ترجمات عبرية

معاريف: تصريحات السيسي حول انتهاكات إسرائيل في الأقصى غير صحيحة

معاريف 21-2-2023، بقلم اسحاق ليفانون: تصريحات السيسي حول انتهاكات إسرائيل في الأقصى غير صحيحة

تجتاز مصر هذه الأيام أزمة اقتصادية حادة، ورئيسها السيسي تواق لمعونة مالية من الخارج.ليس سوى  دول الخليج هي التي يمكنها أن تساعده بلا شروط مقيدة، وعلى رأسها السعودية. ولنيل هذا، عليه إطلاق تصريحات دعم للفلسطينيين دليلاً على انتمائه لمعسكرهم. وقد وجد الفرصة مؤخراً في مؤتمر القدس للجامعة العربية الذي انعقد في القاهرة. ينعقد المؤتمر كل سنة وهدفه هو الإكثار من أقوال تأييد للفلسطينيين في قضية صراعهم من أجل المسجد الأقصى، ثم تجنيد التبرعات المالية، وكل ذلك في ظل التشهير بإسرائيل. في الماضي كان مندوبو “القائمة المشتركة” من عندنا يشاركون في المؤتمر ويلقون خطابات ملتهبة ضدنا.

في المؤتمر الذي انعقد مؤخراً، شدد السيسي نبرته تجاهنا. هاجم سياستنا بشكل عام، لكنه قال أموراً غير صحيحة، إذ قال السيسي إن إسرائيل تقتحم الأقصى. هذا ليس صحيحاً؛ فهل يعرف السيسي بوجود قانون إسرائيلي من العام 1967 يحكم بسبع سنوات سجناً فعلياً على كل من يخترق قدسية المكان؟ السيسي ملزم بالتفريق بين الأقصى وجبل البيت (الحرم) الذي يعد هذا قصة بحد ذاتها.

كما تحدث السيسي عن خطوات من طرف واحد تنفذها إسرائيل في القدس، كمصادرة الأراضي لغرض تهويد المدينة وغيرها. مهم أن توضح إسرائيل للمصريين الحقيقة وألا تبقيها بلا جواب. أقوال الرئيس المصري يلتقطها الجمهور الغفير، وثمة من يعطيها صدى ويستخدمها ضدنا.

لا حاجة لحديث توبيخ للسفير. لكن المطلوب حديث يوضح ويقدم صورة صحيحة عن الواقع. وفي الوقت نفسه، يمكن الحديث عن الوضع الراهن في الحرم ونشره على الملأ. يجب نشر جوهر الوضع الراهن في الحرم الذي يرغب الجميع في الحفاظ عليه. يمكن نشر تفاصيله بتنسيق مع الأردن ومصر، وهكذا نمنع تصريحات غير دقيقة بل وأحياناً كاذبة.

الوضع الراهن في الحرم يعنى بالسيادة الإسرائيلية وبالقانون الإسرائيلي في الحرم، وهو يسمح لليهود بزيارة الحرم لكن دون الصلاة فيه. الأوقاف، إلى جانب الأردن، ستواصل إدارة الأماكن المقدسة الإسلامية، ودولة إسرائيل وشرطتها هما اللتان تحافظان على الأمن. هذه معلومة مهمة لنا مثلما هي مهمة لجيراننا ولباقي أمم العالم. السيسي ملتزم بالسلام معنا، وهذا حجر أساس مهم. يجب أن تنقل له الصورة الصحيحة للوضع عندنا كي لا يعتمد على معلومات من كارهي إسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى