ترجمات عبرية

معاريف – بقلم اوريت لفي نسيئيل – لم يعد يمكنك

معاريف – بقلم  اوريت لفي نسيئيل – 1/4/2021

بينيت وساعر ملزمان بان ينزلا الى ارض الواقع تطلعاتهما الشخصية لان نتنياهو يعقد الصفقات منذ الان مع عباس وعلى الرئيس ان يأخذ المبادرة لحل الاشكال الذي اسمه نتنياهو بتكليف أي نائب آخر “.

فليغفر لي المحللون والسياسيون الذين يعتقدون بانه يمكن في المعطيات القائمة اجراء خليط ايمائي ما والربط بين معارضي نتنياهو من ساعر وحتى القائمة المشتركة لاقامة ائتلاف مستقر. فماذا يقول شاؤولي من برنامج “بلاد رائعة”؟  هذا لا يلتصق.

اللاعبون السياسيون في “معسكر التغيير” يلعبون اللعبة القديمة، بينما يجرب نتنياهو هذه المرة ابتكارا جديدا على ظهر منصور عباس، الامعة الدوري الذي يجري هذه الايام تسوقا سياسيا وكأن احد ما في  الليكود يتعاطى معه كشريك شرعي “على المليء”. خسارة ان عباس  يسد الانف فيما أن كل التلاعبات التي جوهرها الاعتماد على اصوات حزبه من خارج الحكومة، تنز رائحة عنصرية حادة جدا.

بدلا من محاولة تربيع الدائرة وعقد زيجات غريبة يمكن عرض زاوية نظر اخرى عن نتائج الانتخابات، استنادا الى المعطيات التالية: عشر كتل مستعدة لان تجلس في الائتلاف مع الليكود او جلست معه في الماضي. بنك المقاعد لتشكيل الائتلاف يصل الى 108 نواب، ابتداء من أمل جديد ويمينا وانتهاء بميرتس وراعم (الصهيونية الدينية التي تضم بن غبير وآفي ماعوز من اليمين، والقائمة المشتركة من اليسار لا تندرج في الاحصاء). بامكانهم أن يقيموا ائتلافا يمينيا (غير عنصري)، ائتلافا علمانيا ليبراليا، او ائتلافا اقتصاديا – اجتماعيا.

لولا نتنياهو لكانت كل الخيارات مفتوحة، واحد ما كان ليتصور انتخابات للمرة الخامسة. صحيح أن الليكود برئاسته هو الحزب الاكبر، ولكن من مثله يعرف بان 30 مقعدا ليست مسجلة على اسمه في الطابو. على اي حال، فان معدل مصوتي  “الليكود” انخفض بالنسبة للانتخابات السابقة. بالنسبة لبعضهم نتنياهو ليس ذخرا حزبيا، بل عبء سياسي. أربع مرات في السنتين الاخيرتين جر اسرائيل الى انتخابات زائدة بسبب اعتبارات شخصية – قضائية، لم يجيز ميزانية، حرض ضد العرب، وبعد ذلك غازلهم، أغوى غانتس واستغل سذاجته السياسية فيما حطم مصداقيته الجماهيرية، ادخل الكهانيين وكارهي الانسان من الباب الرئيس الى الكنيست، هاجم سلطات انفاذ القانون وبعد كل شيء ليس له 61 نائبا يوصون به. نتنياهو يلوح كخاسر مواظب لا يعترف بخسارته.  

ثلاثة مراكز قوة يمكنها أن تضع حدا لتنكيله المتواصل بالساحة السياسية. ومنصور عباس ليس منهم. الاوائل هم رؤساء معسكر التغيير الذين تعهدوا بعمل كل شيء كي يستبدلوا نتنياهو، الا يجروا اسرائيل الى انتخابات خامسة، وبالطبع ان يركزوا على ازمة الكورونا (“لا كورونا، لا يهم”).  غير ان سلوكهم حتى الان يعطل كل احتمال في احداث التغيير. فمطالبة بينيت بان يحصل على التكليف لتشكيل حكومة وتغريدة ساعر التي دعت لبيد للتنازل عن الأنا – تبدوان كالعصي في الدواليب والتي وضعها الثنائي هيندل وهاوزر في الجولة السابقة. ولما كان بينيت وساعر لم يعللا منذ البداية لماذا سيرفضان الجلوس تحت لبيد، فان عليهما أن يكونا الان موضوعيين: ان يوصيا به امام الرئيس، بتشكيل حكومة، لاجازة ميزانية بالسرعة الممكنة والتفرغ لعملية ترميم جهاز التعليم، الصحة، القضاء والامن الشخصي. في هذا المسار، فان مسائل موضع خلاف مثل الدين والدولة والنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني ستضطر لان تنتظر حاليا. ان بينيت وساعر ملزمان بان ينزلا الى ارض الواقع تطلعاتهما الشخصية لانه من تحت الرادار، نتنياهو عقد الصفقات منذ الان مع منصور عباس.

المسؤولية ملقاة ايضا على كاهل رئيس الدولة. حذار ان يتأثر من المحاولة لترويعه من جانب شركاء نتنياهو. فالانقضاض البشع المنسق والفظ ضده من جانب الليكود يعزز فقط الحاجة العاجلة للتغيير. ريفلين يعرف الميدان السياسي، ومن مثله يفهم بان نتنياهو هو المشكلة وليس الحل. طالما كان في اللعبة، لا أمل في استقرار الساحة الديمقراطية الاسرائيلية. ريفلين يمكنه أن يلقي بكامل ثقل وزنه وتفكره وان يصد مضمونا حقيقيا في صلاحياته لتكليف مهمة تشكيل الحكومة على كل مرشح ليس نتنياهو. الاخيرون في القائمة ولكن ليس في  اهميتهم هم النواب من الليكود. من الصعب التصديق بان القدامى والمجربين منهم لا يفهمون بان نتنياهو هو حجر عثرة سياسي، وعليه فمن مسؤولية شتاينتس، هنغبي، ديختر، كيش وبركات ان يصحوا وان يقولوا لنتنياهو: لم يعد يمكنك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى