ترجمات عبرية

معاريف: ليس من كراهية إسرائيل: لهذا السبب لم تتم دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض بعد

معاريف 9-7-2023، شلومو شامير: ليس من كراهية إسرائيل: لهذا السبب لم تتم دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض بعد 

ثمة حقيقة مهمة لا تشغل مكاناً مناسباً لدى الكُتّاب والمحللين والخبراء الذين يطرحون النقد الذي يطلق في الساحة العالمية تجاه دولة إسرائيل منذ قيام الحكومة الحالية؛ كل نقد انطلق مؤخراً ضد خطوات حكومة إسرائيل من دول مركزية لم يولد من عداء لإسرائيل ولا يرمي للمس بإسرائيل وإهانة الدولة اليهودية، قطعاً لا، بل بالعكس؛ فالنقد ضد الإصلاح القضائي والادعاءات ضد السلوك المتطرف لحكومة إسرائيل، هي تعبير على المكانة المؤثرة التي لدولة إسرائيل في الساحة العالمية.

تعد إسرائيل قوة عظمى إقليمية ومعقل الديمقراطية في منطقة مرشحة للاضطرابات، دولة تعد قصة نجاح في مجالات الزراعة والتكنولوجيا. “بربكم، ماذا حصل للدولة التي احترمناها وقدرناها؟”، هذا هو القلق الذي تسمعه واشنطن والاتحاد الأوروبي ومقر الرئيس للأمم المتحدة في نيويورك في الأسابيع الأخيرة.

إن سلوك رؤساء لجان الكنيست، وتصريحات كبار المسؤولين، والغرور والاستخفاف تجاه كل من لا يتفق معهم، كلها تمس بمكانة إسرائيل في العالم، وتثير النقد والتنديد، وهؤلاء هم الذين يغيظون رؤساء الدول الذين يعتبرون أصدقاء إسرائيل.

إن عدم دعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حتى بعد نصف سنة من تسلمه منصبه رسمياً إلى البيت الأبيض، ليست تعبيراً عن العداء لإسرائيل أو دليلاً على تضعضع العلاقات الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة؛ فلا خطر على مستقبل هذه العلاقات الراسخة في واشنطن والكابيتول هيل والبيت الأبيض وقيادة الإدارة الأمريكية، دون صلة بهوية الرئيس.

غير أن نتنياهو يعتبر هنا كرئيس وزراء نصّب شخصيات تشكل في فكرها وسلوكها وتصريحاتها النقيض التام لمن ينبغي لهم الوقوف على رأس قوة عظمى إقليمية ويديرون ديمقراطية مستقرة ويمثلون دولة مع شريط طويل من الإنجازات الهائلة في جملة من المجالات.

وزراء لم توجه لهم الدعوة لحفلة يوم الاستقلال التي أقامتها السفارة الأمريكية في إسرائيل، ليس لعدم حب أمريكي تجاه إسرائيل، بل العكس؛ لأن التأييد والعطف لإسرائيل من جانب الولايات المتحدة حقيقيان ومتجذران جداً في الوعي الأمريكي. ولهذا، لم يفكر السفير ومسؤولو السفارة في دعوة أناس إلى حفلة 4 تموز، يرون أنهم يمسون بمكانة إسرائيل الحبيبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى