ترجمات عبرية

معاريف – تل ليف رام – التقدير : العملية في مفترق تفوح قد تتسبب بمحاولة عملية اخرى

معاريف – تل ليف رام  – 3/5/2021

بعد الاحداث في القدس في باب العامود والتصعيد في غزة قبل أكثر من اسبوع اعتبر جهاز الامن اعلان ابو مازن تأجيل الانتخابات للسلطة الفلسطينية كأمر ذي امكانية كامنة هامة للتصعيد في الساحة الفلسطينية، مع التشديد على الضفة. وتقدر اوساط جهاز الامن بان حماس ستشدد جهودها لتشجيع وتوجيه الارهاب من قطاع غزة الى الضفة وشرقي القدس.

لم ترى اوساط الجيش في محاولة عملية الطعن صباح امس في غوش عصيون، والتي تقدمت فيها امرأة فلسطينية ابنة 60 نحو الجنود مع سكين ممتشقة كمؤشر واضح على ميل التصعيد في الميدان. فقد لاحظ المقاتلون في الميدان الفلسطينية تقترب ببطء نحوهم، دعوها للتوقف، اطلقوا النار في الهواء وفقط بعد ان واصلت التقدم نحوهم اطلقوا النار نحو الجزء الاسفل من الجسم.

كانت في الماضي حالات قدر فيها الجيش الاسرائيلي بان الدافع للعمليات من هذا النوع هي شخصية ضائعة اكثر منها قدرة حقيقية للمس بجنود الجيش. ومع ذلك، تشير اوساط الجيش الى ان المقاتلين عملوا كما كان مطلوبا منهم وطالما لم يشعروا بالخطر على حياتهم بذلوا جهدا لوقف الفلسطينية دون ان تكون حاجة لاستخدام السلاح.

اما العملية في مفترق تفوح امس فتعد حدثا من نوع آخر. مخربون يخرجون مع مركبة وسلاح ناري لتنفيذ عملية اطلاق نار – لا تشير بالضرورة الى تخطيط دقيق ومستوى عملياتي عال ومع ذلك فان هذه تعد عملية تنظيمية اكثر تعقيدا، حيث تقف خلفها بشكل عام احدى منظمات الارهاب التي تساعد في تمويل نية خلية الارهاب المحلية. في حالات اخرى، يكون الحديث يدور عن نشطاء ارهاب ينتمون لاحدى منظمات الارهاب في الضفة.

احيانا، بعد عملية تعتبر ناجحة فانها تؤدي الى عملية اخرى، الامر الكفيل لان يؤدي الى تصعيد هام في الميدان.

في الايام القريبة القادمة سيكون الجيش والمخابرات الاسرائيلية منشغلين في تحليل لغز العملية، المطاردة والتمشيط الميداني بحثا عن المنفذين واجراء اعتقالات في محاولة للوصول الى معلومات اضافية عن هوية المخربين وعن المكان الذي يختبئون فيه.

الى جانب ذلك، سيكون التحدي الاضافي لقوات الامن هو احباط عمليات اخرى قبل ان تحصل كي لا يتاح تصعيد اضافي على الارض.

ان اعلان ابو مازن تأجيل الانتخابات، ومواعيد ذكرى اخرى في اثناء رمضان والتوتر في القدس في حي الشيخ جراح اعتبرت حتى قبل العملية القاسية امس مثابة عوامل كفيلة بان تؤدي الى تصعيد على الارض.

رغم العملية القاسية امس، في جهاز الامن يعتقدون بانه لا يزال مبكرا الاشارة الى تصعيد هام والى مس بالاستقرار الامني في الضفة، ولكن الى جانب ذلك يفهمون بان العملية امس من شأنها أن تشكل ايضا نقطة انعطافة يكون منها الطريق الى التصعيد في الوضع الامني قصيرا جدا.

الى جانب مهمة اعتقال المخربين الذين نفذوا العملية امس، سيكون للجيش والمخابرات مهمة اخرى الا وهي عدم السماح لحماس بالنجاح في اشعال الميدان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى