ترجمات عبرية

معاريف: رئيس الاركان عرض حياة جنود للخطر، يجب أن تشعل ضوء احمر امام الجمهور

معاريف 28/9/2025، آفي اشكنازي: رئيس الاركان عرض حياة جنود للخطر، يجب أن تشعل ضوء احمر امام الجمهور

 أخطأ رئيس الأركان الفريق ايال زمير يوم الجمعة خطأ جسيما. فقد تشوش. هو ليس رئيس أركان الملك، هو رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي. جيش الدولة – وليس جيش الملك. ليس جيش حزب وليس حزب عائلة كهذه او تلك.

ان ارسال الجنود على شاحنات ومكبرات صوت الى داخل غزة لاجل اسماع خطاب الزعيم الأعلى، خطاب ألقاه يوم الجمعة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة أمام قاعة فارغة بسبب حقيقة أن دولا عديدة قاطعته، هو قرار هاذٍ. فقد بات الجميع يعرفون بانه لم يأتِ ليتحدث مع العالم، بل سافر الى منهاتن كي يجري جولة على قاعدته هنا في البلاد. لكن المشكلة ليست في رئيس الوزراء نتنياهو، ففضلا عن الحيل والاحابيل وخلق هدم وشرخ هو لا ينجح في أن يدير هنا شيئا. فلو كان عليه ان يقول أقوالا شجاعة، حقيقية، تعطي الامل – ما كان يحتاج الى مكبرات صوت كي يسمع الناس صوته في كل العالم بما في ذلك في غزة المدمرة. المشكلة هذه المرة هي مع رئيس الأركان، الاستراتيجي العسكري، الذي مع كل الاحترام للشخص – ارتكب خطأ لا يرتكبه الا الاغرار.

مجرد حقيقة أن في الجيش قالوا ان رئيس الأركان طلب من رئيس الوزراء ان تصله التعليمات عن نصب مكبرات الصوت خطيا تتوافق مع حقيقة أنه “كان مطالبا أن يختار على أي من الحروب يصر حيال المستوى السياسي”. بمعنى ان رئيس الأركان هو الاخر فهم بانه يوجد هنا شيء ما غير سليم. حقيقة أنه أتاح تعريض حياة جنود الى الخطر على خطوة محفوظة بشكل عام لانظمة ظلامية مثلما في كوريا الشمالية، يجب أن تشعل ضوء احمر امام الجمهور الإسرائيلي.

لا شك أن الحياة المهنية لرئيس الأركان مجنونة. فالمرة تلو الأخرى يرى ان المستوى السياسي يخوض حربا في غزة ليس فقط ضد حماس بل أيضا ضد قيادة الجيش الإسرائيلي: هذا يبدأ بمحاولة وزير الدفاع إسرائيل كاتس التدخل بقدم فظة في تعيين ضباط كبار ويتواصل في محاولة نواب من الليكود منع تسوية الشروط التقاعدية لرجال الخدمة الدائمة رغم الفهم بان الامر يخلق ضغطا امام الجيش ويصعب على القيادة العسكرية الإبقاء على ضباط وضباط صف في الجيش الإسرائيلي. كما يتضمن هذا أيضا محاولات للتصعيد على تسلح الجيش للعتاد وبالذخيرة.

غدا يفترض برئيس الوزراء نتنياهو أن يلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. يدور الحديث عن لقاء ستكون نتائجه حرجة لوضع إسرائيل ووضع الجيش الإسرائيلي. فهل سيفرض الرئيس الأمريكي اتفاق وقف ناس وتحرير مخطوفين ام ان الجيش سيكون مطالبا بان يواصل الغرق في وحل غزة؟

لقد سبق للاقتراحات الامريكية ان طرحت في الماضي. يوجد هنا وهناك بعض التغييرات، لكن هيكل مبنى الاتفاق المقترح واضح. السؤال أي مناورة تملص سيمتشقها هذه المرة نتنياهو كي يحمي سلامة ائتلافه. في هذه الاثناء في الجيش يديرون قتالا على نمط “إيطالي” – يتحركون ببطء وبثقة وببساطة ينتظرون ان ينهي ترامب هنا قصة الحرب التي كان يمكن لها منذ زمن بعيد أن تنتهي، بذات الشروط الموضوعة اليوم على الطاولة.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى