ترجمات عبرية

معاريف – بقلم عاموس غلبوع – خطأ في التوجيه

معاريف – بقلم   عاموس غلبوع  – 23/4/2020

الحكومة المستقبلية افضل من كل واحد من البدائل وجدا. خسارة أن رئيس المعارضين للاتفاق، بوغي يعلون، يعكس واقعا بديلا لاولئك الذين اصبح هدف اسقاط نتنياهو هوسا بالنسبة لهم “.

حين سمعت انه تم الاتفاق، ارتاح قلبي. أخيرا فرض الواقع نفسه على قسم هام من سياسيينا. ستكون لنا حكومة مضخمة (على فرض أنها ستؤدي بالفعل اليمين القانونية وتبدأ بمهامها)، معقدة، مع كتلتين ترتبط الواحدة بالاخرى لا يمكنهما ان تحركا اي عضو دون موافقة الاخرى. والمذهل هو برأيي ليس  الحجم  الهائل للحكومة المستقبلية فقط بل المساواة غير المفهومة بين الكتلتين، حيث أن كتلة الليكود أكبر بثلاثة اضعاف من كتلة أزرق أبيض. بشكل طبيعي يحظى الاتفاق ولا بد سيحظى لاحقا بوابل من السباب، وبلا شك سترفع مزيد من الاعلام السود (بالمناسبة، علم داعش اسود والقمصان السود كانت رمزا لرجال ذراع موسوليني)  وحقول  الغام من كل الانواع ستزرع في طريق الحكومة المستقبلية.  حتى لو اضفنا عللا اخرى الى الاتفاق، يبقى السؤال المطروح هو: ما هو البديل؟ الفوضى؟  انتخابات للمرة الرابعة؟  مع فار هنا وهناك، حكومة اقلية بتأييد من المشتركة من الخارج؟ وربما معجزة من السماء؟ استنتاجي هو أن الحكومة المستقبلية افضل من كل واحد من هذه البدائل، وجدا.

رئيس المعارضين للاتفاق هو بوغي يعلون، رئيس  اركان ووزير دفاعسابق، شخص مستقيم الطريق، حتى اللحظة الاخيرة  توجه لغانتس  بنداءات يائسة، على الطريقة العسكرية، الا يعقد الاتفاق: “يا بيني اخطأت في التوجيه”.  مقابلة صحفية عميقة طويلة له قبل  اسبوع في ملحق “معاريف” اوضحت لي بان الخطأ في التوجيه هو بالذات لديه،  ويعكس اغلب الظن الواقع البديل لاولئك الذين بالنسبة لهم يعد اسقاط نتنياهو  هوسا لا يمكن التحكم به (بالضبط مثلما لدى مؤيدي نتنياهو في الطرف الاخر.  وسأشير هنا الى موضوعين مبدئيين.

الاول، الاعلام. حسب يعلون، فان “نتنياهو سيطر على قسم هام من الاعلام ويواصل ملاحقة القلائل الذين لا يزالون ينتقدونه”. وهو يكرر ذلك عدة مرات ويتمنى وجود “اعلام انتقادي وليس عصبة إمعات”. وانت تقف منذهلا: هل نتنياهو يسيطر على صحيفة “هآرتس”؟ هل اشترى من موزيس اسهمه في صحيفة “يديعوت احرونوت”؟ هل  سيطر على “معاريف”، حيث يلعب دور النجم كبير  المتذمرين منه؟  هل سيطر على غلوبس؟  هل اشترى اسهم القناة 12 و 13؟ هل توجد له ذرة نفوذ في القناة 11 العامة التي تشكل عمليا ناطقة بلسان النيابة العامة؟ هل رشا واشترى مراسلين ومحللين في القانون والسياسة في القنوات الثلاثة أو مراسليها للشؤون الخارجية؟ هل سيطر على مواقع مثل “واي نت”؟ شيء من هذا لم يحصل. أما ما يوصف بانه اعلام خاضع فيمكن أن يحصى على اصابع يد واحدة. نعم، يوجد له دعم في صحيفة واحدة هي “اسرائيل اليوم”.  افلا يرى بوغي ما يراه كل انسان عادي؟

وبالنسبة للقائمة المشتركة يكرر النعمة الهاذية: “انا مستعد لهذا كي استوفي رسالتي الاساسية، وهي ازاحة نتنياهو. أشعر قويا وواثقا بما يكفي بان في تصويت واحد لمرة واحدة نتلقى دعما من القائمة المشتركة… هذا أقل خطورة من استمرار حكم نتنياهو”. وانت تسأل: لماذا مرة واحدة فقط؟ ماذا سيكون غدا وبعد غد عندما يكون لك 47 مقعدا فقط، بمن فيهم كبير الانتهازيين في السياسة الاسرائيلية، ليبرمان، ويوجد لك عدد لا يحصى من القرارات ومشاريع القوانين لاجازتها في الكنيست، وتكون متعلقا تماما بارادة 15 اصبع لاولئك الذين لا يعترفون على الاطلاق بالهوية اليهودية للدولة. لا يوجد شيء كهذا في اي حكومة أقلية في العالم. فما الذي حصل لتوجيه بوغي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى