان خلف جدار الفصل) تندرج هي ايضا في هذه المعطيات. اضافة الى ذلك، فان بلدات وكيبوتسات مجاورة – منها اورا، عميندوف، جفعات زئيف، بيت زايت وغيرها – لا تندرج في احصاء وزارة الداخلية.

          وروت محافل في البلدية أمس بان السبب المركزي لنسبة النمو هو معدل الولادة العالي في أوساط السكان الذين يسكنون في المدينة، وعلى رأسهم الاصوليون والغرب. ومع ذلك، فان معدل الهجرة الى المدينة هو الاخر ايجابي وبلغ في 2011 23.364 نسمة.

          معطى مثير للاهتمام آخر يتعلق بانقسام السكان حسب العمر. في أوساط ابناء الـ 18 مسجل في القدس 9.502 يهوديا مقابل 9.292 عربيا. في أوساط ابناء الـ 16 المعطى مشابه: 9.426 يهوديا مقابل 9.064 غير يهودي. ولغرض المقارنة، ففي الاعمار الاعلى الفارق في صالح اليهود أكبر: في أوساط العجائز (ابناء 80 – 120) سجل 19.268 يهوديا مقابل 3.117 غير يهودي. وكذا في معدل الولادة سجل فارق كبير: في 2011 ولد في العاصمة 29.757 وليدا يهوديا مقابل 16.770 وليدا غير يهودي. وفي اوساط الاطفال الصغار سجل فارق 39 في المائة في صالح السكان اليهود.

          مصدر الفارق

          حسب معطيات وزارة الداخلية فان سكان القدس اكبر بكثير من المعطيات التي ينشرها مكتب الاحصاء المركزي. فحسب معطيات المكتب، صحيح حتى العام 2010 كان يسكن في القدس 788.052 نسمة.

          وأمس شرحوا في مكتب الاحصاء المركزي بان سبب الفارق الكبير بين معطيات المكتب ومعطيات وزارة الداخلية هو أن معطيات سجل السكان في وزارة الداخلية تتناول كمية الاشخاص المسجلين بشكل رسمي كسكان العاصمة. بالمقابل، في المكتب يجري عمل احصائي يتضمن أيضا السكان الذين هاجروا من القدس واولئك الذين وصلوا للسكن بشكل مؤقت في العاصمة ولا سيما لاعتبارات الراحة. ومع ذلك، شرحوا هناك، من الصعب القول بان معطياتهم او معطيات وزارة الداخلية دقيقة بشكل تام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى