معاريف: زمير يغرد للزعامة السياسية عما ينبغي له ان يكون واجبها
معاريف 27/11/2025، آفي اشكنازي: زمير يغرد للزعامة السياسية عما ينبغي له ان يكون واجبها
“واضح لنا اليوم بما لا يرتقي اليه الشك – مطلوب زعامة شجاعة غائية ومغيرة للواقع. زعامة تعترف بالفشل وتتجرأ أيضا على قيادة التغيير. المسؤولية القيادية هي إعادة البناء. هذا هو الجوهر المركزي للزعامة”، قال امس رئيس الأركان الفريق ايال زمير في اثناء احتفال ذكرى لرئيس وزراء إسرائيل الأول دافيد بن غوريون.
قيل هذا في سديه بوكر، لكنه موجه لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ولوزير الدفاع إسرائيل كاتس: “في كل ساعة نحن نلتزم – سنواصل القتال، سنواصل التحسن، الجيش الإسرائيلي ولد كجيش الشعب وهو فسيفساء بشري رائع. جيش ودرع الدولة اليهودية، الذي يستمد قوته من الشعب ويعمل فقط وحصريا من اجل الشعب”.
زمير: “الجيش الإسرائيلي هو مختبر الزعامة للامة. الزعيم ملزم بان يكون أول من يضحي، أول من يتحمل المسؤولية، أول من يصلح. هذا هو اختبارنا القيادي اليوم. الا ننشغل فقط بما لم يكن بل ان نقود الى ما سيكون.
“ها هو أمرنا الأخلاقي، المهني والقومي، وهذا هو الإرث البن غوريوني الذي نحميه وندفع به قدما. هذا عنصر مركزي في القدرة على الوجود.
“الى جانب الاعتراف بالالم – نحن ننظر اليوم بفخر عظيم الى إنجازات الجيش الإسرائيلي. لكن الفخر ليس الرضا. هو يستوجب منا أن نكون متحفزين، او نواصل بناء جيش افضل واقوى مع قيادة اكثر دقة ومع زعامة عسكرية تنظر بعيدا وتقود جيل المقاتلين التالي: هذا هو المكان الذي ترتبط فيه المسؤولية القيادية بالنمو القومي. هذ ا هو المكان الذي تولد فيه الزعامة العسكرية انبعاثا. إذ من اصل المسؤولية – علينا أن ننمو. من اصل المسؤولية علينا أن نقود وهذا ما يفعله الجيش الإسرائيلي”، شدد زمير.
يبدو أن الازمة بين وزير الدفاع إسرائيل كاتس وقيادة الجيش – وعلى رأسها رئيس الأركان زمير – لن تنتهي قريبا. فالطرفان ارتفعا على السلالم. في الجيش يفهمون انهم مطالبون الان بان يعملوا بنشاط وبحزم كي يمنعوا سيناريو قتالي كفيل بان يهز إسرائيل من جديد وبالطبع الجيش الإسرائيلي.
امس ثبت مرة أخرى بان كل ساحات القتال تقريبا نشطة وتتطلب من الجيش الإسرائيلي انتباها استخباريا وعملياتيا.
الجيش الإسرائيلي خرج فجر امس الى حملة “خمسة حجارة” كي يقضي على كتائب الإرهاب في شمال السامرة التي تعمل بتمويل من ايران ومحافل خارجية.
في رفح وفي خانيونس وجد الجيش الإسرائيلي نفسه مطالبا بان يعمل امس أيضا كي يمنع حماس من التموضع العسكري.
في لبنان يوجد الجيش الإسرائيلي في ذروة التأهب العملياتي.
وفوق كل ذلك، في طهران يواصلون العمل والاستعداد للحرب التالية.
يجدر الانصات الى ما قاله مدير عام الصناعة الدولية بوعز ليفي امس: “المفاجأة الكبرى لإسرائيل في حملة “الأسد الصاعد” تجاه ايران لم تكن في التكنولوجيا بل في جسارة الإيرانيين. لم نصدق ان أحدا ما سيتجرأ على ان يطلق سربا بهذا الحجم من الصواريخ الى مركز البلاد.
“كنا الدولة الأولى في العالم التي تعرضت بهذا القدر الكبير من الصواريخ في نفس الوقت. الإيرانيون طوروا هنا مجالا، وواضح انه حرب الصواريخ التالية ستكون برشقات والرد ينبغي أن يكون متناسبا”.
والان عودة الى السياسة الداخلية: بعد كل الأمور حان الوقت لان يبدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زعامة، مثلما المح له رئيس الأركان أمس: “لا يكفي الشرح، لا يكفي النقد – مطلوب زعامة شجاعة، غائية ومغيرة للواقع. زعامة تعترف بالفشل وتتجرأ على قيادة التغيير أيضا.
“ليس زعامة مخيفة ومغرقة، بل زعامة رافعة، زعامة مع الهام. ليس زعامة متملصة بل زعامة تنظر الى الحقيقة في العيون وتحدد اتجاها جديدا. المسؤولية القيادية هي إعادة البناء. هذا هو الجوهر المركزي للزعامة”.



