ترجمات عبرية

معاريف: والان، للحسم في الضفة

معاريف 9/9/2025، أمير أفيفيوالان، للحسم في الضفة

العملية في القدس أمس والتي قتل فيها ماكثان فلسطينيان غير قانونيين ستة إسرائيليين واصابوا عشرات هي محاولة لاشعال معركة متعددة ساحات مرة أخرى، المحاولة التي يجب اقتلاعها. هذه ليست عملية مضادة موضعية بل جزء من جهد السلطة الفلسطينية ومنظمات الإرهاب في المناطق لاشعال جبهة أخرى بهدف التصعيب على الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل تركيز الجهود على تصفية حماس كجسم سلطوي وعسكري في غزة.

بخلاف الأصوات الانهزامية هذه وغيرها، نحن نوجد في واقع قريب من النصر. ثلاثة أرباع القطاع في أيدينا، تقريبا بلا سكان، مخربين وبنى تحتية إرهابية. والان يستعد الجيش الإسرائيلي الى المرحلة الحاسمة، احتلال المعقلين الأخيرين لحماس – مدينة غزة ومخيمات الوسط. لا غرو أن حماس في حالة هستيريا. النهاية قريبة والاهداف لليوم التالي واضحة: تصفية حماس، تجريد القطاع، إعادة كل المخطوفين، سيطرة امنية متزايدة لإسرائيل على غزة وخلق حكم بديل غير مهدد وليس من حماس، الجهاد او السلطة الفلسطينية. اغلب الظن سيكون هذا حكما يقوم على أساس عشائر محلية، وكل هذا بالتوازي مع الجهد لتنفيذ خطة ترامب للهجرة الطوعية. ينظر الفلسطينيون بذهول الى الواقع الذي يصفي عمليا تماما حلمهم لابادة إسرائيل وإقامة كيان إرهاب فلسطيني على خرائبها.

على إسرائيل أن تعالج بيد من حديد ظاهرة الماكثين غير القانونيين والمعاقبة بشدة أولئك الذين يساعدونهم على الدخول الى البلاد او يوفرون لهم العمل. ان وتيرة جلب العمال الأجانب القانونيين بطيئة جدا وتمس بالعمل في فرع البناء. ينبغي إيجاد بديل سريع للعمال من المناطق. قبل أسبوعين عقد لقاء حركة الأمنيين مع سفير الهند في إسرائيل. وشدد السفير في اللقاء على رغبة الهند في ارسال عمال الى البلاد. المسيرة بطيئة جدا ولهذا البطء توجد تداعيات امنية.

الى جانب هذا حان الوقت لتحديد هدف حرب واضح لجبهة الضفة: تصفية الإرهاب واسقاط حكم الإرهاب للسلطة. في الضفة أيضا نحن نحتاج الى تجريد من السلاح والى حكم محلي عشائري، بدلا من كيان يروج للمقاطعات على إسرائيل والى لاسامية عالمية بالتوازي مع التحريض منفلت العقاب في أجهزة التعليم ودفع المليارات للمخربين على قتل اليهود. لم يعد ممكنا قبول هذا الواقع. دون رؤيا واضحة ودون اهداف حرب واضحة لجبهة الضفة سنتصعب خلق عمل منسجم.

الى جانب النشاطات العسكرية مطلوب تطبيق القانون الإسرائيلي في المنطقة ج على الأقل وتعزيز الاستيطان بملايين اليهود. قبل سنتين من الحرب وضعت حركة الأمنيين على طاولة الحكومة تقويم وضع استراتيجي حذر من إمكانية حرب متعددة الساحات، لكنه تحدث أيضا عن ثلاث معارك وجودية أخرى، بينها المعركة على بلاد إسرائيل او بكلمات أخرى، النزاع العربي الإسرائيلي إياه الذي يوجد منذ اثر من مئة سنة ويرتدي اشكالا مختلفة.

مع اقتراب نهاية المعركة متعددة الساحات علينا أن نستعد لحسم المعركة التالية، المعركة على بلاد إسرائيل.

*عميد احتياط، رئيس مؤسسة لحركة الامنيين

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى