ترجمات عبرية

معاريف: حان الوقت للاستثمار في الصادرات الإسرائيلية

معاريف 1-5-2023، آييلت نحميا فيربين: حان الوقت للاستثمار في الصادرات الإسرائيلية

يفتتح الآن في المغرب أحد المعارض الزراعية الكبرى في العالم SIAM، بمشاركة نحو 1.400 مندوب من نحو 60 دولة، وسيستضيف ما لا يقل عن 850 ألف زائر. لأول مرة، بناء على طلب من منظمي المعرض، ستفتح إسرائيل زاوية وطنية بمشاركة عشر شركات إسرائيلية في مجالات الزراعة، تعرض على الزوار القدرات الإسرائيلية في مجالات مثل الزراعة الدقيقة، وإدارة المياه وابتكارات متطورة لمواجهة التخوف في العالم من نقص الغذاء.

إن وجود الزاوية الإسرائيلية في المعرض يعدّ خطوة ذات لون سياسي مهم. هذه خطوة إضافية في تنفيذ اتفاقات إبراهيم وتعزيز علاقاتنا مع دول إسلامية معتدلة. ظهور علم إسرائيل ورمزها في مقدمة الزاوية الوطنية التي يقودها معهد التصدير ووزارات الاقتصاد والزراعة والخارجية، ليست موضوعاً تافهاً، ولا عادياً. عملياً، كان متعذراً قبل نحو ثلاث سنوات، وجود زاوية إسرائيلية في معرض عالمي في دولة عربية كبيرة.

المعرض تعبير واحد فقط من بين تعابير كثيرة عن الفعل الإسرائيلي في مجال التجارة الخارجية هذه الأيام. حديثاً، قاد معهد التصدير وفداً كبيراً إلى الهند ضم رجال صناعة ومستثمرين ورجال أعمال من جملة واسعة من الصناعات برئاسة وزير الاقتصاد والصناعة نير بركات. وعمل الوقت على إيجاد فرصة تجارية جديدة وتطوير العلاقات الاقتصادية مع الهند التي تتمتع بنمو عال، وستكون الاقتصاد الثالث في حجمه في العالم. التقت الشركات الإسرائيلية بشركات كبرى ولاقت اهتماماً حماسياً. وشدد أصحاب القرار في المجموعات على أهمية بناء شراكة استراتيجية لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية لمنفعة الطرفين.

بالتوازي، جرت زيارة مهمة، اقتصادية وسياسية، لوفد تجاري في أذربيجان برئاسة وزير الخارجية إيلي كوهين. جرت هذه الزيارة على خلفية تحسين العلاقات بين الدولتين. الوفد الذي نظمه قسم الاقتصاد في وزارة الخارجية بمساعدة سفارة إسرائيل في باكو، أجرى عشرات اللقاءات مع شركات ومنظمات حكومية في أذربيجان، الدولة الشيعية المحاذية لإيران.

إن التجديدات الإسرائيلية في عوالم الطب والمناخ والأمن الغذائي والزراعة والأمن الوطني والسايبر، التي تتداخل فيها التكنولوجيات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي، تثير اهتمام الدول النامية والمتطورة على حد سواء.

في معرض HIMSS في شيكاغو أيضاً، شاركت 17 شركة تكنولوجية في مجال الصحة الرقمية، إذ عقدت بمساعدة الملحقين الاقتصاديين ومعهد التصدير مئات اللقاءات مع جهات في عالم الصحة، بينها “نوبيرتس”، و”روش” وغيرها، تمهيداً لزيارات مهمة ستكون إلى مستشفيات إسرائيل الشهر المقبل.

تثير إسرائيل اهتماماً كبيراً أيضاً في مجال إدارة اقتصاد المياه والنقص الشديد في هذا المقدر. كما توجه الطاقة لمؤتمر المناخ COP28 الذي سينعقد في دبي في نهاية السنة.

على خلفية انعدام اليقين العالمي والأزمة الداخلية ينبغي العمل على تمكين القطاعات الرائدة في إسرائيل والتأكد من أن التصدير الذي ضرب أرقاماً قياسية في السنوات الأخيرة سيواصل تعززه.

إن مساهمة التصدير في حصانة الاقتصاد مزدوجة؛ في مستوى مداخل الدولة والإنتاجية العالية أيضاً. التحديات التي تقف الشركات أمامها تتطلب تجنداً من الحكومة لمواجهات انعدام اليقين لتجنيد الاستثمارات، وتعميق المواقع في الأسواق القائمة وتطوير أسواق جديدة.

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى