ترجمات عبرية

معاريف 1/3/2012 البنتاغون يعرض: القنبلة التي ستخترق القبو التحت ارضي في قُم../

من تساح يوكد

       في الوقت الذي تؤكد فيه ادارة اوباما على معارضتها لهجوم عسكري في ايران، يواصل الجيش الامريكي الاستعداد لكل سيناريو محتمل. وكشفت “واشنطن بوست” النقاب أمس عن القنبلة الجديدة لدى البنتاغون، والتي يمكنها لاول مرة أن تخترق حتى المنشأة النووية الاكثر تحصينا، والتي بناها الايرانيون – تلك المجاورة لمدينة قم.

          منذ فترة طويلة وعيون العالم تتطلع الى المنشأة في بوردو، التي تعتبر واحدا من الموقعين المركزيين في عملية تخصيب اليورانيوم الايراني. مئات أجهزة الطرد المركزي مدفونة فيها عميقا داخل الجبل، محصنة بطبقات فوق طبقات من الاسمنت المسلح. بعض من التقديرات تتحدث عن منشأة مدفونة تحت مائة متر من الطبقات الدفاعية، واخرى تتحدث عن قرابة سبعين. المؤكد هو أنهم في ايران فعلوا كل ما في وسعهم كي يحصنوا المنشأة من مغبة هجوم جوي. وتفاخرت محافل في الدولة في أن الحديث يدور عن منشأة “غير قابلة للاختراق”.

          ولكن محافل عسكرية نقلت عنها “واشنطن بوست” اوضحت بانه خلافا للانطباع الذي أُخذ غير مرة في الماضي، فان بوسع القنابل الجديدة الحاق “ضرر ذي مغزى” بالمنشأة النووية وما فيها من معدات، اذا ما أمر الرئيس براك اوباما بالهجوم. وحتى لو لم تدمرها بشكل مطلق، شرحوا، فانها بالتأكيد ستؤخر عملها على مدى بضع سنوات.

          السلاح الجديد الذي يتباهى به البنتاغون يسمى GBU- 57. وزن القنبلة هو 13.6 طن، وحسب التقديرات يمكنها ان تخترق الى عمق 60 مترا تحت الارض قبل أن تنفجر. هذه القنبلة يمكنها أن تخترق اسمنتا مسلحا بكثافة منخفضة في عمق ما لا يقل عن 60 متر، واسمنت بكثافة عالية بعمق أكثر من ثمانية أمتار. هذه هي القنبلة الاكبر المعروفة حتى اليوم. وهي موجهة بواسطة جي.بي.اس وحسب المنشورات فانها لا توجد لدى اسرائيل. طراز آخر من القنبلة التي تخترق التحصينات، أصغر، هي  GBU – 28 موجهة بالليزر، سبق أن كانت تحت تصرف الجيش الامريكي وحسب التقرير فان لاسرائيل أيضا توجد ترسانة منها. والطائرات التي ستلقي بهذه القنابل حسب التقارير هي قاذفات من طراز B-2 و B-52 .

          وبتقدير محافل الجيش الامريكي فانهم يصفون الضرر الجسيم الذي سيلحق بالموقع في قم نتيجة لهجوم جوي متواصل يمتد على مدى بضعة أيام: على حد قولهم، القنبلة الجديدة ستؤدي الى انهيار الانفاق تحت أرضية وكذا الانابيب والكوابل اللازمة لتشغيل المنشأة الحساسة، التي حسب التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بدأت في بداية السنة في تخصيب اليورانيوم الى مستوى 20 في المائة.

          المقدمة للقاء بيبي – اوباما

          توقيت النشر أمس، كما هو واضح للجميع، ليس صدفة. فقبل نحو اسبوع من زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى واشنطن ولقائه بالرئيس براك اوباما، والذي في اثنائه من المتوقع للرجلين أن يبحثا في الموضوع الايراني، يسعون في الولايات المتحدة الى نقل رسالة لاسرائيل بموجبها لا يوجد ما هو حقيقي في تقدير وزير الدفاع ايهود باراك بان ايران تقترب من “مجال الحصانة”. من المهم للولايات المتحدة أن تشدد في هذا السياق ليس فقط على قدرتهم على الحاق ضرر ذي مغزى حتى في المستقبل للمنشأة التي تعتبر الاكثر تحصينا في ايران، بل وأيضا الايضاح لمحافل في اسرائيل بان هجوما من هذا النوع لا يمكنه أن يتم الا من جانب الولايات المتحدة.

          ويستند تقدير تلك المحافل الى أن القنابل التي تخترق التحصينات والموجودة لدى اسرائيل هي أقل تطورا من تلك التي لدى الولايات المتحدة، وكذا ايضا الى التقدير بانه من أجل الحاق ضرر ذي مغزى بالمنشأة في قم مطلوب عمل تنفيذي طويل ستجد اسرائيل صعوبة في الايفاء به، خلافا للولايات المتحدة. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى