ترجمات عبرية

معاريف – بقلم ميخال سيلع – درس إلزامي

معاريفبقلم  ميخال سيلع ، المديرة العامة لمركز الحياة المشتركة في جفعات حفيفة20/6/2021

الخطوات الاهم لاصلاح القطيعة بين اليهود والعرب هي وضع خطةاستراتيجية للتعليم للحياة المشتركة، وخلق منظومة تعارف ولقاءات معمقةومتواصلة بين التلاميذ اليهود والعرب واخيرا تعليم اللغتين العربيةوالعبرية للتلاميذ اليهود والعرب. فتفضلي ايها الوزيرة شاشا بيطونوصممي مستقبلنا لنعيش بشكل مشترك بالخير “.

اذا كان ثمة شيء ما أثبتته الاضطرابات العنيفة التي نشبت فيشوارع اسرائيل في الشهر الماضي فهو كم خطيرة هي القطيعة بين اليهودوالعرب في اسرائيل. عقود من الغرابة، العداء والشك أدت الى الانفجار. اليوم، معظم ابناء الشبيبة اليهود والعرب لن يحظوا باللقاء ابدا مع ابناءوبنات القومية الاخرى. ومن هنا قصير الطريق لتعريف الاخر كعدو.

لهذا السبب، فان الحكومة الجديدة التي قامت على اساس الشراكةاليهودية والعربية هي خطوة هامة لاصلاح الوضع. والخطوات التالية لذلكوالهامة للغاية توجد في وزارة حكومية واحدة. لا يدور الحديث عن وزارةالامن الداخلي ولا حتى عن وزارة الدفاع، بل عن وزارة التعليم التي دخلتهافي ساعة مباركة الوزيرة يفعت شاشا بيطون. كي تنجح في مهمتها لخلقمستقبل افضل لكل ابناء اسرائيل، يجب ان تتخذ ثلاث خطوات فورية.

الخطوة الاولى هي وضع خطة استراتيجية للتعليم للحياة المشتركة. في العقدين الاخيرين، بعد انهيار مسيرة السلام في نهاية التسعينياتتقليص الايمان والاستثمار في التعليم الحواري لمجتمع مشترك الذي يفترضبان ابناء الشبيبة الذين يعرفون الاخر ويحترمون اراءه، مصاعبه وروايتهالمختلفة سيكبرون ليصبحوا مواطنين محبين للسلام، يسعون لان يعيشوا معا،الواحد الى جانب الاخر. طالما اختارت دولة اسرائيل الا تربي ابناءها علىالديمقراطية، المساواة  والتطلع الى الحياة المشتركة، فان الفجوات فيالمجتمع الاسرائيلي ستتسع فقط والعنف سيرتفع فقط. خطوة كهذه اهم منمتوسط العلامات القطري. اذا كانت حكومة اسرائيل ترغب حقا في  انهاءالعنف الداخلي، فمن واجبها ان تربي ملايين المواطنين المستقبليين عندنا علىأن يعيشوا بسلام.

الخطوة الثانية هي خلق منظومة تعارف ولقاء عميقين ومتواصلين بيناليهود والعرب. مثل هذه اللقاءات لا يمكنها ان تتلخص في تناول الحمصبشكل مشترك. فهي تتطلب عمل اعداد ومعالجة، توجيه مهني وتعلم مشترك.

الخطوة الثالثة، ولعلها الاكثر الحاحا، هي تعلم العبرية والعربيةالمنطوقة على مستوى عال في جهاز التعليم. فحسب معطيات المعهدالاسرائيلي للديمقراطية فان نحو 74 في المئة من اليهود لا يعرفون العربيةعلى الاطلاق. ونحو 30 في المئة من العرب لا يتكلمون العبرية بطلاقة. هذاعبث يتطلب الاصلاح. وحدهم المواطنون القادرون على ان يتكلموا الواحد معالاخر بسهولة يمكنهم أن يخلقوا حياة مشتركة من السلام والمساواة. انا واثقةمن أنه اذا كان مزيد من اليهود يتكلمون العربية لكانوا اقل خوفا بشكل كبيرمن شركائهم في الدولة.

معالي الوزيرة يفعت شاشا بيطون، نحن فرحات بوصولك الى وزارةالتعليم. انتِ تدخلين لتقودي الوزارة الاهم لمستقبل اسرائيل. وزارة التعليمهي الوحيدة التي تنافس في حجمها وميزانيتها السنوية وزارة الدفاع، وليسصدفة إذ انها المسؤولة عن الامن الاجتماعي في الدولة. انتِ تدخلين الىالمنصب في فترة ازمة تعليمية خطيرة للغاية. فالتلاميذ والتلميذات الذين فقدوااكثر من سنة من الحياة الاجتماعية والتعليمية المنتظمة، المعلمات والمعلمينالذين توتروا حتى اقصى مدى القدرة في محاولة للتعليم ولابقاء التلاميذ فيداخل المنظومة عن بعد، وموجة العنف التي اغرقت البلاد وخلفتشبان كثيرين،من يهود وعرب، يتساءلون اذا كان يوجد لهم مستقبل مشترك في هذه الدولة.

بالذات على خلفية ازمة عنيفة وجسيمة بهذا القدر في علاقات اليهودوالعرب في اسرائيل قامت هذه الحكومة التي يفترض أن تمثل الاغلبيةالساحقة من مواطني اسرائيل. واضح انه كي يكون هنا مواطنون يمكنهم أنيعيشوا معا، فيجب تربيتهم هكذا في جهاز التعليم  العام. نحن، فيمنظمات المجتمع المدني نعمل مع وزارة التعليم عشرات السنين للتقدم فيموضوع المجتمع المشترك وسنساعدك في كل ما تحتاجين. توجد لديك القوةلتصميم مستقبل الدولة، فتفضلي واستخدميها بالخير.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى