ترجمات عبرية

معاريف – بقلم ران ادليست – متلازمة ستوكهولم

معاريف – بقلم  ران ادليست  – 4/3/2020

” لم يسبق أن شهدنا حملة كاذبة تحريضية سامة وعنيفة مثل حملة نتنياهو. مصوتوه، المأسورون بسحره، علمونا درسا في الديمقراطية المدافعة عن نفسها”.

“حملاتي عظيم”، صدحت اصوات المحللين في كل الشاشات، والاذان ترفض التصديق. لا للنتائج – في كرة القدم الكرة مدورة وفي الانتخابات الناخب مربع والنتائج بما يتناسب مع ذلك – ولكن “عظيم”؟ لم يسبق ان كانت في مطارحنا مثل هذه الحملة الكاذبة المحرضة السامة والعنيفة مثل العرض الفردي لنتنياهو وشركاه. حملة كانت نوعا من التنكيل بالجمهور، او بصيغة شاس وبلغة ينكي درعي، ابنه: “جمهورنا اصبح يمينيا متخلفا – لا يفهم شيئا”. او برواية الليكود وفقا لنتان ايشل، مستشاره ومقربه: “نجحنا في تجنين الـ … هذه الكراهية هي ما توحد معسكرنا”. اما الرواية الملونة اكثر من كل الروايات، وعليه ايضا الخطيرة، فهي رواية الرجل الاحلى على شاشات التلفزيون، افيشاي بن حاييم، المحلل لشؤون اسرائيل الثانية في القناة 13: “اسرائيل الثانية اثبتت استقلالية فكرية وعرضت موقفا رسميا إذ دعمت رئيس الوزراء الحالي”.

بحياة افيشاي، من أين بالضبط جئت بتعبير “موقفا رسميا”؟ فالحديث يدور عن متهم بالرشوة، التحايل وخيانة الامانة.

ان نجاح حملة البيبيين والعرض الفردي لبيبي تثبت بان النسيج الضعيف في المجتمع الاسرائيلي ضعيف وكبير مما اعتقدنا، وان الاكاذيب تنجج. كلما كانت الاكاذيب اكثر فظاظة فانها تنطلي على نحو افضل  على اولئك السكان. سكان علمونا جميعنا درسا في الديمقراطية المدافعة: لليكوديين، لمعتمري الكيبا ومظفري السوالف مسموح القيادة والتأييد للشكل الذي يشار فيه الى الناس العاديين على الفور كمنبوذين او داخلين الى السجن. وهذا ليس فقط نتنياهو. هذه عصبة كبيرة من الحاخامين ومن معلمي الفقه لهؤلاء السكان. لا صلة بالمكانة الاجتماعية – الاقتصادية، النوع الاجتماعي، اللون او الدين. هذا متلازمة ستوكهولم جماعية يؤسر فيها جمهور كامل بحب من اسر لبه ويسلمه روحه، عقله وقدرته على أن يحسم بنفسه. هذا كفيل بان يكون نتنياهو، حاخام، ادمور او مجرد مخادع مثل بارلنت، او أي زمار يقود الجمهور نحو الهوة. أعط  لاسرى ستوكهولم مرشحا يكذب عليهم وكلما كانت الاكاذيب افظع يكون الخروج الى العالم “الآمن” اكثر راحة.

كولي يفهم روح مصوتيه احاط نتنياهو نفسه بغير قليل من معتمري الكيبا والشرقيين، ممثلي اسرائيل الثانية الذين تحولوا الى رسميين بجرة تعيين اشوه، وهم يتنافسون بكل قوتهم على لقب “عديمي الخجل الاكبر في تاريخ المتفرغين السياسيين الاسرائيليين”. والفائز سيتشرف ليستكلب في بلفور انتظارا للسيدة كي تلقي له بعظمة. كلهم مؤيدو فساد نتنياهو وبالتالي كلهم شركاء في جرائمه، بما في ذلك جزء من حاخامي اليمين. فبعد كل لا في الوصايا العشرة خاصتهم توجد نجمة بلاد اسرائيل، شعب اسرائيل، عقيدة اسرائيل. واللائحة يمكن ان تقرأ كل يوم في العناوين الرئيسة التي تعنى بحروب اسرائيل، في صفحات الجنائيات وفي لملاحق الاقتصادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى