ترجمات عبرية

معاريف – بقلم تل ليف رام – شرخ حاد في حماس بين السنوار والضيف

معاريف – بقلم  تل ليف رام – 20/6/2021

تقدر الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية بان سياسة اسرائيل المتشددة في الرد العسكري وفي المعابر والاموال القطرية تحدث شرخا في حماس بين السنوار  الذي  مستعد لان يخاطر بمواجهة اخرى لرفع هذه القيود ومحمد ضيف الذي يتخذ خطا اكثر براغماتيا واعتدالا “.

الشرخ بين زعيمي حماس في غزة – يحيى السنوار ومحمد ضيف، رئيس الذراع العسكري للمنظمة – آخذ في الاحتدام، حيث في الخلفية جدال متسع بشأن سياسة حماس بعد حملة “حارس الاسوار”. وكان موقع “معاريف اون لاين” نشر لاول مرة في نهاية الاسبوع بان الجيش عرض مؤخرا هذا المعطى كجزء من التقدير الاستخباري الذي رفع للقيادة السياسية.  

ووفقا لهذا الموقف، يقود السنوار خطا صقريا، متطرفا ولا هوادة فيه بعد المواجهة الاخيرة ايضا، ومستعد لان يخاطر بتصعيد امني آخر مع اسرائيل. في اسرائيل يعتقدون بان الضيف، بالمقابل، يؤيد خطا براغماتيا اكثر بعد الحملة الاخيرة، ويوجد بين الرجلين كما اسلفنا صدام حاد في هذه المسألة.

بعد غارة سلاح الجو في القطاع في الليلة بين  الخميس والجمعة ردا على استمرار البالونات والحرائق في غلاف غزة، مرت نهاية الاسبوع بهدوء نسبي. ومع ذلك، في جهاز الامن يعتقدون بان التوتر الامني في الجنوب ليس خلفنا، وان الايام القريبة القادمة ستكون هامة  في فهم الميول والاتجاهات المتبلورة. خلف الكواليس توجد جهود لايجاد اختراق في المفاوضات بين اسرائيل وحماس، ولا سيما من خلال الوسيط المصري. ومع ذلك، فان الموقف المتصدر في اسرائيل هو أنه اذا لم يكن في الايام القادمة تقدم، يكون معناه ان تدخل اموال المساعدة من قطر الى القطاع وتفتح معابر الحدود  بشكل اوسع – فان تصعيدا آخر في القطاع يلوح كأمر شبه محتم.

في جهاز الامن يرون في اطلاق البالونات الحارقة نحو اسرائيل أداة من خلالها تحاول حماس ممارسة الضغط على اسرائيل كي ترفع القيود التي فرضت على غزة في كل ما يتعلق باغلاق المعابر، البضائع الوافدة والصادرة  والمال القطري. ومع انه سجل في اليومين الاخيرين انخفاض في حجم اطلاق البالونات، فان جهاز الامن لا يزال بعيدا عن ان يرى في ذلك تغييرا ذات مغزى يدل على ما سيأتي – وكما اسلفنا، في الجيش الاسرائيلي يستعدون لسيناريوهات تصعيد اكثر خطورة منذ الفترة القريبة القادمة.

الى جانب اغلاق المعابر من الجانب الاسرائيلي، تحذر محافل امن في اسرائيل بان المصريين فتحوا المعبر في رفح من مصر الى غزة بشكل حر بحيث أنه عمليا لا توجد رقابة مسؤولة وذات مغزى على البضائع التي تدخل الى القطاع. والتخوف هو ان تكون تدخل عبر المعبر المشترك مع مصر مواد ومعادن تستخدمها منظمات الارهاب لصناعة السلاح والصواريخ، ومواد بناء توجه لاعمار وترميم الانفاق التي تضررت في غارات سلاح الجو في الحملة الاخيرة.

في صورة الوضع هذه تجد اوساط جهاز الامن صعوبة في رؤية  تقدم في المفاوضات في الفترة القريبة القادمة، وتقدير بان محاولات حماس ممارسة الضغط على اسرائيل من خلال ارهاب البالونات الحارقة ستستمر في الفترة القريبة القادمة ايضا، في المقابل تقول اوساط جهاز الامن ان اسرائيل ستواصل الخط ذاته والذي بموجبه ترد بشكل اكثر حدة مما في الماضي ضد ارهاب البالونات ايضا.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى