ترجمات عبرية

معاريف – بقلم تل ليف رام – الجيش الاسرائيلي يكشف : حزب الله يخرج من بيروت الات لانتاج الصواريخ

معاريف – بقلم تل ليف  رام  – 4/10/2020

بعد نشر موقع الانتاج لحزب الله في بيروت بعد خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو امام الجمعية العمومية للامم المتحدة في الزوم الاسبوع الماضي، كشف الجيش الاسرائيلي النقاب عن صور جوية بدت فيها مركبة تجارية تدخل موقع الانتاج في بيروت، وحسب التقديرات الاستخبارية تخلي من المكان الات لانتاج الصواريخ الى موقع عسكري  آخر.

وكما يذكر، في اعقاب كشف رئيس الوزراء اجرى حزب الله جولة في الموقع في بيروت ادعى في اثنائها بان هذا نبأ ملفق من اسرائيل. وردا على ذلك نشر الجيش الاسرائيلي في نهاية الاسبوع صورا جوية ظهرت فيها مركبة تجارية تدخل الى موقع الانتاج في بيروت – تحت منازل سكنية – وتخلي كما أسلفنا على حد زعم اسرائيل عتادا الى مركز عسكري آخر. في اسرائيل يدعون بان الجولة التي اجريت في حي الجناح في بيروت كانت جولة يديرها حزب الله تحت وصف كاذب في أن هذه الالات التي في الموقع تستخدم لانتاج صناعات عادية.

في الصور التي نشرت في لبنان الاسبوع الماضي عرضت انابيب معدنية لتخزين الغاز وعتاد صناعي آخر، بخلاف ادعاءات الجيش الاسرائيلي في أنه موقع لانتاج الصواريخ مع الات قص بالليزر، قص بالماء وقص يدوي، لاجل  انتاج رؤوس متفجرة للصواريخ المجنحة واجزاء اخرى، آلة طي تعالج المعادن لغلاف المحرك، رأس متفجر واجزاء اخرى للصاروخ. آلة اخرى وصفها الجيش الاسرائيلي كآلة تستخدم لمعالجة المعادن لتدويرها.

في الجيش الاسرائيلي يدعون بان مدير الموقع محمد كامل رمال، الذي اجري اللقاء الصحفي معه بصفته مديرا لموقع صناعي عادي، هو نشيط معروف من حزب الله يدير الموقع لانتاج عناصر الصواريخ الدقيقة للمنظمة الشيعية اللبنانية. وبزعم الجيش الاسرائيلي، في رمال هو عضو في وحدة حزب الله تعمل بالتعاون الوثيق مع نشطاء ايرانيين كجزء من مشروع الصواريخ الدقيقة المشتركة لحزب الله والحرس الثوري. كما زعم بان رمال زار ايران عدة مرات مع نشطاء آخرين من حزب الله كجزء من عملية التعلم والعمل المشترك على المشروع.

وتجدر الاشارة الى أن ما كشف النقاب عنه نتنياهو والجيش الاسرائيلي هو جزء من حملة بهدف مزدوج – اساءة سمعة حزب الله كمن يعرض حياة المدنيين في لبنان للخطر في أنه يخزن مواد متفجرة تحت احياء سكنية مليئة بالناس، ومحاولة ايضا للتأخير قدر الامكان من مشروع الصواريخ الدقيقة من خلال كشف المواد الاستخبارية التي تجبر حزب الله على تغيير مخططاته وتغيير اماكن المواقع.

وتنفذ اسرائيل اعمالا من هذا النوع لفهمها بان اعمالا عنيفة كغارة على مواقع انتاج الصواريخ الدقيقة من شأنها ان تؤدي الى تصعيد في المنطقة. وعليه فان الاعمال العسكرية التي تنفذها اسرائيل ضد مشروع الصواريخ الدقيقة هي في هذه المرة في غالبيتها الساحقة سرية.

ان تسلح حزب الله بقدرات صاروخية دقيقة يشكل من ناحية اسرائيل خطا أحمر معلنا. غير ان جهاز الامن يعتقد بان حزب الله لا يعتزم التخلي عن المشروع، واسرائيل ستقف في المستقبل امام معضلة كيفية العمل تجاه مواقع انتاج في لبنان وهل ستهاجمها حتى بثمن مواجهة عسكرية محتمة. ومع ذلك، التقدير في اسرائيل هو ان في هذه المرحلة قدرة حزب الله في الموضوع محدودة جدا وكمية الصواريخ الدقيقة لا تزيد عن بضع عشرات قليلة. اقل بكثير من مخططاتهم للوصول في هذه النقطة الزمنية الى كمية اكبر من الصواريخ الدقيقة التي تهدد اسرائيل في مسافات مختلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى