ترجمات عبرية

معاريف– بقلم  شلومو شمير-  تعيين محسوم

معاريف– بقلم  شلومو شمير- 4/7/2021

” لوزير الخارجية لبيد مهمة لا يمكن التقليل من اهميتها : اختيار صحيح، فهيم ومناسب للسفير الاسرائيلي الجديد في واشنطن. المرشح او المرشحة يجب أن يمثل التغيير الذي طرأ في الحكم في اسرائيل. ان يمثل اسرائيل “.

تصريح جلعاد أردان الذي يعتزل مهام  منصبه كسفير اسرائيل في الولايات المتحدة بعد قيام حكومة جديدة في اسرائيل، هو خطوة صحيحة من جانبه، ان لم نقل ناجعة. ما لم يفكر  به اردان على ما يبدو هو أن خطوته ستكشف  الاعتبارات المرفوضة التي أملت في السنوات الاخيرة تعيين سفراء اسرائيل  خلف البحر.  

ما وصف كـ  “تعيين سياسي”، تكشف  كدافع الحق  غير مرة ضررا سياسيا وخسارة سياسية لاسرائيل. وبات الامر  ملموسا على نحو خاص في واشنطن وفي مركز الامم المتحدة في نيويورك، الموقعين المتقدمين للجبهة السياسية والدبلوماسية لاسرائيل. 

منذ بداية ولاية الحكومة الجديدة وتعيين يئير لبيد وزيرا للخارجية، جرى الحديث كثيرا عن الحاجة العاجلة الى اعادة بناء الوزارة  واستعادة مكانتها كجهة مركزية  مؤثرة ورائدة في السياسة الخارجية الاسرائيلية. مكانة تدهورت الى درك اسفل في عهد بنيامين نتنياهو كرئيس للوزراء. 

لا تقل اهمية هي الحاجة لتثبيت ملاكات وانماط سلوك جديدة في  اختيار  كبار السفراء، مندوبي اسرائيل في  العواصم المركزي. فلا مزيد من التعيينات السياسية التي تمثل اراء الوزير او رئيس الوزراء. هناك حاجة الى اختيار يمثل كفاءات المرشح. والاهم من  كل شيء ان يكون المرشح معفيا من الهوية الحزبية والانتماء الايديولوجي. هو ملزم بان يمثل اسرائيل، لا ان يمثل من عينه. 

يبدو أن على رأس  جدول اعمال وزير الخارجية لبيد يوجد الان موضوع تعيين سفير جديد في الولايات المتحدة. وحقيقة أن في البيت الابيض تغير الرئيس ايضا  تعظم الاهمية الحاسمة لهذا الاختيار. لا ينبغي السير بعيدا لاجل تقدير الضرر  الهائل الذي قد يلحق باسرائيل جراء تعيين مخطيء.  فرون ديرمر، الذي يتواجد في العاصمة الامريكية منذ نحو ست سنوات، يمكن ان يشكل نموذجا حيا للخسارة التي لحقت باسرائيل كنتيجة لتعيين سياسي. 

لم يكن ديرمر سفيرا لاسرائيل بالمعنى الدارج للكلمة. فقد كان الممثل الشخصي لنتنياهو في واشنطن. منفذ  كلمة رئيس الوزراء السابق. يتباهى ديرمر  بالعلاقة الوثيقة التي كانت  له في البيت الابيض في فترة ولاية دونالد ترامب ويتباهى بالعلاقات التي كانت له مع كبار المسؤولين في الادارة وبالرحلات والزيارات التي اجراها في ارجاء الولايات المتحدة. كله صحيح. ولكن ديرمر لم يكن محبوبا من الجالية اليهودية في الولايات المتحدة. ويمكن ان نفهم لماذا. فهذه جالية قرابة 80 في المئة من اصحاب حق الاقتراع فيها صوتوا لجو بايدن وليس لترامب، حبيب قلب نتنياهو وديرمر. وعليه فليس عجبا ان يكون ديرمر قال في مقابلة صحفية ان “لاسرائيل مهم اكثر دعم الافنجيليين من دعم اليهود”. ديرمر هو الذي دمر الدعم من الحزبين لاسرائيل والذي كان تقاليدا امتدت سنوات عديدة في تلة الكابيتول. وقد عمل كثيرا لقطع كل العلاقات مع قيادة الحزب الديمقراطي ونجح جدا.

لوزير الخارجية لبيد مهمة لا يمكن التقليل من اهميتها: اختيار صحيح، فهيم ومناسب للسفير الاسرائيلي الجديد في واشنطن. المرشح او المرشحة يجب أن يمثل التغيير الذي طرأ في  الحكم في اسرائيل. ان يمثل اسرائيل. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى