ترجمات عبرية

معاريف– بقلم ياعيل جيرمان – يوجد بديل

معاريف بقلم  ياعيل جيرمان –  وزيرة الصحة سابقا عن حزب يوجد مستقبل – 6/12/2020

في مفترق الطرق يوجد قطاران واحد يؤدي الى طغيان الأغلبية والعنصرية، والثاني الى قيم وثيقة الاستقلال. ففي أي منهما ستسافر“.

وقع في الاسبوع الماضي أمر هز أساس ديمقراطيتنا. فمحكمة الصلح في الكريوت استندت الى قانون القومية كي تبرر التمييز بحق طفيلن عربيين في  كرميئيل.  “كرميئيل، مدينة يهودية، جاءت لتثبت الاستيطان اليهودي في الجليل،” كتب المسجل الكبير،  مستندا الى المادة 7  في قانون القومية. “الدولة ترى في تنمية الاستيطان اليهودي قيمة قومية”. واستنادا الى ذلك، منع المسجل عن طفلين عربيين الحصول على استرداد نفقات السفر الى مدرستهما التي تقع خارج كرميئيل. بمعنى ان محكمة اسرائيلية قضت بان العرب، بخلاف  اليهود، لا  يستحقون نفقات سفر الى مدرسة توجد خارج مكان سكنهم اليهودي.

لهذا القرار توجد عدة اسماء: تمييز وعنصرية مثلا. قول في القانون انه يوجد نوعان من المواطنين في الدولة. العرب لا يستحقون مع يستحقه اليهود. هذا قرار صادم بكل مقياس، وآمل أن يستأنف عليه وان يغير.  ولكن في هذه اللحظة يشير الى ميل الحكومة الحالية وتلك التي سبقتها واجازت قانون القومية  كما  هو.  

نحن، الجمهور في الدولة، علينا أن نتخذ قرارا. أي دولة نريد؟ تلك التي وعدتنا بها وثيقة الاستقلال  والتي “ستحرص على تنمية البلاد في صالح كل سكانها وستقوم على اساسات الحرية،  العدل والسلام…  ستقيم مساواة كاملة في الحقوق الاجتماعية والسياسية لكل مواطنيها دون فرق في الدين، العرق والجنس،  وتضمن حرية الدين، الضمير، اللغة، التعليم  والثقافة”؛ او تلك التي يقودنا اليها نتنياهو، يريف لفين، آييلتشكيد ورفاقهم: دولة تريد ضم مناطق وملايين من الفلسطينيين، دون حق الاقتراع، تريد قمع السلطة القضائية كي  يتمكن رئيس الوزراء من عمل كل  ما يروق له ويفلت نفسه من المحاكمة، دولة عنصرية، أسيرة  في ايدي الأصوليين  وتميز بحق النساء، المثليين، المقعدين والعرب. ان الصراع الجماهيري الجاري  مؤخرا هو بالضبط على ذلك.

في المفترق الذي نوجد فيه يوجد قطاران، الأول  يقوده نتنياهو وفي  مقطورة مغلقة ومسدودة وفيها قوانين  مثل عقد الزواج، حظر علاجات التحول الجنسي، فتح أعمال تجارية في السبت، مواصلات عامة محدودة في السبت، اعتراف بالتهويد الإصلاحي، تقليص صلاحيات المحكمة  الحاخامية وغيرها؛ وفي مقطورة أخرى توجد القوانين  الرائدة مثل القانون  الفرنسي، فقرة  التغلب وغيرها. في القطاع الثاني، الذي يقوده يئير  لبيد، تمتلىء المقطورات بقوانين ننتظرها جميعنا: عقد الزوجية، مواصلات عامة محدودة في السبت، التهويد المفتوح ، حق الرحم المستأجر للجميع، تغيير قانون القومية، إضافة كلمة المساواة في القوانين الأساسية، الغاء قانون البسطات وغيرها. واضح لي على أي قطار اريد أن اسافر، واضح لي أيضا بانه لا توجد الكثير من الإمكانيات. هذا او نتنياهو والقطار لطغيان الأغلبية والعنصرية، او يئير لبيد والقطار لقيم وثيقة استقلالنا.

لبيد يوجد في السياسة منذ نحو عقد واثبت على طول الطريق تمسكه بالقيم الليبرالية. لم يفوت أي دورة للكنيست لان يطرح المرة تلو الأخرى القوانين للمساوا في العبء، عقد الزوجة، حق الرقم المستأجر، حظر علاجات التحول الجنسي، واجب تعليم المواضيع الأساسية وغيرها. انا اعرفه منذ سنوات عديدة عن كثب. فهو قبل كل شيء انسان، انسان يهمه الناس، تهمه الدولة. هو الزعيم الوحيد الذي صمد امام الضغط للانضمام الى حكومة نتنياهو وحافظ  على ثقة ناخبيه بكل ثمن. القطاران يقفان في المفترض. علينا أن نختار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى