ترجمات عبرية

معاريف: عاصفة الإصلاح: يستطيع نتنياهو أن يتحرك من أجل مصلحة البلاد

معاريف 13-9-2023، بقلم أفرايم غانور: عاصفة الإصلاح: يستطيع نتنياهو أن يتحرك من أجل مصلحة البلاد

هذا هو أيلول الأكثر مصيرية ودراماتيكية في تاريخ دولة إسرائيل، يترافق وسلسلة من الأحداث الدرامية على منصة المحكمة العليا “بنجومية” 15 من قضاتها الذين سيحسمون مستقبل ومصير إسرائيل. يقف في مركز هذه الدراما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يمكن القول عنه إنه لم يكن الشخص الذي أثر وحسم مصير شعب إسرائيل في بلاد إسرائيل مثل بنيامين زئيف هرتسل، ولا حتى دافيد بن غوريون، رئيس الوزراء الأول الذي اعتبر “أبو الأمة” الذي قامت بفضله دولة إسرائيل في العام 1948. فضلاً عن حقيقة أن نتنياهو هو رئيس الوزراء مع العدد الأكبر من سنوات الولاية، أصبح شخصية موضع خلاف، ترافقه لائحة اتهام قاسية ومحاكمة لا تزال تجري في قضيته في المحكمة، ورطته ودهورته هو ودولة إسرائيل إلى واقع لم يتوقعه ولم يصدق أحد أننا سنصل إليه.

هذه الساعات التي قبل حسم محكمة العدل العليا في مسألة “علة المعقولية”، يمكن أن تكون ساعات نتنياهو الجميلة. يمكنه فيها أن يثبت لكل منتقديه الذين يدعون أن مصلحته الشخصية تقف قبل مصلحة الدولة ومستقبلها، بأنه يعرف كيف يتعالى في لحظة الحقيقة ويأخذ مسؤولية وزعامة، ويعمل كرئيس وزراء.

من هنا، ما ينبغي لنتنياهو أن يفعله الآن وفوراً، قبل أن يقول قضاة العليا قولتهم، هو أن يستدعي كل وسائل الإعلام الإلكترونية كي تبث للأمة في وقت الذروة ما سيقوله لشعب إسرائيل: “كرئيس وزراء مسؤول وقلق، وجدت من الصواب أن أوقف الفوضى الفظيعة التي تجري في الدولة في هذه الساعات. عندما انتخبت لرئاسة الوزراء وعدت أن أكون رئيس وزراء الجميع، أن أعمل من أجل الجميع، ومن أجل أولئك الذين لم يصوتوا لي. كما أني وعدت بأن تعمل الحكومة برئاستي على تخفيض غلاء المعيشة وأسعار السكن وتعزيز الأمن الداخلي وبالطبع تعزيز الأمن العام. وعدت أن أتصدى لمشاكل التعليم والصحة، وأقضي على الجريمة الاقتصادية وبخاصة في الوسط العربي. يبدو أننا أخطأنا في عرض خطة الإصلاح القضائي وفي الطريق الذي عملنا فيه لتنفيذها. لا شك أنه يجب إجراء إصلاح، لكن كذاك الذي يكون متفقاً عليه وصحيح للجميع. في ضوء كل هذا، أعلن هنا والآن بأن كل القرارات حول موضوع الإصلاح القضائي ملغاة. وفي الساعات القريبة القادمة سأعقد الحكومة، وبعد ذلك كل أحزاب الائتلاف، للقرارات الجديدة التي ستتركز أولاً وقبل كل شيء على وعودنا لجمهور ناخبينا وبعامة لعموم مواطني الدولة، لنعالج كل التزاماتنا والمشاكل المشتعلة. بعد ذلك، نجلس لنبلور خطة لإصلاح قضائي يُفحص من كل الجوانب، وسنشرك فيه المعارضة أيضاً. عشية السنة الجديدة، أريد أن أعيد لدولتنا العزيزة وحدة الشعب، هذا هدفي الأول كي أبدأ السنة الجديدة بالقدم اليمنى”.

لا شك أنه إذا ما طرح رئيس الوزراء هذا الحديث على شعب إسرائيل عشية رأس السنة الجديدة وحققها بالفعل، ونفذه بالفعل عملياً، فسيستقبل في كل بيت بفرح كبير. في أيام الفوضى والتردي، في الواقع الحالي للدولة، ستكون هذه نعمة وبشرى لشعب إسرائيل من كل الجوانب: الاقتصادية والأمنية والاجتماعية.

قبل أن تتخذ العليا قرارها، يملك نتنياهو كل الأسباب للعمل بشكل يشكل له فرصة أخيرة، ليثبت بأنه لا يزال نتنياهو إياه الذي عمل وفعل في الماضي من أجل الدولة في ساعات قاسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى