ترجمات عبرية

معاريف – سيكون ردنا على إيران جماعياً ونفضله سيبرانياً

معاريف – تل ليف رام – 4/8/2021

أطلق رئيس الوزراء بينيت، أمس، رسالة هجومية لإيران في أعقاب الهجوم على سفينة “ميرسر ستريت” قرب عُمان الأسبوع الماضي. في جولة في قيادة المنطقة الشمالية مع رئيس الأركان الفريق أفيف كوخافي، قال بينيت إن “الجلوس بسكينة في طهران وإشعال الشرق الأوسط من هناك هو أمر انتهى. نعمل على ربط العالم، ولكن –بالتوازي- نعرف كيف نعمل وحدنا أيضاً. إيران تعرف الثمن الذي نجبيه عندما يهدد أحد ما أمننا”. وكشف النقاب عن أنه فور الهجوم الإيراني على السفينة، نقلت إسرائيل معلومات استخبارية عن مصدر الهجوم من إيران إلى الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى. وقال: “لا أحد يشك فيمن يقف خلف الحدث، ولكننا وفرنا أدلة صلبة، لمزيد من الأمان”.

في الأيام الأخيرة، تركز الجهد الإسرائيلي على المستوى الدولي حين وفر الهجوم على السفينة لإسرائيل فرصة لتعزيز الخط الصقري ضد إيران. ولكن جهاز الأمن ألمح بأن إسرائيل ستجبي من الإيرانيين ثمناً. وذلك في محاولة لمنع الإيرانيين من خلق معادلات جديدة يردون فيها في البحر ضد أهداف ترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بإسرائيل – رداً على الهجمات المنسوبة لإسرائيل في سوريا.

تتورط إيران في هذه الأثناء في أعقاب الهجوم على السفينة؛ فقد “حظيت” أمس بتحذير وشجب عام من كل الدول الأعضاء في الناتو. وجاء في بيان الناتو: “نحن، أعضاء الناتو، نشجب بشدة الهجوم على السفينة “ميرسر ستريت”، ونعرب عن مواساتنا لرومانيا وبريطانيا على ما تكبدتا من ضحايا. حرية الملاحة حيوية لكل أعضاء الناتو، ويجب توفيرها وفقاً للقانون الدولي. بريطانيا، والولايات المتحدة، ورومانيا، استخلصوا بأن إيران هي المسؤولة عن الحدث باحتمالية عالية. أعمال إيران لضعضعة المنطقة تتعلق بالحلفاء، وندعو طهران إلى احترام التزاماتها الدولية”.

وحسب تقارير في الصحف البريطانية، تفكر بريطانيا بتنفيذ هجوم سايبر في إيران أو هجوم بواسطة قوات خاصة، رداً على الهجوم الإيراني.

مصادر حكومية اقتبستها صحيفة “سان”، قالت إن بريطانيا تعمل مع الولايات المتحدة وإسرائيل في جملة من إمكانات الرد. وقال مصدر أمني للصحيفة إن هجوم سايبر هو الإمكانية الأكثر معقولية. والتي سيفهم الإيرانيون بعدها أنه لا يمكن قتل بريطاني دون أي رد.

وإلى ذلك، قال قادة بريطانيون لصحيفة “ديلي ميرر” إن هناك خططاً للعمل ضد خلايا إرهابية لمنظمات مؤيدة لإيران. وبزعم الصحيفة، عثرت الاستخبارات الإسرائيلية على المكان الذي نفذ منه هجوم الطائرات المسيرة نحو السفينة يوم الخميس.

وقبل ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: “أجرينا فحصاً شاملاً، ونحن واثقون من أن إيران نفذت الهجوم، الذي تم على شكل مشابه لهجمات إيرانية في الماضي. لا مبرر للهجوم على سفينة تجارية في المياه الدولية. وقد أخذ الهجوم حياة مواطنين بريئين، ونحن مستعدون الآن لمحادثات تنسيق مع الحلفاء وعلى اتصال وتعاون مع إسرائيل وبريطانيا ورومانيا ودول أخرى. سيكون رداً جماعياً”.

وبالتوازي، تعمل الولايات المتحدة وبريطانيا بالتعاون مع إسرائيل على اتخاذ قرار ضد إيران في مجلس الأمن في الأمم المتحدة. على خلفية التوتر مع إيران، هناك المستشارون الكبار لبينيت، منهم رئيس هيئة الأمن القومي ايال حُلتة، والمستشارة السياسية شمريت مئير في الولايات المتحدة، ويجريان سلسلة لقاءات مع كبار رجالات الرئيس بايدن، وذلك من أجل الإعداد لزيارة رئيس الوزراء إلى واشنطن. ويحتاج حُلتة ومئير لأن ينسقا الموعد النهائي لزيارة رئيس الوزراء إلى البيت الأبيض.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى