ترجمات عبرية

معاريف: على إسرائيل أن تحرك هذه الصفقة حتى بثمن وقف الحرب

معاريف 18/7/2024، يوسي هدار: على إسرائيل أن تحرك هذه الصفقة حتى بثمن وقف الحرب

نعم، يجب تصفية حماس، عسكريا وسلطويا، غير أن الإدارة الفاشلة للحرب، تسويف نتنياهو وغياب الاستراتيجية، تستدعي منا الان تقليص الخسائر، الحفاظ على الإنجازات التكتيكية الهائلة للجيش الإسرائيلي، ووقف الحرب. فبعد نحو عشرة اشهر، فان الرجل الذي فشل امام ايران وفشل في 7 أكتوبر، فشل أيضا في هزيمة حماس. لا شك على الاطلاق انه لو كان في رئاسة الوزراء شخص آخر، جدير وحاسم، لكانت الحرب اقصر واشد قوة. في هذه الاثناء، لاسباب سياسية تجده يناور، ويلوح بالشعار المحرج “نصر مطلق”، فقط كي لا تسقط حكومته الأكثر سوءاً وفشلا في تاريخ إسرائيل ويواصل هو الجلوس على كرسيه ويتمكن من مواصلة الحكم فقط كي يواصل ويشهر بالجيش، يشل جهاز القضاء، الشرطة ووسائل الاعلام ويمزق المجتمع إربا. 

طالما كانت حماس ترفض الصفقة، كان يمكن أن نفهم تأخير إعادة المخطوفين. اما الان، حين تكون على الطاولة صفقة معقولة، فلم يعد ممكنا الانتظار. على إسرائيل أن تحرك هذه الصفقة حتى بثمن وقف الحرب، بالطبع ليس قبل أن نضمن عودة كل المخطوفين. بعد نحو عشرة اشهر، علقنا في حرب استنزاف عديمة الغاية، تشكل أيضا ذريعة لتأخير إقامة لجنة تحقيق رسمية. 

حتى ترامب الذي يتمنى نتنياهو انتخابه اعلن بان على إسرائيل ان توقف الحرب وتسير نحو تسوية سلام إقليمية، ونائبه المرشح، ج. د. فانس، الذي عين لتوه، شدد على أن حان الوقت للتوقف، وانه طالما استمرت إسرائيل في الحرب فانها تضر نفسها فقط. إذن ما الذي يفكر نتنياهو نفسه، انه بعد المرحلة القوية سنواصل القتال باستمرار مثلما في “السور الواقي” مثلا، ثلاث سنوات أخرى، وفقط بعد ذلك نعيد المخطوفين؟ فقط بعد ذلك نقسم لجنة تحقيق رسمية؟ من اين تأتي الوقاحة. 

وفي هذه الاثناء في عالم موازٍ من ان لم يكن الديماغوجي الشعبوي نتنياهو سيستغل محاولة اغتيال ترامب كي يهتم بمصلحته فقط، كعادته. ينبغي أن يقال باستقامة: توجد مظاهر تحريض ضده ولا يمكن التنكر لها، لكن مظاهر التحريض التي تخرج من محيطه كثيرة وخطيرة اكثر بعشرات الاضعاف. آلة السم لا تهدأ، ابنه يتلفظ على الجيش وعلى رئيس الأركان كل الوقت، قطيع أبواقه يحرض ضد عائلات المخطوفين، ضد معارضيه وضد المستشارة القانونية. هذا لم يمنع هذه الحكومة الهاذية من تقديم مسرحية التزلف المعيبة على الناس واعلاء التحريض ضد نتنياهو فقط الى السطح.

يا نتنياهو، انا لا اعرف اذا كان احد ما يروي لك هذا من بين قطيع متزلفيك، لكنك مكشوف. انتهت الألعاب، الكل يعرف انك تناور. يجب إعادة الـ 120 مخطوفا الى الديار. إسرائيل، مثلما يدعي غالنت أيضا، ستعرف كيف تواصل القتال ضد حماس بعد ذلك حتى هزيمتها، وستعرف كيف تفعل هذا افضل منك. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى