ترجمات عبرية

معاريف –  بقلم تل ليف رام  –  كوخافي: نستعد منذ الان للمعركة التالية../

معاريف –  بقلم تل ليف رام  – 28/5/2021

في جهاز الامن في اسرائيل يقولون ان حماس  تلقت ضربة قاضية في اثناء حملة حارس الاسوار، ولكن واضح للجميع بانه اذا لم يكن حل يشتمل على تسوية سياسية، فان المواجهة التالية هي مسألة وقت.  في المداولات التي اجريت هذا الاسبوع في هيئة الاركان وجه رئيس الاركان أفيف كوخافي الذي مددت ولايته امس بسنة للاستعداد لامكانية استئناف القتال في غزة في الفترة القريبة القادمة، وتكييف الخطط العملياتية واعداد بنك اهداف اخرى لسلاح الجو والجيش الاسرائيلي.  والى جانب اجمال الحملة في شعبة الاستخبارات “امان” يستعدون ايضا لهذه الامكانية. 

في احتفال نهاية دورة مدرسة الحرب قال كوخافي: “اتخذنا سياسة هجومية تضمنت تدمير اهداف وبنى تحتية للارهاب في داخل مبان وعمارات بعد أن حذرنا السكان واثبتنا ان لا مخبأ للارهاب. علينا الواجب لمواصلة التحقيق مع أنفسنا لتغيير وتحسين يتيح لنا اداء مهمة الدفاع بكاملها. نحن نستعد منذ الان للمعركة التالية.

“الواقع الامني يتغير دون انقطاع، ومؤخرا فقط تلقينا تذكيرا بانعدام الاستقرار وبوتيرة التغييرات التي تميز الشرق الاوسط. حماس خرقت الهدوء حين اطلقت النار على عاصمة اسرائيل. ومع أنها اتخذت الخطوة الاولى ولكن بعد ساعات من ذلك تبين لها انها اخطأت”.

في شعبة الاستخبارات يعرفون الحملة كانتصار تكتيكي وحسم عملياتي. بالنسبة لمسألة اذا كان تحقق ايضا ردع يضمن سنوات من الهدوء حيال قطاع غزة، توصي شعبة الاستخبارات في هذه المرحلة بالامتناع عن تصريحات كبرى. في الجيش الاسرائيلي يعتقدون بانه سيستغرق وقتا حتى تثبيت الردع الذي تحقق.

في موضوع اعادة جثماني شهيدي الجيش الاسرائيلي الملازم هدار غولدن والعريف اول اورون شاؤول الراحلين، وتحرير المواطنين المحتجزين في اسر حماس، يعتقد الجيش الاسرائيلي بان الحاجة الى اعمار غزة كفيل بان يساعد في الوصول الى صفقة بشروط افضل. ومع ذلك، في هذا الوضع ايضا ستكون اسرائيل مطالبة بان تدفع اثمانا تتضمن تحرير سجناء مع دم على الايدي.

في الجيش الاسرائيلي يعبرون عن الرضى من نتائج الحملة. واضح ان قيادة المنطقة الجنوبية، سلاح الجو وشعبة الاستخبارات بتعاون استثنائي مع المخابرات – “الشاباك” جاءوا جاهزين للاهداف التي حددتها القيادة السياسية، حققوا الاهداف العملياتية قدر الامكان في حملة جوية من هذا النوع، دون قتل كثير من المواطنين. الى جانب ذلك، في كل ما يتعلق بمواجهة هجمات نار الصواريخ وضرب شبكة الصواريخ لمنظمات الارهاب في غزة، في الجيش يعترفون بان النتائج كان يمكن لها ان تكون افضل بكثير.

في شعبة الاستخبارات يقولون انه في نصف السنة الاخيرة تحقق اختراق في انه في المعركة التالية مع حزب الله أو حماس ستتحقق نتائج افضل بكثير من تلك التي تحققت في حارس الاسوار. اما الاختبار فسيكون في الزمن الحقيقي وفي الميدان.

بالنسبة لضرب نشطاء حماس، قادة الميدان وكبار المسؤولين، في الايام الاولى للحملة نجح الجيش والمخابرات في تقديم انجازات في تصفية قيادة البحث والتطوير لدى حماس وقائد لواء غزة ولكن بعد ذلك تكيفت حماس مع الوضع الجديد والجيش الاسرائيلي وجد صعوبة اكبر في المهمة.

في شعبة الاستخبارات تحت قيادة اللواء تمير هايمن كانت في السنوات الاخيرة تغييرات هامة في ظل استخدام تكنولوجيات متطورة مثل العقل الاصطناعي والحوسبة التي تقدم معلومات كثيرة عن العدو لدرجة اتخاذ القرار في الميدان اين الهجوم ومتى، من التصفية المركزة وحتى العثور على حفر الاطلاق.

مصدر كبير في شعبة الاستخبارات يقول: “لاول مرة شكل العقل الاصطناعي عنصرا مركزيا ومضاعف قوة في القتال ضد العدو. حل لغز انفاق المترو لحماس، قدرة شعبة الاستخبارات في ترسيم خرائط الانفاق وتوفير المعلومات للقوات القتالية كي تأخذ من منظمة الارهاب البعد المركزي لديها – هو تغيير استراتيجي”.

كما تشير اوساط “امان” بانه لاول مرة استخدم مركز اهداف خلق مئات الاهداف الجديدة، في عمل مشترك لممثلي “امان” من وحدات مختلفة ومن سلاح  الجو.  نحو مئة من هذه الاهداف دمرت والباقي ادخل الى بنك الاهداف الجديد للجيش الاسرائيلي.

الى جانب النقد على الفجوات في معالجة شبكات النار الصاروخية لحماس ولمنظمات ارهابية اخرى، تقول اوساط “امان” انه في الايام الاولى للقتال دمرت مئات اهداف النار كهذه ونحو نصف اهداف منصات الصواريخ وقذائف الهاون.

في الجيش الاسرائيلي يدعون بانه في ضوء الضربة ذات المغزى في منظومة مضادات الدروع لدى حماس تقلص عدد مصات صواريخ الكورنيت المتبقية لدى المنظمة الى عدد من منزلة واحدة، مقابل العشرات التي كانت لديها قبل الحملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى