ترجمات عبرية

معاريف – بقلم  تل شليف – واللا ! – بينيت يتحدث

معاريف– بقلم  تل شليف، واللا ! – 15/9/2021

” بينيت في اول مقابلة صحفية شاملة يشير الى ما احدثه من تغيير عن سياسة الحكومة السابقة. ومع انه يرفض الدولة الفلسطينية الا انه يؤيد خطوات تؤدي الى تحسين حياة الفلسطينيين “.

تفرغ رئيس الوزراء نفتالي بينيت أمس من جملة المشاكل الامنية، الصحية والاقتصادية، وبعد ثلاثة اشهر من ترسيم حكومة التغيير منح مقابلات لوسائل الاعلام طلب فيها من الجمهور ان يحاكم حكومته وفقا لاعمالها وليس وفقا لتشكيلتها. 

“غير قليل من الناس، ولا سيما من الجانب الاكثر يمينية في الخريطة، خاب أملهم جدا من شكل اقامة الحكومة ومن تشكيلة الحكومة”، قال. “آمل وأتوقع وأطلب ان يأتوا مع رأس مفتوح وأن يحاكموني وحكومتي وفقا لاعمالنا عمليا. قطعنا شوطا طويلا. في السنة الماضية في الوقت ذاته كان اغلاق. نحن نكافح الا يكون اغلاق – ولا يوجد. أجزنا الميزانية بعد ثلاث سنوات ونصف بدون ميزانية. أقمنا حكومة مستقرة. أمس فقط عدت من مصر فيما كان علم اسرائيل منصوبا هناك بشكل رسمي. نصلح الكثير من الامور، يوجد اتجاه جيد لدولة اسرائيل.

“بديلي كان انه سيكون الحال على ما يرام، والاندفاع الى الانتخابات الخامسة. لو فعلت هذا لكنا الان قبل اسبوعين من الانتخابات، في فوضى رهيبة، في اغلاق، في كراهية. أنا اشعر باننا أنقذنا الدولة. قلت لعائلتي ان الكثير من الناس سيغضبون على البابا – وهم غاضبون، ولكني راض عن القرار”. 

ناخبوك وضعوا بطاقة في صندوق الاقتراع لشخص ما تعهد الا يجلس مع راعم، بحكومة يمين. هل تشعر بالندم؟

“من يوم ليوم مزيد من الناس النزيهين مستعدون لان يعطوا فرصة، وعندها يرون انه يوجد هنا شيء افضل مما اعتقدوا. بهدوء تام نحن نحقق الانجاز تلو الانجاز. ميزانية استثنائية، اعادة بناء العلاقات مع الاردن ومصر. مع الزمن الكثير جدا من الناس سيفهمون انه ليس صحيحا الجلوس جانبا وفقط الانتقاد بل المجيء والانضمام الى الخطوة.

اذا نظرنا الى المئة يوم الاخيرة – في الكورونا توجد اصابة جد عالية، في الخان الاحمر يسعون لتأجيل الاخلاء. النار على سديروت تستمر. فما الذي تختلفون فيه على الحكومة السابقة؟

“الاستراتيجية السابقة كانت الاغلاقات. اما استراتيجيتنا فهي دولة مفتوحة الى جانب الكورونا، مع الكثير من الاعمال لقمع الوباء. استراتيجيتنا اصعب بكثير. انا اختار ان ادير هذا بشكل شخصي، كل صباح اعقد جلسة لفحص الوضع، نتخذ القرارات وننفذ. نحن لا نعرف ما يحمله المستقبل. سنواصل العمل”. 

اعداد الاصابات والوفيات عالية. اذا كانت تهدئة بالميول وبعدها نعود الى الارتفاع في الاصابة، فهل ستأخذ المسؤولية في أنه لعلكم اتخذتم استراتيجية مغلوطة؟ 

“في كل يوم اراجع نفسي من جديد. تأتي معطيات ونجري تغييرات. اصدرت تعليماتي لزيادة الفحوصات. بالتأكيد يوجد موتى في الوباء. الاغلبية الساحقة من الموتى والمرضى الشديدون هم اناس اختار الا يتطعموا. حرصنا على وجود مخزون من اللقاحات للحاضر وللمستقبل”.

ولا يزال الكثير من الناس في اسرائيل لا يتطعمون. 

“ستة ملايين تطعموا مرتين”، نصفهم تطعموا بالجرعة الثالثة. من لم يتطعم للمرة الثالثة يعتقد أنه محمي، ولكنه ليس محمي. مئة في المئة من نزلاء المستشفى في وضع صعب في المستشفيات تحت سن 40 هم غير متطعمين”. 

ماذا لديك لتقوله لمعارضي التطعيمات؟

“هذا يمزق القلب. نحن نتحدث عن الكثير من الشبان الذين  يكافحون مرضا صعبا جدا. هذا زائد. يوجد حق في هذه اللحظة حصري لمواطني اسرائيل. هنا ايضا أقرينا الحقنة الثالثة بل وجلبنا اللقاحات. فقط اعطِ كتفا للتطعيم – وانت تحافظ على نفسك. لا تصدقوا الانباء الملفقة، هذا يقتل”.

ما هي البشرى لديك بالنسبة لغزة؟ ماذا تقول لسكان سديروت بعد أن اعلنت بان “حكم سديروت كحكم تل أبيب”؟

“هذه الجملة سارية المفعول بالفعل. اسرائيل خرجت الى حملة حارس الاسوار قبل أربعة اشهر. حماس في ذاك الوقت اطلقت الصواريخ على القدس وعلى تل أبيب، ووصلنا الى الوضع ذاته بالضبط. لم يتغير شيء. بالعكس، السنوار يرى نفسه كدرع القدس. حماس هي منظمة رسمت على علمها الجهاد الذي لا يتوقف ضد اسرائيل. علي أن انظر الى مصلحتنا – الوقف التام لنار الصواريخ واطلاق البالونات وجلب الابناء الى الديار. وزير الدفاع اخذ على عاتقه المهمة لتحقيق تسوية تهدئة. انا لا اسارع الى المواجهة. اذا نجح هذا، ممتاز. 

“في الماضي على الصواريخ لم نرد، اما الان فعلى بالون واحد نحن نهاجم في غزة ونؤلم. لا نحتوي اي شيء. مسؤوليتي هي للسكان ونحن مدينون وملزمون بجلب الامن”. 

ماذا كان بينيت قبل سنة او سنتين يقول عن حالة مثل الموت المأساوي للمقاتل برئيل شموئيلي على حدود قطاع غزة؟ افلم  يكن  سيطلق  الاتهامات ذاتها؟ 

“قبل كل شيء من المهم ان نقول بالشكل الاكثر  وضوحا – برئيل لم يقتل.                                                                                   فقد سقط في معركة يقاتل فيها كمقاتل حرس الحدود بينما كان يحرس الحدود. هكذا ببساطة معنى الكلمة. شاب خاص حقا. كل الجمهور تعرف على شخصية مقاتل صهيوني، محب للدولة، كان في معهد عسكري تمهيدي وبالاساس مقاتل وليس ما تحاول بعض الجهات السياسية الخارجية تصويره. 

“مع عائلته أقبل كل النقد بشكل كامل. ليس لدي اي لوم تجاه من ثكل ابنه. انا اطلب المغفرة من الاهل. هذا أمر رهيب ومخيف ان يفقد المرء ابنه. من سن 18 وانا اقاتل العدو كجندي في سرية في لبنان امام حزب الله. كنت هناك، فقدت رفاقا وبينهم رفيقي الافضل. هذا امر رهيب وفظيع وليس لدي الا ان اعزز كل العائلات الثكلى، جنود الجيش وقادته. ينبغي حمايتهم وليس صنع السياسة على حساب الجنود”.

لاول مرة تقوم الحكومة على اساس حزب يبدو أنه لن يؤيد اي حملة عسكرية. التشكيلة تقيد قدرة الرد لدى الحكومة.

“هذا بالقطع ليس صحيحا. كل قرار امني لن يتخذ الا على اساس اعتبارات امنية. عند السياسة لن تدخل الى اي اعتبار امني. سنفعل ما ينبغي ونرى بعد ذلك ما يتعلق بالجوانب السياسية”. 

هل تحدثت مع منصور عباس عن التعقيدات التي يمكن أن تكون في العلاقات الامنية؟ 

“كل تركيز منصور عباس هو مدني – اقتصادي واعتقد أنه اتخذ خطوة مؤثرة جدا جديدة وشجاعة في أن يقود خطا آخر، ليس قوميا متطرفا. يوجد بيننا قاسم مشترك جد كبير. انا انظر الى الاهمال في النقب. الكل يتضرر. البدو وعموم الجمهور الاسرائيلي ايضا. في حكومتي الفكرة مختلفة. عندما تكون مشاكل، لا تكنس تحت البساط بل تعالج. سواء كان هذا في اسعار السكن، في غزة، في ايران”. 

انت وصفت عباس وراعم “مؤيدي الارهاب”. ما الذي تغير؟

“من شق هذه الطريق هو سلفي في المنصب الذي على مدى زمن طويل اقام علاقات مع منصور عباس من تحت الطاولة. عندما افعل  شيئا فاني لا اخجل به. التقيته ورأيت انه يريد حقا ان يساعد المواطنين.  فقد كان البديل انتخابات خامسة.

“بالاجمال توجد لنا حكومة جد متنوعة والمفاجأة هي ان هذا ينجح. الجديد هو انه يوجد جيل جديد من القيادة الجماعية وليس القيادة الفردية. قيادة مشتركة، مع نية طيبة، ليس فقط في داخل الدولة، في  الولايات المتحدة ايضا، مع الاردن ومصر ايضا. لا اقول انه لا توجد خلافات، ولكننا نتجادل كالبشر”.

ماذا اكتشفت فيما أن ما يرى من هنا لا يرى من هناك؟

“عندما تكون في هذه الغرفة وينزل عليك ثقل الوزن لرئيس الوزراء، انت تفهم بان هذا هو المنصب الاهم في العالم. المسؤولية عن مجرد وجود الدولة اليهودية في بلاد اسرائيل.  الازدهار والنجاح لابنائنا، ملقي عليك. انت تأتي نقيا، ما هو صحيح لاسرائيل فقط وليس أن تشعر كيف  سترى او كيف ستسمع شعبيا الى هذا الحد او ذاك”. 

عندما تدخل الى الغرفة لاول مرة مع رئيس الولايات المتحدة في البيت الابيض ومع الرئيس المصري في شرم الشيخ وكلاهما يقولان لك انهما يؤيدان حل الدولتين، وانت كما هو معروف لست مؤيدا لحل الدولتين، كيف تجسر الهوة؟

“هذا بالضبط هو السؤال الصحيح. انت تقول الامور بالضبط كما هي. انا اجتهد لان اتصرف مع شركائي في الحكومة، مع بيني غانتس ومع يئير لبيد وبالتأكيد مع رجال اليسار. انا اعارض الدولة الفلسطينية. اعتقد ان اقامة دولة فلسطينية في يهودا والسامرة هو مصيبة ببساطة. هذا سيجلب الصواريخ والانفاق الى كفار سابا والى تل أبيب. يوجد خلاف، وهذا حسن. انا اقول الامور كما هي، بما في ذلك الرئيس الامريكي. وهذا يستقبل بشكل جيد عندما تأتي بشكل صادق. 

“وهاك مثال كلاسيكي: في السنوات الاخيرة تكاد تكون اسرائيل في قطيعة مطلقة مع الاردن لاسباب سياسة تافهة. اسرائيل دفعت ثمنا باهظا.  فقدنا نهرايم وتسوفر فقط بسبب افساد العلاقات. انا اجلس مع الملك الاردني ونصلح العلاقات. هذه مصلحة اسرائيلية. علم اسرائيل ينصب في مصر. هذا اصرار على المصلحة الاسرائيلية”.

أنت تقول انه لن تكون مسيرة سياسية ولن يكون ضم. من جهة اخرى، وزير الدفاع يلتقي ابو مازن لاول مرة، وزير الخارجية يطلق خطة سياسية، توجد مسيرة سياسية. 

“الموجود هو تقدم في المجال التجاري والاقتصادي. الكل يفهم انه لا توجد مسيرة سياسية في اتجاه دولة فلسطينية. هذا غير ذي صلة على الاطلاق. هذا لا يعني انه لا يجب عمل شيء، بل العكس. يوجد مجال يمكن التقدم فيه وتقليص حجم النزاع والاحتكاك. فكري هو تجاري واقتصادي. لماذا يحتاج عامل من نابلس لان ينهض في الثالثة أو الرابعة فجرا كي يصل في السابعة الى العمل في تل ابيب؟ ماذا اكسب من هذا؟ اذا وسعنا المعابر، يمكنهم ان ينهضوا في السادسة صباحا وهكذا نكون غيرنا الحياة لمئة الف فلسطيني. هذا يغير اكثر من حفلات الكوكتيل في كل انواع الدول”. 

في مكتبتك توجد الكثير من كتب رؤساء الوزراء. يوجد كاتب واحد كتبه لا توجد من خلفت – نتنياهو. هل يوجد سبب لذلك؟ هل عمل نتنياهو الايديولوجي ليس جديرا بان يكون نجما هنا الى جانب عمل ارئيل شارون مثلا؟ وكذا، نتنياهو كرئيس للمعارضة لم يلتقِ بعد معك في لقاء اطلاع سياسي. هل هذا يزعجك؟ هل هذا سليم في نظرك؟ 

“الكرة عنده. أنا اقول له  – متى تريد أن تأتي اكون اكثر من مسرور لاطلاعك. انا انشغل في الامام وليس في الخلف. هناك امور جيدة فعلها سلفي وهناك امور اقل جودة. السنتان الاخيرتان كانتا طبيعتين. كان استعباد تام للدولة لاغراض سياسية. انا اختار ما هو جيد للمواصلة واصلح ما افسد”. 

هل تريد أن تدحض الادعاء بان هذه الحكومة لن يطول عمرها؟ 

“الحكومة هي قابلة للعيش معشركاء طيبين. الميزانية ستجاز  قريبا، وقريبا سيكون الهدوء. ارثنا، الارض اليهودي، هو ارض الخلافات بمجرد الخلافات. اذا عرفنا كيف نتجادل من أجل الدولة ولكن ان نبقي السياسة الصغيرة في الخارج فاني اكون متفائل جدا بالنسبة لمستقبل الدولة. انا اعتزم تنفيذ التعهد بالتناوب بالكامل. بالنسبة ليئير لبيد هو كالصديق. هو انسان نزيه. يقوم بعمل استثنائي كوزير خارجية”.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى