ترجمات عبرية

معاريف: بينما تدعم كييف اعدائنا، تطلب أن نساعدها بالأسلحة

معاريف 17-11-2022م، بقلم اسحاق ليفانون: بينما تدعم كييف اعدائنا، تطلب أن نساعدها بالأسلحة

ينبغي الرد بتصميم وبقوة على تأييد كييف قراراً مناهضاً لإسرائيل بوضوح. فقد انضمت أوكرانيا إلى الـ 99 دولة التي أيدت قرار اللجنة الخاصة للأمم المتحدة، والذي يخول المحكمة الدولية في لاهاي البحث والتقرير بأن وجود إسرائيل في “المناطق” [الضفة الغربية] يعدّ احتلالاً مستمراً.

أحد التفسيرات العبثية للقرار المناهض لإسرائيل أن الوجود اليهودي داخل الحرم في نظر الفلسطينيين يُعد احتلالاً. وكأنه لا صلة بين اليهود والقدس على الإطلاق. فكييف تعرف ما هو الاحتلال. هي تعاني منه يومياً في الأشهر الأخيرة. المقلق أكثر هو المفارقة في موقف كييف بالنسبة لنا؛ فمن جهة، تستجدي أن نساعدها بالسلاح في حربها ضد روسيا، ومن جهة أخرى تؤيد أعداءنا. يبدو أنها نسيت أن إسرائيل اتخذت موقفاً مؤيداً لأوكرانيا في الحرب مع روسيا، في الوقت الذي تعارض ذلك أصوات داخل إسرائيل.

لقد أخذت إسرائيل على نفسها مخاطرة، وإن كانت محسوبة، تجاه موسكو وانضمت إلى الدول الغربية المؤيدة لأوكرانيا. لم نفعل كل هذا كي نتلقى صفعة من كييف. بدلاً من الانضمام إلى مؤيدي إسرائيل ضد القرار المناهض لإسرائيل، مثل الولايات المتحدة، اختارت كييف السير معها دائماً. فهل تأمل أن يمنح الفلسطينيون أوكرانيا التأييد السياسي الدولي الذي تحتاجه؟ أم لعل السلطة الفلسطينية ستساعدها بالسلاح في وجه بوتين بدلاً من إسرائيل؟

لقد أخطأت كييف، لكن علينا ألا نخطئ. سفيرها في البلاد الذي يطلق بين الحين والآخر انتقاداً علينا، ينبغي أن يسمع انتقادنا على قرار بلاده. لعل الحكومة الجديدة المقبلة تجري عصف أدمغة كي توازن سياستنا تجاه الصراع بين موسكو وكييف. ستكون مصلحتنا دوماً في رأس اهتمامنا. ستسمع كييف أنهم لا يخيبون فقط أملنا بتأييدهم لقرار مناهض لإسرائيل قد يحمل آثاراً في المستقبل، بل إن قرارها البائس هذا لا يسهم في تعزيز العلاقات بين الدولتين.

يمكن لكييف أن تتغيب عن التصويت. كان يمكنها أيضاً أن تمتنع. أما الآن، حين اختارت معسكرها المناهض لإسرائيل، فينبغي أن نفحص كيف ستتصرف لاحقاً: إما أن تواصل تأييد القرار المناهض لإسرائيل الذي سيطرح على الجمعية العمومية بكامل هيئتها لإقراره، أم ستغير تصويتها فتنضم إلى الولايات المتحدة وباقي الدول المؤيدة لإسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى