ترجمات عبرية

معاريف – بقلم تل ليف رام – كان ينبغي ادخال قوات برية الى القطاع

معاريف– بقلم  تل ليف رام – 30/5/2021

تنتقد مصادر في جهاز الامن مناورة التضليل التي ادت الى هجوم ضيق في توقيت غير مثالي وبالتالي الى نجاح محدود “.

يوجه انتقاد لمناورة التضليل في الهجوم على المترو في قطاع غزة في اثناء حملة حارس الاسوار. تقول محافل في جهاز الامن ان الخطة الاصلية تضمنت ادخال قوات برية الى القطاع، الامر الذي لم يحصل عمليا.

تنشر في “معاريف” اليوم تفاصيل جديدة عما حصل خلف الكواليس. ففي الجيش الاسرائيلي قدروا بان أربع كتائب لحماس ستدخل الى الانفاق وكانت التقديرات بانه كنتيجة للهجمات سيكون نحو 800 قتيل لمنظمة الارهاب. وحسب الخطة الاصلية، كان يفترض بالوية الجيش الاسرائيلي ان تدخل الى اراضي القطاع. ولكن في الصيغة الضيقة التي تقرر اخيرا تنفيذ الخطة فيها – دبابات وآليات مدرعة للجيش الاسرائيلي تحركت قرب الحدود ولكنها لم تجتاز السياج وبوابات الدخول الى غزة لم تفتح.

بعد أن بدأت حملة التضليل، فهم الجيش الاسرائيلي بان مقاتلي حماس لم يدخلوا الى النفق. ومع ذلك، وحسب تقديرات اخرى، كان تحت الارض عشرات المخربين ممن كانوا هناك من قبل. وقدر الجيش الاسرائيلي بانه يوجد في الانفاق اقل من مئة نشيط لحماس. وفي اعقاب ذلك اخر الجيش الهجمات من الجو. ولكن الصورة لم تتغير حتى بعد نحو ثلاث ساعات – وفي نهاية المطاف خرج الهجوم الى حيز التنفيذ. في الجيش الاسرائيلي يدعون بان القرار لتنفيذ عملية ضرب مترو حماس مع خطة تضليل ضيقة وفي التوقيت الذي تم اختياره، كان صحيحا. وذلك لانه في الايام التي سبقت الحملة صفي نشطاء من  القوات الخاصة لحماس وهم في طريقهم الى الغزو من داخل الانفاق. بعد ذلك، وفي اثناء القتال صفي قائد لواء حماس في غزة ونشطاء البحث والتطوير الكبار وهكذا بحيث أن السر انكشف عمليا، كما يقولون في الجيش الاسرائيلي. وعليه فقد كانت على حد قولهم حاجة للعمل بسرعة، لاستغلال الفرصة الناشئة والتنفيذ لاكبر عدد ممكن من الهجمات على انفاق المترو.

والى ذلك يزداد النقد من جانب قادة الميدان في الجش الاسرائيلي على علامات الاستفهام التي تثور حول مدى استعداد الجيش لاستخدام القوات البرية في اثناء القتل.  وضمن امور اخرى، طرح هذا النقد من جانب قادة الالوية، الذين كانوا جزءا من القوات التي استعدت للقتال في غزة  والتقوا الاسبوع الماضي مع رئيس الاركان أفيف كوخافي. احد الادعاءات التي تطرح  هو ان الجيش لم يفكر حتى في امكانية أن تكون حاجة حقيقية لادخال قوات برية الى القطاع، والقادة والمقاتلون يخرجون مع رسائل جد اشكالية من الحملة الاخيرة.

في هذه الاثناء، بعد نهاية اسبوع هادئة في الجنوب، ستشهد الايام القادمةالمحاولة المصرية للوصول الى اتفاق وقف نار يقوم على اساس التفاهمات بين الطرفين.

وأفادت صحيفة “العربي الجديد” بان حماس تلقت رسالة من مصر بان اسرائيل تشترط التقدم في التسوية الاقتصادية في القطاع بحل مسألة الاسرى والمفقودين المحتجزين في غزة. وحسب الصحيفة القطرية، تصر اسرائيل على ان يكون هذا البند ذا مغزى منذ المراحل الاولى للتسوية مع القطاع. هذا ومن المتوقع لرئيس المخابرات العامة المصرية ان يزور القطاع في الايام القادمة كما أفادت امس مصادر مصرية.

واضافت مصادر فلسطينية بان مصر تسعى لان يوقع الطرفان على اتفاق لوقف النار بعيد المدى يتضمن اعمار قطاع غزة واتفاق تبادل الاسرى بين اسرائيل وحماس. وسيصل كامل الى اسرائيل اليوم لاجراء محادثات في موضوع وقف النار. وهو كفيل بان يلتقي عددا من كبار المسؤولين بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رئيس هيئة الامن القومي مئير بن شباط ومسؤولين كبار آخرين في جهاز الامن. اضافة الى ذلك سيزور رام الله وبعد ذلك غزة. وتفيد مصادر فلسطينية بانه في اثناء زيارته سيجري محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن ومسؤولية السلطة بالنسبة للمبادرة المصرية للتبرع بالمال لاعمار القطاع مثلما سبق أن اعلن الرئيس المصري  عبدالفتاح السيسي الذي ت عهد بالتبرع بـ 500 مليون دولار. والى ذلك افاد موقع “واللا” الاخباري ان وزير الخارجية غابي اشكنازي سيقلع بالتوازي الى القاهرة لاجراء محادثات في الموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني. وسيلتقي اشكنازي نظيره المصري سامح شكري، وستكون هذه هي اول زيارة لوزير خارجية اسرائيلي الى القاهرة منذ  2008.

وقال مسؤول اسرائيلي ان المصريين معنيون بالعمل على خطوة تتضمن اعمار غزة، استئناف المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية والعمل على عقد محادثات على حل مسألة الاسرى والمفقودين.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى