ترجمات عبرية

معاريف – يوفال بغنو – مليوني اسرائيلي دون خط الفقر

معاريف – بقلم  يوفال بغنو  – 30/12/2021

” شبكة الامان المؤقتة التي منحتها الحكومة لمتضرري الكورونا ضاعت في 2021 بحيث أن  عدد الفقراء اليوم بات اعلى مما كان قبل نشوب الازمة”.

1.92 مليون مواطن اسرائيلي هم فقراء وفقا لتعريف خط الفقر لدى التأمين الوطني. منهم نحو 860 الف طفل ونحو 160 الف شخص بعد سن التقاعد، حيث أن 12.2 في المئة من العائلات في اسرائيل تعيش في عدم امان غذائي، هكذا حسب تقرير الفقر الصادر عن التأمين الوطني للعام 2020 والذي نشر امس.

من المهم الاشارة الى ان العام 2020 لا يزال يعتبر مستقرا بفضل شبكة الامان المصطنعة والمؤقتة التي بسطتها الحكومة السابقة لازمة الكورونا، والا لكان مستوى المعيشة هبط باكثر من 10 في المئة ومعدلات الفقر كانت سترتفع. احتساب دخل خط الفقر، الذي دونه يوجد نحو مليوني اسرائيلي، يبلغ 3.500 شيكل في الشهر للفرد، 7.450 شيكل للزوجين مع طفل او والد وحيد مع طفلين و 9.000 شيكل للزوجين مع طفلين.

جائحة الكورونا والتصدي لها ابديا في 2020 الى ازمة اقتصادية خطيرة. ويتبين من المعطيات ان معدل الفقر حسب الدخل الاقتصادي اتسع وتعمق، وازداد انعدام المساواة. في اوساط العشريات الثانية حتى التاسعة  كان الضرر اعلى كلما كانت العشرية ادنى. العشرية العليا كانت الوحيدة التي كان دخلها الاقتصادي المتوسط ارتفع قليلا. 

ومع ذلك، بشكل مصطنع ورغم الازمة الاقتصادية الشديدة، انخفض الفقر في اسرائيل مقارنة بالسنة التي قبل الازمة. وذلك بسبب التدخل المكثف للحكومة ببسط طاريء لشبكة الامان المؤقتة للمواطنين. وهكذا انخفض معدل العائلات الفقيرة من 21.2 في المئة في 2019 الى 20.4 في المئة في 2020. وبالمقابل فان الفقر في اوساط العائلات التي ربها مستقل ارتفع من 12.6 في المئة في 2019 الى 13.7 في المئة في 2020. وفي هذا السياق وعد وزير الرفاه مئير كوهن مع عرض التقرير بان تعمل الحكومة على صرف بدل بطالة للمستقلين. 

وفي التقرير الحالي تشير المعطيات للعام 2021 الذين لم ينتهِ بعد الى ارتفاع في حجوم الفقر وفقا للدخل الصافي. معدل الاشخاص والاطفال الفقراء ارتفع من 21.6 في المئة من عموم السكان و 29.2 في المئة من اطفال اسرائيل ممن عاشوا في فقر في 2019 الى 22.7 و 31.2 في المئة على التوالي في 2021 – أي ان حجوم الفقر في 2021 ارتفعت عن تلك التي كانت في 2019، قبل نشوب الازمة. في العام 2021 سجل انتعاش اقتصادي وبالتوازي الغي في اثناء السنة جزء كبير من الدعم الذي اتبع في عهد الكورونا، ولكن من تقرير الفقر يتبين أن النمو الاقتصادي في العام 2021 لم  يتسلل بشكل متساوٍ الى عموم السكان وانه رغم الانتعاش سجل تفاقم ليس فقط في الفقر بل وايضا في عدم المساواة: تقليص المساعدة التي منحت في فترة الكورونا ادى الى عدم المساواة في 2021 حسب الدخل الصافي الاعلى من ذاك الذي في السنة الماضية بـ 3.3 في المئة. 

نيتسا (كلينر) كسير، نائبة المدير العام للبحث والتطوير في التأمين الوطني تشدد على أن: “احد التحديات المركزية امامنا هو دمج العاطلين عن العمل في سوق العمل. مطلوب استثمار في سياسة فاعلة لتشجيع العمل. اجمال النفقات عليها بتعابير الانتاج  يبلغ في اسرائيل ثلث الانفاق المتوسط في الدول المتطورة. يواصل التأمين الوطني مساعيه لزيادة دفعة ضمان الدخل التي تشكل شبكة امان اخيرة للعائلات قليلة الدخل. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى