ترجمات عبرية

معاريف 2/3/2012 عشية سفر رئيس الوزراء: مصاعب في محاولات بلورة توافقات مع الادارة الامريكية../

من ايلي بردنشتاين وآخرين


          الفوارق بين اسرائيل والولايات المتحدة في المسألة الايرانية تواصل كونها كبيرة. لما كان الطرفان يقدران بانهما لن ينجحا في التوصل الى تفاهم، تقرر حاليا الا يكون بيان علني مشترك في ختام لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس اوباما يوم الاثنين القريب القادم في واشنطن. ولم يقرر البيت الابيض بعد اذا كان سيعقد مؤتمرا صحفيا مشتركا في ختام اللقاء، وهو موقف معني به نتنياهو جدا.

          يرغب نتنياهو في أن يدفع اوباما الى أن يشدد تصريحاته العلنية ضد ايران وتحويل التهديد بهجوم عسكري الى تهديد حقيقي أكثر. ويعتقد نتنياهو بان القول الامريكي الدائم بان “الولايات المتحدة مصممة على منع السلاح النووي عن ايران” لا يوفر ردعا حقيقيا وكذا أيضا القول ان “كل الخيارات على الطاولة”.

          في اللقاء بينهما سيسعى نتنياهو لان يفهم اي ضمانات ستوفرها الولايات المتحدة لاسرائيل اذا ما ضبطت هذه نفسها عن الهجوم على ايران. بتعبير آخر، ما هو “الخط الاحمر” للامريكيين اذا ما اجتازته ايران، وعلى فرض أن اسرائيل تنازلت عن هجومها، سيدفع الولايات المتحدة الى مهاجمتها. ولكن يبدو انه رغم الضغوط من جانب اسرائيل فان اوباما والادارة الامريكية لا يعتزمان تشديد النبرة بشكل جوهري.

          مصدر اسرائيلي في واشنطن تناول أهمية اللقاء الاسبوع القادم فقال: “هذا لقاء ذو أهمية عليا. في السبت قبل اللقاء سنتلو في الكنيس صورة “اذكر” التي تعنى بواجب ذكر تجربة عملاق في ابادة بني اسرائيل عند خروجهم من مصر. والان نحن نصل الى واشنطن كي نبحث في السبل لمعالجة العملاق الجديد.

          رغم عدم التوافق، يواصل رئيس قيادة الامن القومي، يعقوب عميدرور ونظيره الامريكي، رئيس مجلس الامن القومي توم دونيلون محاولاتهما منع تفجر اللقاء ونشر خلافات الرأي الجوهرية في وسائل الاعلام.

          ويسود بين نتنياهو واوباما علاقات من عدم الثقة وفي الطرفين يذكرون جيدا تصريحات نتنياهو في زيارته الاخيرة الى واشنطن، في ايار الماضي في ختام اللقاء مع اوباما حين هاجم امام كاميرات وسائل الاعلام الرئيس الامريكي على المواقف التي عرضها لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.

          ونشر في صحيفة “نيويورك تايمز” أمس مقالا بقلم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، اللواء احتياط عاموس يدلين يدعي فيه بان على الولايات المتحدة أن توضح ما تنوي عمله في حالة اجتياز الخطوط الحمراء في الموضوع الايراني. ويرفض يدلين حجج المعارضين للهجوم العسكري ويوضح بانه من أجل احباط عملية اسرائيلية “مطلوب وعد حديدي” من جانب واشنطن الا تسمح بوضع تكون فيه ايران نووية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى