ترجمات عبرية

معاريف – بقلم ران ادليست – الرجل الذي كان هناك

معاريف بقلم  ران ادليست – 16/6/2021

عندما احتاجت الحكومة الى عدو وهمي مثل ايران ولجملةاستفزازات، استخدم كوهن جهاز الموساد الذي يقوده كي يعظمالشيطان “.

برنامجعوفداعن يوسي كوهن، رئيس الموساد المنصرف، كان انتصاراسياسيا ساحقا لكوهن في اوساط جمهوره المستهدف. فقد ادعى عميتسيغال بانه لو كانت الانتخابات لرئاسة الوزراء غداة المقابلة، لفاز كوهن فيهابسلاسة. لا  شك ان المقابلة اصابت بالضبط الهدف لدى جماعة سيغالاياهمالمستوطنين، الكهانيين، الحريديم، شاس والليكوديين. المقابلةالصحفية نفسها كانت ذروة الغرور وجمع الجوائز. ففي عمليةالارشيفالنوويكان مئات المشاركين، بمن فيهم المخططين والمنفذين الكبار. فماذاعن التوازن؟ الذروة كانت في كشف مغرور  للاساليب وكشف لالقابهالداخلية.

السؤال كان كم من بين رجال اليسار واليمين ممن صحوا يفهمون بانهذا استعراض ذاتي لرامبو محلي، لشخص عديم الكوابح في تطلعات مبالغفيها. مقال رد في الصحيفة على  مقابلة كلها تلاعبات ليس هو الاداةالصحيحة لاحباط ادعاء كوهن. الاداة الحقيقية هي تحقيق عميق ذو تداعياتتتضمن بناء خلفية لخطوات ذات مغزى يفحص هل كوهن خدم سياسة كلهانية حزبية مبيتة في خدمة ايديولوجيا هاذية ودوافع شخصية لرئيس الوزراء. وله هو نفسه بالطبع. فقد جر الرجل الموساد لدوامة من الاعمال التي فشلتفي كل جانب لمسته. بدء بالتهديد الايراني، عبر العلاقات مع الولايات المتحدةوانتهاء بتجنيد دول عربية معتدلة لغرض مسيرةسلام” (لم توقع اي ورقةتوجد فيها كلمة سلام). وغيرها وغيرها. عندما كان رئيس الوزراء بحاجة الىعدو وهمي مثل ايران، ولجملة استفزازاتاستخدم كوهن جهازه كي يعظمالشيطان، بما في ذلك عرقلة اتفاق اوباما النووي. وهكذا ايضاالسلاممعدول الخليج. إذ في اول فرصة للمس بالفلسطينيين (مدماك آخر لسياسةنتنياهو) حتى التطبيع برد اليوم على نحو عجيب. ناهيك عن امرين يحتاجان معالجة فورية: “هدية”  20 الف دولار، ونشر القابه.  كل  عامل في الموساديتلقى فورا مع دخوله لقبا يبقى معه طوال ايام حياته. وامكانية تسرب وثائقداخلية كفيلة بان تلحق ضررا بالامن. يدور الحديث عن أمر يستدعي تحقيقاواستنتاجات. كوهن بشكل هزيل يلعبها بوند، جيمز بوند. “مثلما في اوشن11″، غمزها.

ضمن امور اخرى يجب على التحقيق أن يعنى برحلة كوهن القريبةالىحفلة الوداعالتي يعقدها له  “اصدقاؤهفي اتحاد الامارات. ليسواضحا هل ولماذا يمول الموساد للمتقاعد كوهن طائرة مدراء تأخذه الى ابوظبي لحضورحفلة الوداع“. كما يذكر نظم رجلا ترامب، جارد كوشنيروستيف منوتشين لنفسيهما باتصالاتهما السياسية فرصا تجارية يحققانهاهذه الايام. لعل هذا هو سبب آخر لان يطالب كوهن، في نهاية رحلته، بتقريركامل ومرتب عناتصالاتهمعاصدقائهفي الامارات. افترض أنحفلةالوداع، هي فرصة لمنحه الهدايات. وفي ضوء تجربة الماضي البشعة يجدربكوهن أن يعد حجة غيبة منذ الان وألا يتلعثم لاحقا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى