ترجمات عبرية

معاريف: بين رفح وعدم إعادة المختطفين: لقد خسرنا هذه الحرب بالفعل

معاريف 27/3/2024، ران أدليست: بين رفح وعدم إعادة المختطفين: لقد خسرنا هذه الحرب بالفعل

قسم من وفد المفاوضات لصفقة المخطوفين عاد من الدوحة. وقال مصدر مطلع (“هآرتس”) إن “الصفقة لم تنهَر… نأمل بأن ينهي الجانب الإسرائيلي مباحثاته وإمكانية مواصلة المفاوضات”. وعلى حد قول دبلوماسيين أجانب، تنتظر قطر القرارات من الجانب الإسرائيلي لمواصلة المفاوضات.

منذ أن سار قبل قيصر الماني نحو ألف سنة إلى البابا الذي كان في كنيسته لطلب العذر والمغفرة، لم يُسجل حضيض كالذي وصلت إليه دولة إسرائيل.

صحيح أنه لا توجد في الدوحة عناصر عذر ومغفرة مثلما في السير إلى الكنيس، لكن لا يمكن أن نفهم اللقاء إلا كحاجة إسرائيلية وفي عدة مفاهيم: حاجة عملياتية لإنعاش القوات وتجديد الوسائل القتالية، وحاجة سياسية لمحاولة تفكيك مؤامرة الصمت الدولية التي تهدد بخنقنا، وحاجة حزبية تعتمل في أوساط أغلبية الشعب الذي يطالب بإزاحة الحكومة الآن، وبأمل عودة المخطوفين والضغط الأمريكي. إذا كان رئيس وزراء إسرائيل يترك مخطوفيه لمصيرهم، يقول الأمريكيون، فلن نترك المخطوفين الذين هم مواطنو الولايات المتحدة، لمصيرهم.

عقب مصدر سياسي بـ “لا يوجد اختراق، بل تقدم مهم ومحدود”، ما يثير تساؤلاً آخر: كم يعتقد هذا المصدر أنه يمكن غش الناس، بخاصة حين تنكشف آخر صخور الصراع على المفاوضات والحاجة المعيبة للفريق المفاوض للتصدي لحكومة ترى في المخطوفون مجرد عناصر في وجبة لحوم دامية بسبب استمرار القتال والاستيطان اليهودي في قطاع غزة.

لمنع سد الطريق على تحرير المخطوفين، طلب الكابينت من نتنياهو تفويضاً مفتوحاً لإدارة المفاوضات. يصر نتنياهو على بنود الإفشال وكي لا يبقى وحده (رون ديرمر نموذج مساعد ثان لسيناتور أو عضو كونغرس جمهوري وليس من يمكن التلميح به في جلسة من هذا القبيل) ويستدعي الحاخام المناور آريه درعي الذي قاد إلى حل وسط يسمى “توسيع التفويض” ومعناه إزالة بنود نتنياهو التي حماس لن توافق عليها بالتأكيد.

وهكذا، حسب رون بن يشاي (واي نت)، “في ذروة حرب وجودية، تواصل حكومة إسرائيل تعميق الانشقاق السياسي الهدام في المجتمع، وتعرض أمننا الجسدي للخطر مباشرة، وتقلل احتمال النصر في الحرب. وقد وجد هذا تعبيراً له في مجالين: قانون الإعفاء من تجنيد الحريديم، والمعالجة العسكرية – السياسية الفاشلة في إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. حسناً يا رون، لكن في مجالين فقط؟ ماذا عن محاولات عرقلة إعادة المخطوفين، وتخريب علاقات إسرائيل – الولايات المتحدة، ورفض مخطط بايدن، والاندفاع المنفلت لاحتلال رفح؟ كل هذه تعرض أمننا الجسدي للخطر مباشرة، كما كتبت، وتقلل مباشرة الاحتمال في النصر في الحرب القادمة. بعد أكثر من 10 آلاف طفل وطفلة قتلى، هذه حرب خسرناها منذ هذه اللحظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى