ترجمات عبرية

معاريف– بقلم تل ليف رام – يخافون من محاولة ثأر تورطهم

معاريف– بقلم تل ليف رام – 30/11/2020

” امكانيات الرد الايرانية مأزومة سواء ضد الامريكيين ام ضد اسرائيل. ومع ذلك تبقى مسائل كثيرة مفتوحة وتبقى الاشهر القادمة بالتالي متوترة  “.

في الايام التي انقضت منذ تصفية كبير علماء النووي في ايران محسن  فخري  زادة يبدو أنه اتخذ في نظام ايات الله وفي قمة الحرس الثوري القرار بالتركيز على الاتهام  المباشر للموساد الاسرائيلي بانه هو الذي نفذ الاغتيال والتقليص قدر الامكان للمشاركة الامريكية المحتملة في التصفية.

يمكن الافتراض بان هذا ليس اختيارا مصادفا إذ في طهران يرون منذ الان على الابواب دخول جو بايدن الى البيت الابيض، بعد الضربات القاسية التي تلقوها في السنوات الاخيرة من الرئيس دونالد ترامب. وفي هذه الظروف تبدو امكانية الرد العسكري الايراني ضد الامريكيين وكأن بها انتحار عسكري وسياسي في آن معا. وذلك عندما يكون الرئيس  القائم لا  يزال في البيت الابيض لا  يفوت اي فرصة لا زالت متبقية امامه كي يعد للايرانيين الافخاخ الكفيلة بان تؤدي الى تبرير عملية عسكرية لبلاده ضدهم كسجل نهاية لحكمه.

في مثل هذا الواقع يبدو ايضا ان الامكانية التي تتوفر لايران في الرد ضد اسرائيل محدودة، لاسباب عملياتية ايضا. فالسيناريو المركزي المعقول الذي يستعدون له في اسرائيل حاليا هو محاولة ضرب هدف اسرائيلي في الخارج، ولكن الكورونا تجعل هذا التحدي ايضا اصعب. مهما يكن من أمر، فان الحرج من التصفية التي وقعت في ضواحي طهران لاحدى الشخصيات الاهم في جهاز الامن المحلي ستؤدي بالتأكيد الى قطع الرؤوس.

وكما يذكر، فانه حتى بعد التصفية الدراماتيكية لقائد قوة القدس قاسم سليماني، في بداية السنة، اقسم الايرانيون على الثأر له، ولكن عمليا كانت الاعمال العسكرية التي اتخذت ضد الامريكيين باطلاق الصواريخ من خلال ميليشيات شيعية في العراق اكثر حرجا من نجاعتها العملياتية العسكرية.

اذا فحصنا خيار الرد العسكري المحدود ضد اسرائيل، يمكن الافتراض بان الايرانيين يضعون في جانب ما الاحتمال لعملية ناجعة رغم أن مثل هذه المحاولة كفيلة بان تصدها منظومة الدفاع الاسرائيلية وتصبح فشلا مدويا. هذا ليس ان مثل هذا السيناريو ليس ممكنا وجهاز الامن مطالب بان يكون جاهزا ايضا لسيناريوهات اطلاق صواريخ بعيدة المدى من سوريا، العراق وربما حتى من الحوثيين في اليمن.

من ناحية عملياتية، بسبب منظومات الدفاع الاسرائيلية، هذه مهمة مركبة، حين يكون من الجهة الاخرى اذا نجح الايرانيون في ضرب هدف استراتيجي اسرائيلي – فانهم يخاطرون بحرب اقليمية في  نهاية حكم ادارة ترامب، وليس مؤكدا ان هذا هو الهدف الذي يتجهون له. وهجوم شديد على هدف اسرائيلي دون اخذ المسؤولية عن مثل هذا العمل بشكل رسمي، يمكن ان يوفر من ناحيتهم الرد المناسب.

يمكنالافتراض بان الايرانيين ايضا سيجدون العامل الاستخباري الذي بشكل غير رسمي عرف كيف يغذي الـ “نيويورك تايمز” او احد منافسيها إذ انهم هم الذين يقفون خلف العمل. مهما يكن من امر، تبقت اسئلة كثيرة مفتوحة وعلى هذه الخلفية فان الاشهر القادمة ستكون متوترة جدا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى