ترجمات عبرية

معاريف– بقلم تل ليف رام – نجاح محدود

معاريف– بقلم تل ليف رام – 18/5/2021

” رغم ما تقوله اسرائيل، فان القيادة السياسية في اسرائيل تسعى لانهاء الحملة ولكن في هذه المرحلة على الاقل سيستغرق هذا مزيدا من الوقت “.

انجازات الجيش الاسرائيلي في حملة “حارس الاسوار” واضحة: فالعائق على طول الجدار في القطاع اثبت نفسه؛ خلية الهجوم في الفرقة، والتي تنجح في ان تضرب خلايا كثيرة مضادات الدروع وكذا خلايا اطلاق النار؛ والاغلاق الجيد لسلاح البحرية لخط الشاطيء في غزة. كل هذه تمنح الجيش الاسرائيلي مرونة حيال القيادة السياسية لمواصلة العمل، رغم تواصل نار الصواريخ.

غير أنه بعد ثمانية ايام من القتال، يتعين على الجيش الاسرائيلي أن يتناول مسألة – هل، في مدرج العمل  هذا من الجو لا  تزال هناك امكانية للوصول الى انجازات هامة في ضرب قدرة حماس والمس بتعاظمها وباهداف هامة. في السطر الاخير، في اسرائيل يتعين عليهم أن يتخذوا قرارا استراتيجيا الى اين السير من هنا، دون الانجرار الى ايام قتالية اخرى قيمتها العملياتية موضع شك. 

أحد المقاييس التي ستفحص مدى انجاز الجيش الاسرائيلي في الحملة يرتبط بآلية انتهائها: ما هي الشروط لانهاء الحملة ووقف النار وهل اسرائيل هي التي تملي النبرة والبنود، وهل ستكون حماس مطالبة اكثر بكثير من التفاهمات في نهاية الحملات السابقة. على الاقل، في هذه المرحلة تطالب حماس اسرائيل، رغم الضغط الكبير الذي تعيشه، مطالب في القدس. رغم اقوال اخرى، في القيادة السياسية في اسرائيل يسعون لانهاء الحملة. ولكن في هذه المرحلة على الاقل، يبدو أن هذا يمكن أن يستغرق مزيدا من الوقت. في الجيش الاسرائيلي يعتقدون بانهم ضربوا اكثر من 100 كيلو متر من انفاق حماس في المدينة التحت ارضية لغزة – اي اكثر من 50 في المئة من شبكة الانفاق التحت ارضية التي تجتاز القطاع طولا وعرضا. 

تحت هذا المعطى تختبىء علامة استفهام كبيرة حول مدى الضرر الذي لحق بقدرة حماس على مواصلة خوض المعركة مع اسرائيل على مدى ايام اخرى. ظاهرا، الضغط من الجو والانفاق التي تضررت كان يفترض ان يضر بشدة اكبر بمراكز التحكم لدى حماس وان تخرج خلايا المخربين والمستوى القيادة الميداني لحماس لمواصلة خو المعركة واطلاق الصواريخ من فوق الارض. 

منذ الهجوم الاول على “مترو” حماس، والضربة للانفاق التحت ارضية – هذا الميل كان يفترض أن يتعزز، ضمن قول الجيش الاسرائيلي اياه انهم في حماس يفهمون الان بان الانفاق هي فخ موت. 

رغم ذلك، فان عدد القتلى في حماس لا يرتفع بشكل كبير. ومع ذلك، في الجيش الاسرائيلي يواصلون الادعاء بان عدد القتلى لحماس في الانفاق هو اعلى بكثير مما تقوله التقارير، وان الصورة لن تتضح الا لاحقا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى