ترجمات عبرية

معاريف– بقلم ران أدليست – حرب انتخابات

معاريف– بقلم  ران أدليست – 23/9/2020

” كلما تعاظمت فرص بايدين للحلول محل ترامب كلما ازداد اليأس في معسكر ترامب، هكذا يزداد الخطر في ان تمتشق الولايات المتحدة من الجارور خطة القصف لقواعد ايران على طول الشاطيء في الخليج الفارسي، بما في ذلك امكانية ان تساهم اسرائيل بنصيبها “.

وبالضبط عندما اعتقدنا أننا تخلصنا من الشيطان الايراني، قفز مايك بومبيو، وزير الخارجية الامريكي  وذكرنا بان إدارة ترامب ترى في ايران خطرا على وجود العالم وذخرا استراتيجيا هاما في حملة الانتخابات على حد سواء.

بعد أن فشلت مساعي ترامب لتمديد حظر السلاح على ايران، اعلن بومبيو بان الولايات المتحدة ستفعل آلية العودة الى العقوبات على ايران، وهو يتوقع انضمام شركاء الاتفاق. لماذا؟ قال مسؤول امريكي لـ “رويترز” انه “يحتمل أن تكون لديهم مادة مشعة حتى نهاية السنة”. اما الاثباتات؟ فهذا صغير على ترامب.

لقد صرح أمين عام الامم المتحدة والدول المشاركة في الاتفاق بانهم يستخفون بالقرار الامريكي. من جهتهم فلتفرض الولايات المتحدة العقوبات، فيما انهم سيواصلون مساعدة ايران (ولا سيما روسيا والصين).

لم يسر وزير الخارجية اشكنازي عن الخط مع وزير الخارجية الامريكي (ليس بعد). وفهم رئيس الوزراء بان التلويح اليوم في ايران على الجدران يتخذ صورة مسار الهروب من تقصير يوم الغفران الحالي. الصحي. ولما كان نتنياهو غير قادر ان يعيش دون تهديد وجودي مرة في الاسبوع، فينبغي الافتراض بانه في المرة التالية التي يحمينا فيها من الكورونا، فانه سيحمينا ايضا من الايرانيين، اليسار والمحكمة. وبين الحين والاخر توجد تلميحات  وشرارات لمساهمة اسرائيلية، ولكن ليس في مستوى يدفع الى صندوق الاقتراع بمصوتي الليكود الذين انتقلوا الى بينيت.

أما الايرانيون من جهتهم، وفقا لـ “نيويورك تايمز” فينتظرون نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة. “القيادة الايرانية، هكذا وفقا للمعلومات الاستخبارية المنشورة، توصلت الى الاستنتاج بان الطريق الافضل للمس  بترامب في الانتخابات هو ضبط النفس. اما رد فعل ترامب فكان “هم يريدون اغتيال الدبلوماسيين الامريكيين”، كما كتب هناك. كما  كتب ايضا بان “القيادة الايرانية مقتنعة بان الولايات المتحدة واسرائيل تنفذان اعمالا ضد بلادهم. وتقول “محافل” من حلفاء الولايات المتحدة ان الايرانيين يشعرون بانهم في شرك لانهم يؤمنون بان مثل هذه الاعمال تستهدف اغراء ايران على الرد – مما سيجر وراءه هجوما عسكريا من الولايات المتحدة أو اسرائيل. فلم يردوا على احداث ذات مغزى مثل الانفجار في  المنشأة في نتناز. ولم يتهموا علنا أي دولة، ولكنهم يؤمنون بان اسرائيل ضالعة في الامر.

في هذه الايام عين اليوت ابرامز ليكون منسق ترامب حيال ايران. وكما هو دارج في تعيين ترامب، فان هذا تعيين كدي تجاه أجهزة الاستخبارات لديه، والتي تقدر بان ايران تكبح اعمال الرد انتظارا لنتائج الانتخابات. لا اعرف كيف اقدر موقف بريان هوك، الذي  حل ابرامز محله، والذي ادار اعمال الحظر على ايران – وفشل. ابرامز هو جمهوري قديم مصاب بهوس مضاد لايران، وهو على ما يبدو اليهودي الاكثر تطرفا  والذي يتجول اليوم في واشنطن. في التسعينيات انصب اهتمامي على فضيحة ايران غيت (بيع سلاح امريكي لايران رغم الحظر) واصطدمت فيها كاحد المتآمرين ضد القانون. كل المشاركين مباشرة في عملية الطمس للقضية تم اقصاؤهم عن مناصبهم وسجنهم. اما ابرامز (الذي كذب على الكونغرس) فخرج بثمن زهيد. ستة اشهر مع وقف التنفيذ وعفو رئاسي. والمشكة خلف شحذ السيوف: كلما تعاظمت فرص بايدين للحلول محل ترامب كلما ازداد اليأس في معسكر ترامب، هكذا يزداد الخطر في ان تمتشق الولايات المتحدة من الجارور خطة القصف لقواعد ايران على طول الشاطيء في الخليج الفارسي (نقلوا الى هناك هذه الايام حاملة طائرات)، بما في ذلك امكانية ان تساهم اسرائيل بنصيبها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى