ترجمات عبرية

معاريف– بقلم  عوديد تيرا – في أيدينا

معاريف– بقلم  عوديد تيرا – 21/2/2021

” هذه الاثناء بدأت حملة التطعيم، واذا ما واصلنا التطعيم بوتيرة سريعة، وواصلنا وضع الكمامة وحافظنا على التباعد الاجتماعي، يزداد الاحتمال الا تكون حاجة الى اغلاق آخر”.

        اليوم، في نظرة الى الوراء، يمكن التقدير بان مواطني اسرائيل  كان يمكنهم أن يصفوا الكورونا في مراحلها الاولى، او على الاقل ان يمنعوا الموجات اللاحقة، لو حرصوا جميعهم  على وضع الكمامة، الابتعاد الاجتماعي وباقي القيود الشخصية. ضمن امور اخرى، كنتيجة لخرق التعليمات في اوساط قسم من السكان، تفشى الوباء، ارتفع معدل الاصابة بشكل حاد واتخذت وسائل مثل الاغلاقات وما شابه. 

       أجزاء في وسائل الاعلام، التي هي كما هو معروف الاداة الاساس التي من خلالها تتصل القيادة بالشعب، نشأ تشوش في البداية حول التعليمات التي كان مطالبا بتنفيذها في اعقاب الازمة. وكان هذا التشوش مقدمة لتشوش ساد البلاد والعالم اجمع. يخيل أن مؤخرا، عقب الارتفاع في معدل الاصابة للشباب، والذين  وقع بعضهم حتى في مرض شديد، تغير نهج الكثيرين تجاه الوباء وهم يفهمون بانه لا يهدد العجائز فقط او اصحاب امراض الخلفية.

       حتى الحصول على اللقاح، جرت محاولة من الدولة للبقاء بعيدا عن الوصول الى انهيار المستشفيات والارتفاع الدراماتيكي في عدد المصابين، والامتناع عن الانهيار الاقتصادي. وكما هو معروف، فقد فرضت ثلاثة اغلاقات. في  كل مرة بدأ فيها الاغلاق رأينا كيف أنه في ايامه الاولى كانت اعداد المرضى المؤكدين ترفع وفقط بعد نحو اسبوعين تحسنت الارقام وسمحت بالتفكير بفتح المرافق. وفتح المرافق بعد الاغلاقات سمحت لها بان تنتعش قليلا بين اغلاق واغلاق. وفي هذه الاثناء بدأت حملة التطعيم، واذا ما واصلنا التطعيم بوتيرة سريعة، وواصلنا وضع الكمامة وحافظنا على التباعد الاجتماعي، يزداد الاحتمال الا تكون حاجة الى اغلاق آخر. الى جانب ذلك، تخوفي هو انه بسبب التطعيمات سيصبح الناس غير مكترثين للوباء، فتجبي السلالات المختلفة للفيروس الضحايا.

       في اختبار النتيجة، تضرر اقتصاد اسرائيل اقل من معظم دول العالم، وتتطعم دولة اسرائيل بسرعة اكبر من العالم. قسم هام من الحظوة لحملة التطعيمات يجب أن تعود لصفقة شراء اللقاح التي عقدها رئيس الوزراء نتنياهو مع شركة فايزر.

       لوسائل الاعلام ايضا توجد مسؤولية لخلق وعي جدي يشجع على وضع الكمامة والابقاء على التباعد الاجتماعي. في نظري، عليها أن تمتنع عن اعطاء منصة لرجال طب أو سياسيين عديمي المسؤولية، عليها ان تكون غير متحيزة وان تنقل للجمهور معلومات مصداقة وموثوقة. كان هناك محللون قالوا على طول الازمة الشيء وعكسه، دعوا القرارات التي اتخذت “تذبذب” لانها كانت تختلف عن الاقوال التي قيلت قبلها، وادعوا، مثلا، بعد جلسات الحكومة او كابينت الكورونا لا تجري كما ينبغي. لا اقول ان الجلسات كانت كاملة الاوصاف، ولكن في الظروف السياسية الخاصة هذه، في ضوء عدو غير معروف وغير متوقع مثل فيروس الكورونا، تلقينا نتيجة كان يمكن أن تكون اسوأ. يجب أن نتذكر هذا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى