معاريف: في النهاية سيضطر نتنياهو الى اقالة الرب

معاريف – افرايم غانور – 23/7/2025 في النهاية سيضطر نتنياهو الى اقالة الرب
بعد الإقالة التنحية لرئيس الأركان هرتسي هليفي، وزير الدفاع يوآف غالنت ورئيس الشباك رونين بار – حان الان دور رئيس لجنة الخارجية والامن النائب يولي أدلشتاين، لا مفر. هذا يقترب. في النهاية يحصل، لن يكون لبنيامين نتنياهو مفر، سيضطر لان يقيل الرب أيضا. هاذٍ؟ صحيح.
إسرائيل 2025 بلاد الإمكانيات غير المحدودة للهذيان، لجنون منظومات حكومة فقدت سواء العقل والكوابح والتوازنات في الاندفاع في طريق تحطمها. باستثناء بقائها لا ترى شيئا – لا المخطوفين، لا جنود النظامي، لا رجال الاحتياط الذين يجثمون تحت العبء، وبالاساس لا ترى المسؤولية الوطنية.
كان محقا آريه درعي حين قال ان “هذا ليس قانون تجنيد، بلا قانون اعفاء على المليء، هذا ليس قانونا يوشك على التجنيد، هذا قانون جاء ليرتب أوضاع من يتعلم التوراة”. هذا ما لم يفهمه ادلشتاين، بعد سنوات كثيرة في الليكود – كما لم يستوعب ان على هذا يدفع الناس الثمن أيضا. وعليه، مثل غالنت، هو الاخر يصعب كقربان على مذبح الولاء.
الواضح هو أنه أيضا مع مشروع قانون أدلشتاين وبدونه، تجنيد حريديم لن يكون هنا. الاجمل سيكون انه بعد هذه المهزلة، سينتخب ادلشتاين مرة أخرى لرئاسة لجنة الخارجية والامن.
نتنياهو – الخاضع لضغط سموتريتش وبن غفير وقانون تجنيد الحريديم – ادخل نفسه في فخ يصعب ان نرى كيف سيخرج منه. في هذه المرحلة يكسب نتنياهو الوقت والهدوء من خلال إجازة الكنيست لثلاثة اشهر مع تفكير مغلوط بانه مع الدورة الشتوية للكنيست الشعب سينسى، الحريديم سيتغيرون او ربما أخيرا سيأتي المسيح ومعه الخلاص.
في هذه الاثناء، في ظل هذا الهذيان الرهيب، فيما تتواصل الحرب في غزة برعاية الحكومة، يواصل شعب إسرائيل كل أسبوع دفع ثمن دموي باهظ يوسع بلا رحمة دائرة الثكل. والقلب يتميز غضبا عندما تسمع الحاخامين، النواب الحريديم، بمن فيهم النواب في الائتلاف المؤيدين لموقفهم ويبررون عدم تجنيد الحريديم بدعوى “نحن قلقون من ان المجندين الحريديم سيعودون من الخدمة العسكرية غير حريديم”.
أهذا قلق، اهذا سبب؟ ماذا ستقول الأمهات، الإباء، نساء وأطفال المجندين المقاتلين الذين قلقهم هو الا يعود اعزاؤهم احياء. الى أي مدى يمكن أن يصل تلبد الاحاسيس الهاذي هذا؟ 15 جندي قتلوا في قطاع غزة منذ بداية شهر تموز، صحيح حتى كتابة هذه السطور. 1929 قتيل ومغدور منذ 7 اكتوبر 2023، ولا يزال لا يوجد ولي واحد بين الحاخامين والنواب الحريديم يقوم ويقول: “حتى هنا، هذه جرب على وجودنا، حياتنا في هذه البلاد، واجب علينا حمل العبء والانضمام الى اخواننا المقاتلين. كل شاب وصالح للسلاح يجب أن يتجند”.
كم هو هذا رهيب، اليم ومغيظ ان بالذات أولئك الذين يحصلون على افضل الامتيازات، التنزيلات والمنح على مدى السنين بيد سخية ليسوا مستعدين في هذا الوقت الأصعب لشعب إسرائيل ان يمدوا يدا للمساعدة. وكما أسلفنا الافظع هو انه توجد هنا حكومة فاسدة تعطي يدا لهذا وتضيف تشويها الى الخطيئة حين تحاول ان تعرض للجمهور قانون تجنيد ملفق، بلا غطاء، مع وعود عابثة لن تتحقق، كحل لقانون تجنيد حقيقي. كل هذا لاجل إرضاء الحريديم المتمصلين.