معاريف: غضب الرئيس ترامب: إسرائيل تخرق الاتفاق

معاريف – آنا برسكي، ايلي ليئون، آفي اشكنازي – 16/12/2025 غضب الرئيس ترامب: إسرائيل تخرق الاتفاق
نقل البيت الأبيض رسالة خاصة حازمة لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو تقول ان تصفية مسؤول حماس الكبير في نهاية الأسبوع تشكل خرقا لاتفاق وقف النار الذي بوساطة الرئيس دونالد ترامب.
وحسب تقرير باراك رابيد في موقع “اكسيوس”، فقد افاد مصدران امريكيان رسميان بان رسالة الغضب تأتي على خلفية توتر متصاعد بين إدارة ترامب وبين حكومة نتنياهو حول المرحلة الثانية في اتفاق انهاء الحرب في غزة وسياسة إسرائيل الإقليمية.
وحسب التقرير، فان وزير الخارجية ماركو روبيو، مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف ومستشار وصهر الرئيس جارد كوشنير يعربون عن خيبة أمل شديدة من نتنياهو.
الحادثة التي أدت الى الرسالة وقعت يوم السبت، حين صفت إسرائيل رائد سعد، نائب قائد الذراع العسكري لحماس وأحد المخططين لهجوم 7 أكتوبر. في الهجوم في مدينة غزة قتل أربعة اشخاص. وأشارت مصدر أمريكية الى ان حكومة إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة بالهجوم ولم تتشاور معها قبله.
ونقل عن مسؤول امريكي كمن يقول ان الرسالة لنتنياهو كانت “اذا كنت تريد أن تهدم سمعتك وتري بانك لا تلتزم بالاتفاقات – فتفضل. لكننا لن نسمح لك بان تهدم سمعة الرئيس ترامب بعد أن توسط للصفقة في غزة”.
وأكد مصدر إسرائيلي بانهم في البيت الأبيض لم يكونوا راضين، لكنه ادعى بان الرسالة كانت اكثر اعتدالا وتطرق الى أن “دول عربية معينة” ترى في الحادثة خرقا. بالمقابل، ادعت إسرائيل لدى إدارة ترامب ان حماس هي التي خرقت الاتفاق بالهجوم على جنود واستئناف تهريب السلاح وان سعد عمل على خرق الاتفاق واستئناف القتال.
في هذه الاثناء تتواصل جهود واشنطن لاستقرار المنطقة. فقد التقى نتنياهو امس في مكتبه في القدس مع توم براك، سفير الولايات المتحدة في تركيا والمبعوث الأمريكي الخاص لموضوع سوريا.
وكان اللقاء عقد على خلفية التطورات في الساحة الشمالية والجهد الأمريكي لتوثيق التنسيق مع إسرائيل حول سلسلة مسائل إقليمية حساسة، وعلى رأسها الساحة السورية وتداعياتها على حدود إسرائيل وعلى مجال عملها الأمني.
ومع ان الطرفين لم ينشرا تفصيلا رسميا لمضامين المحادثات، في القدس يعرفون اللقاء كجزء من “تنسيق سياسي امني وثيق” حيال ما سمي في أوساط المستوى السياسي “فترة انعدام يقين إقليمي”. وحسب مصادر سياسية فانه في مركز المحادثات كانت الساحة السورية، بما في ذلك الحاجة في إيضاح المواقف والحفاظ على آليات تنسيق تمنع التدهور غير المقصود.
في إسرائيل يشددون في الأسابيع الأخيرة على أن كل تغيير على الأرض – بدء بنشر قوات وحتى نشاط منظمات مسلحة – يستوجب قنوات حوار وتنسيق نشطة مع واشنطن وذلك منعا لـ “منزلق سلس” من التصعيد.
وأشار مصدر سياسي الى أن إسرائيل طرحت في اللقاء سلسلة مباديء تراها حرجة لامنها: منع تموضع محافل إرهاب قرب الحدود، الإبقاء على حرية عمل ضد تهديدات متشكلة والحاجة لايضاح “خطوط حمراء” لا يمكن لإسرائيل ان تسلم بها.
من الجهة الأخرى عرض الامريكيون فكرتهم عن الاستقرار الإقليمي وشددوا على أهمية منع خطوات من شأنها أن تشعل صداما أوسع – وبخاصة في وضع بضع ساحات متوترة بالتوازي.



