معاريف: نحن لا نعرف ما يريده المستوى السياسي الى اين يقود استمرار القتال في غزة؟

معاريف 3/8/2025، آفي أشكنازي: نحن لا نعرف ما يريده المستوى السياسي الى اين يقود استمرار القتال في غزة؟
الصور القاسية للمخطوفين افيتار دافيد وروم برسلفسكي – من “محرقة غزة” ولا يوجد سبيل آخر لوصف هذا هزت كل الدولة. بعد 667 يوما من القتال، يمكن القول ان إسرائيل توجد في مفترق طرق بالنسبة لاستمرار الاعمال في قطاع غزة. المشكلة في هذه اللحظة هي ان رئيس الأركان الفريق ايال زمير يطالب منذ بضعة أيام عقد بحث في الكابنت السياسي الأمني كي تعرض الخطط اللاحقة، غير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يمنع اجراء البحث ولا يسمح بعرض الخطط وإقرارها.
في جهاز الأمن يهاجمون سلوك المستوى السياسي. “نحن لا نعرف ما يريدون”، قال امس مصدر امني كبير. “نقلنا للمستوى السياسي صورة الوضع – أنهينا مهام عربات جدعون. قلنا للمستوى السياسي: “هذا هو زمنكم للاجتهاد”. نحن نفهم بانه في هذه اللحظة تغير الموقف وبات هناك استعداد للتوجه الى صفقة واحدة وليس على مراحل، لكن المشكلة هي أننا لا نعرف ماذا يجري في المحادثات. ذات مرة كنا شركاء، عرفنا ما يجري. اما الان فهذا يجري بين اثنين – رئيس الوزراء والوزير رون ديرمر. المعلومات عما يحصل نتلقاها نحن من الجانب الاخر “عبر القنوات الاستخبارية”.
“اوضحنا للمستوى السياسي التداعيات لمواصلة القتال على الجيش”، أضاف المصدر. “شرحنا بان امتداد المهمة يخلق نتائج غير جيدة للجيش الإسرائيلي. يوجد قادة سرايا لم يجروا تدريبا منذ انهوا دورة الضباط. هم لا يعرفون كيف يعدون ملف تدريب. يوجد تآكل هائل في الوحدات المتقدمة. يوجد جنود وقادة لا يعرفون الا نوعا واحدا من القتال – وهو غزة. اتخذنا قرارا بانه من الان فصاعدا كل لواء نظامي لا يبقى لاكثر من ثلاثة اشهر من القتال في القطاع. بعدها – شهر على الأقل هدنة في الخارج”.
اليوم يفترض بقائد المنطقة الجنوبية ينيف عاشور ان يعرض الخطة العسكرية المفصلة على رئيس الأركان. “توجد هنا حرب عصابات. وعليه فستكون القوات منتشرة بشكل لا يكون فيها المقاتلون اهدافا للهجوم، بل نحن نصيد المخربين”، أضاف المصدر.
احدى إمكانيات الجيش الإسرائيلي هي التموضع في بضع نقاط مشرفة. القوات تحاصر مدينة غزة والتجمعات السكانية، تضرب المخربين من الجو وتفرض حصارا مشددا، بما في ذلك اغلاق ما تحت الأرض. إضافة الى ذلك ستكون اجتياحات لضرب منظومات حماس والمخربين.
في قيادة الجيش الإسرائيلي محبطون كما اسلفنا من سلوك كبار رجالات المستوى السياسي ويقولون: “في هذه اللحظة لا يسمحون لنا بعرض الخطة لاقرار الكابنت. نحن لا نعرف ما يريده المستوى السياسي. نحن لا نعرف ما يريده رئيس الوزراء ووزير الدفاع. الى اين يقودان استمرار القتال في غزة. الامر الوحيد الذي نعرفه هو خط ثلاثة وزراء في الكابنت: بتسلئيل سموتريتش، اوريت ستروك وايتمار بن غفير. هم يتحدثون بشكل واضح ويقولون انه يجب احتلال كل القطاع وإقامة استيطان إسرائيلي. ما هو موقف كل أعضاء الكابنت؟ ليس واضحا لنا”.
مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook