معاريف – بقلم جدعون كوتس وآخرين-عبدالله ضد نتنياهو : “لماذا لا توجد لقاحات للفلسطينيين”
معاريف – بقلم جدعون كوتس وآخرين – 31/1/2021
تحول المنتدى الاقتصادي العالمي لدافوس الذي أنهى امس انعقاده، الافتراضي هذه المرة الى ساحة مواجهة من بعيد بين ملك الاردن عبدالله ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في موضوع الحرب واللقاح ضد الكورونا.
في كلمته امام مشاركي المنتدى أثنى نتنياهو على الوضع في مجال التطعيم، وعندما سُئل ماذا يمكن للعالم أن يتعلم من اسرائيل في هذا المجال أجاب: “التعليم والسوق الحرة”. وروى أن قسما كبيرا من التجديدات في اسرائيل تأتي من الجيش بسبب استثمار كبير لمقدرات وطنية في موضوع المعلومات. وقال ان “اسرائيل هي دولة صغيرة مع خدمة استخبارات عظيمة. نحن نوجه العقول الاكثر ألمعية عندنا الى هذا المجال”.
وفي جواب على سؤال رجل اعمال من الامارات أثنى رئيس الوزراء على ما أسماه “السلام الحار” مع ابو ظبي، البحرين والمغرب. واضاف نتنياهو: “هذا نوع جديد من السلام يغير العلاقات بين العرب واسرائيل وبين العرب واليهود”.
ولكن الشريك القديم للسلام مع إسرائيل، عبدالله ملك الأردن، لم يمتنع عن لذع نتنياهو في كلمته في المنتدى. “رأيت أن إسرائيل خاضت معركة ناجحة جدا من التطعيمات – ولكن ليس للفلسطينيين”، قال ملك الأردن. “اذا نظرنا الى القرب بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فلا يمكن تطعيم جزء واحد من المجتمع وعدم تطعيم جزء آخر والتفكير بانكم محصنون. الدرس الأول هو ان الوباء لا يميز الحدود او بين الفقراء والاغنياء”. وأضاف الملك بان حماية السكان اللاجئين من الوباء هو واجب عالمي وشدد على أن بلاده هي بين الدول الأولى التي بدأت تطعم اللاجئين مجانا.
وتبعا للمكالمة الهاتفية بين نتنياهو وملك المغرب محمد السادس، الأسبوع الماضي أجرى رئيس هيئة الامن القومي مئير بن شباط أول أمس مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة واتفق الاثنان على زيارة مرتقبة لوفد مغربي رفيع المستوى في إسرائيل في نهاية شباط وكذا على زيارة وفد إسرائيلي من المغرب سيرأسه بن شباط نفسه، ينطلق هو الاخر في اثناء شباط، تبعا لمعطيات الإصابة. كما اتفق الرجلان على تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين الدولتين في جملة مجالات مثل الاستثمار، المواصلات، الماء، جودة البيئة، السياحة والطاقة. بسبب قيود الكورونا ستجري المجموعات المحادثات عن بعد.
نذكر أنه قبل بضعة اشهر خطط رئيس الوزراء لزيارة دول الخليج التي وقعت إسرائيل على اتفاقات سلاح معها – اتحاد الامارات والبحرين. ولم تخرج الزيارة المخططة الى حيز التنفيذ حتى الان. ولكن محافل في مكتب رئيس الوزراء توضح بان الخطة للزيارة لم تشطب عن جدول الاعمال. ومؤخرا تلقى نتنياهو دعوة لزيارة اتحاد الامارات في 9 شباط، ولكن ليس واضحا اذا كان سيلبيها.
