ترجمات عبرية

 معاريف – بقلم  ران  ادليست –  يكبحون ويصرحون

معاريف – بقلم  ران  ادليست – 14/7/2021

” تطلق الحكومة وبينيت اصوات تنفيذ اجواء الكبحة الرقيقة في ادارة كل شؤون الدولة. ولكن اكثر دراماتيكية منها هو التجربة في سياسة الخارجية والامن “.

“كبحة رقيقة”، هكذا وصف رئيس الوزراء نفتاليبينيت الشكل الذي ستعمل فيه الحكومة تجاه الكورونا. فبعد الهزات الاستعراضية لنتنياهو، حين كانت كل انعطافة دراما لعب فيها هو دور النجم، تارة كمغلق الدولة وتارة اخرى كفاتحها، يأتي بينيت. يتحدث عن معركة كبح رقيق، ولكن في واقع الامر يتصرف وفقا للمعطيات بالضبط مثل نتنياهو. يوجد ارتفاع مقلق في احد المقاييس؟ نتخذ خطوات مانعة، يوجد انخفاض – نحرر. الفارق هو بالنبرة وبالامتناع عن خطوات صاخبة ميزت حكم بيبي. وما تعرفونه، الحكومة وبينيت تطلقان اصوات تنفيذ اجواء الكبح الرقيق في إدارة كل شؤون الدولة، والاكثر دراماتيكية منها كلها هو التجربة في سياسة الخارجية والامن. هنا يوجد لهم اسناد متين في أن قسما كبيرا من مواطني اسرائيل والعالم يمنحهم الثقة، وفقط لانهم ليسوا نتنياهو. 

تجاه العالم يبني وزير الخارجية لبيد الجبهة العالمية التي تسمح له بمجال المناورة: إما لخوض مفاوضات جدية مع الفلسطينيين أو لتأجيلها الى ان ينضج المجتمع الاسرائيلي الى فهم افضل للنزاع. بينيت بالمقابل يفترض ألا يكون اقل كفاحية من نتنياهو في كل ما يتعلق بالحروب التي خاضها نتنياهو حيال كل العالم. والسبب هو ان جنون  الاضطهاد للتهديد الدائم من الارهاب الداخلي والخارجي والايرانيين على الاسيجة والقنبلة التي على الطريق تسلل – الى كل انسجة المجتمع، ولا سيما اليميني، وسممتها. 

هذه تجربة مشوقة في السير على البيض. فرغم معارضة ادارة بايدن نهدم بيت عائلة مخرب قاتل ومن جهة اخرى نخفض مستوى المعارضة العلنية للاتفاق النووي. لا اعرف ان اقول كم كانت المعارضة الامريكية مثابة طلب ام مطالبة، وكيف ستمر الادارة عن هذا الموضوع بعد رفض حكومة بينيت. ولكني اعرف بالتأكيد بانه لدى الامريكيين السجل مفتوح، اليد تسجل والحساب سيدفع في لحظة ما. الهدم نفسه هو موضوع يستهدف تلبية حاجات الثأر وحاجة بينيت وشركائه في اليمين المستيقظ  للابقاء على صلة بصرية مع قاعدتهم. اما الجيش بالمناسبة فهو ليس دوما مع الهدم و “المنفعة” الكامنة في تنفيذه الا اذا كان لبيت العائلة صلة مباشرة بتنفيذ الارهاب. فمن جهة، يخلون افيتار، من جهة اخرى اعضاء في لوبي المناطق الكفاحي لليمين المتطرف من تأسيس المعارضة. 

الكبحة الرقيقة هي ايضا النزول من ظلال الجبال التي تتخفى في صورة جبال حقيقية. حقيبة تركت في المطار في بروكسل نسبت لارهاب ايراني. محاولة تهريب لمخدرات ومسدسات من لبنان عرضت كاحتمال للارهاب. الى أن يوضح بانه شيء آخر، فان فرضية العمل المعقولة هي ان هذه حقيبة عادية في بروكسل وتهريب بضاعة لها طلب من دولة في ازمة اقتصادية حادة.  حزب الله؟ ربما. المشكلة هي انه اذا كنا نتعامل مع منظمة تعرف بان كل سنتمتر في الحدود مراقب بمستوى تسلل خطير فانه كجزء من سياسة الكبحة الرقيقة في مواضيع الامن لعله يمكن، على الاقل، ان ننزل بعدة درجات شدة تسويق التهديد من جهته.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى