ترجمات عبرية

معاريف: حماس وحيدة في غزة وقد تلجأ الى عمليات استعراضية لتحقيق إنجازات على الأرض

معاريف 29/9/2025، آفي اشكنازي: حماس وحيدة في غزة وقد تلجأ الى عمليات استعراضية لتحقيق إنجازات على الأرض

بعد أقل من عشرة أيام ستحل الذكرى الثانية لكارثة 7 أكتوبر وحرب السيوف الحديدية والان أيضا يعمل الجيش الإسرائيلي مع خمس فرق في داخل قطاع غزة. ثلاث من الفرق تنفذ في اللحظة حصارا ومناورة على وفي داخل مدينة غزة.

صحيح حتى اليوم توجد حماس مع الظهر الى الحائط، او للدقة مع الظهر الى البحر. لقد اعتقدت حماس بانه سيكون بوسعها تحدي الجيش الإسرائيلي في غزة. هي تعرف ان حربها غير متماثلة وشدة النار والقوة للجيش الإسرائيلي تفوق قوتها بالاف الاضعاف. وعليه فقد حاولت البناء على حبس نحو مليون غزي في المدينة وفي محيطها. بنت على أنها يمكنها في داخل السكان المدنيين ان تنفذ اعمال حرب عصابات، اطلاق نار قذائف هاون وصواريخ مضادة للدبابات على قوات الجيش الإسرائيلي الى جانب اقتحامات للقوات المتوقفة.

لقد بذلت حماس جهدا كي تمنع مغادرة السكان. كما استغلت أيضا المجال المديني المكتظ والمبني عاليا في مدينة غزة وفي مخيم اللاجئين الشاطيء، كي تبني منظومة دفاع فاعلة على حد نهجها ضد قوات الجيش الإسرائيلي. قدرت ان الجيش الإسرائيلي لن يدخل حقا الى المدينة كي ينفذ فيها مناورة حقيقية، مثلما فعل في رفح، في خانيونس وبيت حانون. بذلت جهدا حيال السكان – هددت المواطنين، اعدمت بعضهم كي تردع الباقي، إقامت حواجز كي توقف حركة الهاربين بل وادارت حربا على الوعي موجهة للمدنيين وروت بانه “في جنوب القطاع يوجد جوع وظروف اقسى لا تتيح البقاء على قيد الحياة”.

لقد كان السكان ورقة حماس حيال الجيش الإسرائيلي. عبرهم كان يمكنها أن تنفذ حملة التجويع العدائية. عبرهم كان يمكنها ان تبلغ عن قذائف الجيش الإسرائيلي التي اصابت المدنيين غير المشاركين. تحت رعايتهم كان يمكنها أن تعمل. ليس بعد اليوم. في الأيام الأخيرة باتت حماس محشورة. فقد سحب الجيش الإسرائيلي البساط من تحت اقدامها. مخيم اللاجئين الشاطيء في شمال مدينة غزة، خط الدفاع المركزي لحماس – افرغ من السكان. في غضون أسبوع خرج من المخيم نحو 200 الف شخص. ومن المنطقة خرج حتى الان اكثر من 800 الف شخص. حماس بقيت وحدها. حركتها محدودة.

الان حماس تنزل الى تحت الأرض كيف تحاول تحدي الجيش الإسرائيلي بعملية استعراضية. ستحاول جني مثل هذا الإنجاز او غيره لتهز الجمهور في إسرائيل. الأيام القريبة القادمة ستكون حرجة.

إسرائيل يمكنها الان ان تصل الى تسوية طويلة وان تملي صورة انهاء القتال. هذا يتطلب من القوات المناورة للجيش الإسرائيلي حدة وانضباطا عملياتيا كي لا تسمح لحماس بتحقيق إنجازات تكتيكية على الأرض.

هذا يتطلب من قادة المفاوضات في الجانب الإسرائيلي فحص الخطوة طويلة الأمد. الامريكيون يضعون على الطاولة اتفاقا يمكن لإسرائيل أن تتعايش معه بسلام وبأمن. اليوم في واشنطن سيتقرر الى اين نسير في غزة.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى