ترجمات عبرية

معاريف 12/3/2012 في الجيش الاسرائيلي يستعدون لمواصلة القتال../ ردع برعاية القبة../

من حنان غرينبرغ وآخرين

في جهاز الامن يتطلعون الى انهاء جولة القتال الحالية في قطاع غزة مع انجاز هام، ولهذا فالتقديرات هي أن الجيش الاسرائيلي سيصعد عملياته. وزير الدفاع ايهود باراك قال أمس: “الجولة الحالية قد تطول ومطلوب الصبر”. بالمقابل، يتعاظم الضغط على حماس، وزعماؤها يقترحون وقف للنار مقابل الحصول على تعهد من اسرائيل بوقف سياسة التصفيات. الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي، العميد يوآف (فولي) مردخاي: “لا يوجد حاليا أي بحث في موضوع وقف النار”.

          في تقويم الوضع الامني جرى أمس ادعى ضباط كبار في الجيش الاسرائيلي بانه في ضوء نجاح بطاريات منظومة “قبة حديدية” لاعتراض معظم الصواريخ التي تطلق الى المناطق المأهولة، فان هذه فرصة لزيادة الضغط على منظمات الارهاب، وعلى رأسها حماس، لتعزيز الردع الذي ضعف بمرور ثلاث سنوات على حملة رصاص مصبوب.

          خلل في الاعتراض

          في المداولات الامنية التي شارك فيها رئيس الاركان الفريق بيني غانتس ورئيس المخابرات يورام كوهين، طرحت بضع امكانيات لتصعيد الاعمال في القطاع. “توجد هنا فرصة لنقل رسالة حادة وواضحة لمنظمات الارهاب في القطاع. سلة الوسائل التي توجد تحت تصرفنا واسعة، ولا توجد نية للسماح للطرف الاخر باملاء الوتيرة”، قالت مصادر عسكرية واضافت: “نحن نستعد على الاقل لبضعة ايام اخرى من التصعيد”.

          ومع ذلك، ثلاثة صواريخ سقطت في بئر السبع – واحد منها في مدرسة، آخر في حي سكني وثالث في منطقة مفتوحة – لم تصب المواطنين بأذى. وتؤكد مصادر عسكرية بان هذا خلل في “قبة حديدية” واشارت الى أن منظومة اعتراض الصواريخ تحقق نجاحا بمعدل 90 في المائة وليس مائة في المائة. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي زار أمس بطارية “ايدو”، التي تحمي منطقة اسدود، اثنى على مقاتلي الدفاع الجوي ووعد بتسريع شراء معترضات اضافية للبطاريات. وبسبب الاحداث ألغى رئيس الاركان بيني غانتس زيارة الى خارج البلاد.

          وفي هذه الاثناء في قطاع غزة، كلما مر الوقت وواصل سلاح الجو الاسرائيلي الهجوم، اشتد الضغط على منظمة حماس. فحماس معنية بوقف النار وبالمقابل تلقي تعهد من اسرائيل بوقف سياسة التصفيات. فوزي برهوم، الناطق بلسان المنظمة قال: “التصفيات المركزة هي التي تفجر الوضع في كل مرة من جديد. نحن في اتصالات مع مصر لوقف هذه السياسة وهذه الحرب”.

          في حماس يتذمرون من الفجوة بين الكلام والعمل في الدول العربية ويركزون على جيرانهم، الدولة العربية الاكبر التي توجد في الطرف الاخر من معبر رفح. “لا يحتمل أن تكون غزة تغرق في الدماء وفي الظلام، وحتى الان لم تتخذ قرارات قاطعة من المستوى الرسمي والمؤسساتي المصري في ضوء ما يحصل على الارض”، قال برهوم، الناطق بلسان المنظمة. مع التدهور الامني، تقف حماس مكتوفة اليدين – لا تنضم الى دائرة القتال ولا يمكنها أن توقفها. قادة المنظمة يطلقون احباطاتهم من خلال الانتقاد الحاد الموجه للاخوان المسلمين في مصر. وتخشى منظمة حماس من أن تؤدي مواجهة مع اسرائيل الى انهيار النجاح والاستقرار في الشارع الفلسطيني والذي تحقق في اعقاب تحرير شاليط. اضافة الى ذلك، تستعد حماس للانتخابات في السلطة في اثناء السنة القريبة القادمة وغير معنية بان تثير عليها الدول العربية والغربية في حالة مواجهة مع اسرائيل.

 مسؤول كبير لحماس في الخارج، اسامة حمدان، المسؤول عن العلاقات الخارجية للمنظمة، شدد على أن حماس “تواصل التمسك بالمقاومة” وان التصعيد الحالي هو نتيجة “ازمة داخلية لدى الاحتلال”. كما أن السلطة الفلسطينية تحمل اسرائيل المسؤولية. رئيس السلطة أبو مازن بحث أمس في مكالمة هاتفية مع الامين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، امكانية اتخاذ خطوات ضد اسرائيل في مجلس الامن في الامم المتحدة، اذا استمر الهجوم العسكري.

خلاف في الثمانية

ابو مازن، الذي تحدث مع الامين العام للجهاد الاسلامي، رمضان عبدالله، ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل وادعى بانهما معنيان بعودة التهدئة، أمر بارسال كل الادوية اللازمة والناقصة في قطاع غزة فيما انطلقت فتح في حملة تبرعات بالدم للجرحى.

والى ذلك، ينوي وزير الدفاع ايهود باراك تعزيز منظومة قبة حديدية مما يثير الخلاف في أوساط وزراء الثمانية حول الحاجة الى شراء المزيد من المنظومات. وادعى محافل سياسية رفيعة المستوى أمس بان الكلفة المالية العالية لمنظومة الدفاع من شأنها أن تأتي على حساب استمرار تطوير القدرات الهجومية للجيش الاسرائيلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى