معاريف– بقلم ران ادليست – ثمار السلاح
معاريف– بقلم ران ادليست – 28/10/2020
“ دونما تقصد الحكومة ذلك فان اتفاقات التطبيع مع الدولالعربية تخدم اليسار الذي يبحث عن كل سبيل للوصول الىتسوية سياسية على حساب المستوطنات“.
في وسط دوامة الكورونا، الـ “سلام“، الانتخابات وما حصل لباركوتبين انه توجد علاوة ايجابية هامة لخطوة تطبيع العلاقات مع دول عربية. فالى جانب الاردن ومصر اللتين لهما وزن ثقيل في عملية اتخاذ القراراتبالنسبة لاسرائيل والفلسطينيين، توجد لنا اليوم ايضا اتحاد الامارات،البحرين والسودان، بما في ذلك السعودية، حيث الجناح الديني المؤيدللفلسطينيين هو اكثرهم تطرفا. ولحظنا، فان حساب ائتلاف نتنياهو وشركائهلا يستهدف الا البقاء اليوم بمعونة حيلة السلام، والى الجحيم بالغد. حتىعندما يخدم الـ “سلام” اليوم اليسار الذي يبحث عن كل سبيل للوصول الىتسوية سياسية على حساب المستوطنات.
عمليا فان دول التطبيع هي التي صفت خطة الضم. لقد كان جاردكوشنير المنفذ والمساعد في الجهد الدولي للتقدم في المسألة التي تسمىهنا خطأ “المسألة الفلسطينية” وهي في واقع الامر المسألة الاسرائيليةوبشكل أدق مسألة المستوطنات.
من هذه الناحية، من الصعب التقليل من اهمية قرار محكمة العدلالعليا في آب 2020 في ضوء الفهم بانه في موعد ما ستصل مسألةالمستوطنات الى محافل دولية ستكون مشاركة في التسوية بيننا وبينالفلسطينيين. فقد أمر قضاة محكمة العدل العليا في حينه بوقف كل نشاطبناء وتهيئة التربة في المنطقة التي تحددت لذلك في مستوطنة متسبيه كرميمبما في ذلك منع اقامة مباني غير قانونية في المكان واخلاء المباني القائمةالموجودة في قطع كانت في مركز البحث وبنيت دون وجه قانوني. ان تسلسلالامور حتى محكمة العدل العليا يستغرق نحو عشر سنوات مضنية، مبلطةبالغمزات وبالاساس محملة بتفاصيل فنية تفلت في محيط عميق حتى الظلاممن الاجراءات شبه القانونية التي هي لبنان مشروع المستوطنات.
الى جانب الكشف عن القصة اقيمت في متسبيه كرميم منازل علىارض فلسطينية خاصة بتشجيع الحكومة. توجه المستوطنون الى المحكمةالمركزية، وصادقت هذه على توجههم لانهم بنوا بيوتهم “بنية طيبة” (أحقا) و“صدقوا الحكومة” (وكأن بالحكومة مسموح لها خرق القانون). توجهالفلسطينيون الى محكمة العدل العليا، التي نقضت المركزية وامرت باخلاءالارض في غضون ثلاث سنوات اي في 2023. رد القضاة حجة الدولةبالنية الطيبة وقضوا بانها أفرزت للبناء أرضا كانت مسجلة كخاصة في ظلغض النظر.
تعيش في متسبيه كرميم 45 عائلة – 16 في منازل دائمة و 29 اخرى في مقطورات. لا ينطبق قرار المحكمة على 12 من المباني، ولكنالسكان يوضحون بان اخلاء المنازل موضع الحديث معناه نهاية البؤرةالاستيطانية. حجة المستوطنين هي تجاه محكمة العدل العليا كما نشر في“هآرتس“: “هم يعيشون في كوكب آخر ومنقطعون عن الشعب. عندما نسألكيف يصلح الظلم بالظلم، يقولون لنا ان الفلسطيني هو الاصيل، ولكن اينحن في الصورة؟ أنحن سطاة؟ الا نستحق العدل؟“. عن هذا قيل “أقتلتوورثت ايضا“، ومن هنا لاحقا سننتظر وضعا تكون فيه الاراضي الخاصةجزءا من ادارة العلاقات المستقبلية مع الفلسطينيين. اعرف بضعة محامينسرهم مساعدة المستوطنين فضلا عن ابن غبير وحكومة اليمين. لعل السفيردافيد فريدمان والمبعوث الخاص جيسون غرينبلاط؟ هم يبدون لي كاسماكقرش عقاريين. وفي افتراض غير غليظ في أن زعماء دول التطبيع سيقفونالى جانب الفلسطيني، فلنراهم يتصدون لـ ابن زايد، ابن سلمان وابن طارق.