ترجمات عبرية

معاريف – بقلم زئيف بن يوسيف – فلنعد الى مخطط الرئيس

معاريف – بقلم  زئيف بن يوسيف – 8/3/2020

من بين خيارات غانتس الثلاثة في  خرق تعهديه  الا يجلس مع نتنياهو في حكومة والا يقيم حكومة بدعم المشتركة، فانه مخطط الرئيس في حكومة الوحدة هو الاكثر نفعا واقل ضررا له “.

تظهر نتائج الانتخابات بان حزب الليكود برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فاز بانتصار غير مسبوق: في ضوء التشهير  بنتنياهو، والذي يتواصل بلا  انقطاع منذ عشرين سنة ولا سيما في السنوات الخمسة الاخيرة. على لائحة  الاتهام وموعد المحاكمة – حصل الليكود برئاسته على عدد الاصوات الاكبر الذي حصل عليه اي حزب في اي وقت مضى، واصبح الليكود مرة اخرى الحزب الاكبر بعد أن كان على مدى حملتين انتخابيتين حزبا ثان في  حجمه، وكتلة اليمين كلها  حصلت على مقاعد اكثر من الانتخابات السابقة، مما يعني  عمليا ان اكثر من مليوني  مواطن صوتوا في صالح استمرار ولاية نتنياهو في رئاسة الوزراء.  

صحيح أن هذا انتصار شخص هائل لنتنياهو بخاصة ولليكود بعامة، ولكن ليس  انتصارا لكتلة اليمين. وذلك لان كتلة اليسار، بما فيها ايضا اسرائيل  بيتنا والقائمة العربية المشتركة،  وصلت الى 62  مقعدا.

ومع ذلك، فان كتلة اليسار ايضا لم تنتصر، لانه من الصعب التصديق بانه سيكون ممكنا تشكيل حكومة بدعم من  القائمة المشتركة. كلنا نتذكر بان غانتس بصوته اعلن عشية الانتخابات بانه لن يوافق  ابدا على حكومة مع المشتركة “في الداخل او في الخارج”، ناهيك  عن  المعارضة التامة لرئيس اسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان (“الكلمة هي كلمة”) لمثل  هذا الوضع.  

اذا خرق غانتس وليبرمان وعدهما للناخب، فان الامر سيعرض للخطر الشديد وضعهما في الانتخابات القادمة، التي قد لا تكون بعيدة، لاسفنا. ان حل حكومة الوحدة هو الاخر اشكالي لغانتس، لان هذا سيلزمه بان يخرق وعدا آخر قطعه عشية الانتخابات – في الا يجلس مع نتنياهو في حكومة.

وعليه، فان الحل الوحيد الذي يمكن برأيي ان يحل عقدة التعادل هذه هو اقامة حكومة وحدة يتولى فيها رئيس الحزب الاكبر، نتنياهو، لسنة واحدة، ويخرج بعد ذلك الى اعلان العجز عن اداء مهامه والذي في جوهره سيكون وفقا للمخطط الذي طرحه الرئيس في 2019. بعده يتولى غانتس حتى نهاية الولاية، الا اذا برئت ساحة نتنياهو في محاكمته وعندها يتولى غانتس المنصب لسنتين فقط.

هذا سيلزم غانتس  بان يقرر اذا كان يفضل هذه التسوية  ويخرق  تعهده  في الا يجلس تحت نتنياهو، او يخرق تعهدا آخر  ويقيم حكومة بدعم من القائمة المشتركة، او انه يفضل على الاطلاق انتخابات رابعة.

المنطق يقول انه من  هذه البدائل  الثلاثة  سيكون لغانتس منفعة اكبر وضرر أقل اذا ما اختار تسوية حكومة الوحدة.

زئيف بن يوسيف ، الناطق بلسان مؤسسي  الليكود، مدير عام دائرة خريجي بيتار، عضو سكرتاريا وعضو ادارة مكتب الليكود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى