ترجمات عبرية

معاريف – بقلم تل ليف رام – التصعيد في الجنوب .. مسألة وقت !!

معاريف – بقلم تل  ليف رام وآخرين – 23/8/2021

ظاهرا، عاد أمس الهدوء الى غلاف غزة – بعد سبت عاصف  على نحو خاص، ولكن اذا كانت لجهاز الامن توقعات بعد حملة حارس الاسوار في أن يبقى الاستقرار الامني في الجبهة لزمن طويل، فان احداث الاسابيع الاخيرة صفعته على الوجه. بدأ هذا باطلاق البالونات الحارقة، انتقل الى اطلاق الصواريخ وكانت الذروة اول أمس – اطلاق النار من المسدس اصاب بجراح خطيرة مقاتل من حرس الحدود.

كل هذا يؤشر بشكل واضح على أن الفترة القريبة القادمة ستكون متوترة وان تصعيدا اضافيا اقرب من اي تسوية مع حماس.

كان رد سلاح الجو فجر امس منضبطا. فقد هاجم الجيش الاسرائيلي اهدافا لحماس واصاب أربعة مواقع لانتاج وتخزين الوسائل القتالية للمنظمة. ومثلما في فترات مشابهة في الماضي، استهدفت الهجمات بنى تحتية في ظل الامتناع عن اصابة نشطاء حماس. 

بالتوازي، ومثلما كان ايضا بعد نار الصاروخ نحو سدروت الاسبوع الماضي، اغلقت اسرائيل المعابر التجارية وسمحت بعبور  التجار من القطاع الى اسرائيل عبر  معبر  ايرز. 

وتمنى رئيس الوزراء  نفتالي  بينيت امس في بداية جلسة الحكومة الشفاء العاجل لمقاتل حرس الحدود العريف أول برئيل حدارية شموئيلي وقال اننا “سنحاسب من يمس بمقاتلينا وبمواطني اسرائيل.

“في اثناء هذه الليلة رد الجيش بهجوم واسع في القطاع. أجريت الاسبوع الماضي تقويما للوضع في فرقة غزة مع وزير الدفاع ورئيس الاركان. ويمكنني ان ابلغكم ان الجيش جاهز ومستعد لكل سيناريو”. 

يتحدث رئيس الوزراء عن جاهزية لحملة محتملة، ولكنه يعرف ان اسرائيل في هذه المرحلة، لاسباب مختلفة، اختارت الرد بضبط للنفس في ضوء الاحداث الشاذة. فزيارة بينيت القريبة الى واشنطن، الكورونا في اسرائيل، فترة الاعياد المقتربة والمشكلة الايرانية هي الاسباب المركزية التي يتحدث عنها جهاز الامن كتفسير عن سياسة جد منضبطة لاسرائيل تجاه غزة. 

وقال مصدر امني لـ “معاريف” انه في الواقع القائم اليوم في الجنوب، فان المسافة بين الهدوء والتصعيد الكبير قصيرة على نحو خاص. وعلى حد قوله، فان تصعيدا اضافيا هو مسألة وقت فقط. والزمن المناسب يجب ان تختاره اسرائيل – لا ان تجر الى توقيت ليس مريحا لها.  

واعلنت الفصائل في غزة بان في نيتها مواصلة الضغط على اسرائيل من خلال المظاهرات العنيفة واستخدام وسائل اخرى الى أن يرفع الحصار عن القطاع. اما اسرائيل بالمقابل فاعلنت بعد الحملة الاخيرة في غزة بانها لن توافق على اعمار القطاع دون حل لمسالة الاسرى والمفقودين. ورغم ذلك، صادقت اسرائيل مؤخرا على تسهيلات عارضتها في البداية. 

أما حماس، كما يبدو، فرغم الحل الجزئي الذي توفر لادخال المال القطري الى غزة، فتعتزم مواصلة اختبار اسرائيل وردود فعلها في ضوء ممارسة الارهاب من القطاع.

في الاسبوعين الاخيرين تجلدت اسرائيل  وابدت ضبطا شديدا للنفس ما يثير النقد في داخل جهاز الامن ايضا. واساسا في ضوء التصريحات القتالية  بعد حملة حارس الاسوار.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى