ترجمات عبرية

معاريف – بقلم البروفيسورة دفنا هاكر والبروفيسورة دفنا يوئيل- يكفي

معاريف – بقلم  البروفيسورة دفنا هاكر والبروفيسورة دفنا يوئيل – 4/5/2021

محاضرتان في جامعة تل أبيب

نحن ملزمون بان نشكل حكومة من احزاب اليمين، الوسط واليسار تعطي لاجزائها الثلاثة مكانا مناسبا يضمن الاستقرار ودمج المصالح من اجل انقاذ الدولة والمجتمع الاسرائيلي “.

حان الوقت لان يستمع نفتالي بينيت وغيره من رؤساء الاحزاب في كتلة التغيير لشعار شخصية بينيت في “بلاد رائعة”: يكفي. بنيامين نتنياهو يقدم عرضا لبيع تصفية عامة كي ينقذ نفسه. هذا يعني أن كل حزب يمكنه أن يركض نحو ذراعيه وان يتمسك بوعود لا تساوي الورق الذي كتبت عليه، وليس فقط بينيت الذي يتبين كصيغة باهتة لنتنياهو مع ايديولوجيا تضع كونه رئيس الوزراء فوق كل اعتبار آخر. فعمير بيرتس، رئيس حزب العمل حتى قبل ثانية انضم الى حكومة نتنياهو. فماذا اذا وعد افيغدور ليبرمان ويئير لبيد الا يجلسا مع نتنياهو، وكذا بيني غانتس وعد ورأينا كيف انتهى هذا في الجولة السابقة.

ان فرضية العمل الاولى لرؤساء احزاب كتلة التغيير يجب أن تكون ان كل واحد منهم يمكنه أن يتلقى الان من نتنياهو نصف المملكة. فرضية العمل الثانية هي انه وعود نتنياهو لا تساوي شيئا، والتنكيل العلني الذي يعانيه غانتس من نتنياهو من اللحظة التي انضم فيها اليه  ليست فقط مثالا واحدا من أمثلة عديدة. فرضية العمل الثالثة والتي توجد لها امثلة تثبت انها ليست مجرد تخمين بل حقيقة هي أن من يسير مع نتنياهو، سيتعرض للضرب ليس فقط منه بل ومن الناخبين في الجولة التالية.

إذن لعله يكفي؟ لعله حان الوقت لمفاوضات ائتلافية نزيهة، محترمة وموضوعية؟ مفاوضات تفهم ان لا مفر وليس فقط بسبب أن كلمة نتنياهو ليست كلمة؟ واننا ملزمون باقامة حكومة تتشكل من احزاب يمين، وسط ويسار ينبغي أن تعطي لاجزائها الثلاثة هذه مكانا مناسبا يضمن الاستقرار ودمج المصالح من أجل انقاذ الدولة والمجتمع في اسرائيل؟ حتى لو لم يكن مفر من اعطاء بينيت منصب رئيس الوزراء رغم حجم حزبه غير المبهر، فان المفتاح لتوزيع الحقائب يجب أن يكون قبل كل شيء الحجم الانتخابي – هذا هو الطريق النزيه الوحيد لتمثيل الملايين الذين صوتوا من اجل التغيير. ميراف ميخائيلي تقف على رأس حزب بحجم حزب يمينا – لماذا ليس واضحا أن يجب أن  تتسلم حقيبة العدل او حقيبة مركزية اخرى؟ ميرتس وامل جديد بذات الحجم  – اي مبرر يوجد  لان تقبل فقط طلبات ساعر وتجاهل طلبات هوروفيتس؟

لقد حول نتنياهو اللعبة السياسية الى لعبة بدون قواعد. لا يمكن تصديق اي كلمة، ومسموح عمل كل شيء ولا قيمة هي فوق المصلحة الشخصية. الملايين صوتوا ضد هذا السلوك ومن أجل عودة انماط السلوك الرسمية. فعودة انماط السلوك التي تسمح بلعبة سياسية مع قواعد اساسية من النزاعة والثقة يجب أن تبدأ الان، في المفاوضات. والا اي تغيير يعرضه رؤساء احزاب كتلة التغيير؟ هم على ما يبدو لن يتفقوا على امور اخرى ولكنهم ملزمون بان يتفقوا على هذا.  حكومة كتلة التغيير لا ينبغي أن تكون حكومة وحدة” ولا حكومة يمين او حكومة يسار. بل “حكومة ترميم” – ترميم اللعبة السياسية وترميم الثقة بالسلطات التشريعية والتنفيذية. الوضع معقد جدا، سيء ومتهالك بحيث اننا ملزمون باتخاذ نهج عملي وجوهري والاتفاق على أربع سنوات ترميم في اطارها لا تتخذ خطوات جديدة هامة في اي اتجاه بل تكون اعادة بناء نسيج الحياة الهش للمجتمع الذي دمره نتنياهو بمنهاجية. اذا قامت حكومة ترميم سنتمكن بعد أربع سنوات من التوجه الى صندوق الاقتراع دون الكراهية، الانقسام والهدم للديمقراطية والتي كانت من نصيبنا في السنوات الاخيرة. إذن لعلها تقوم حكومة اقل انسجاما، تدفع ايديولوجيا كهذه او تلك الى الامام، على خفية ديمقراطية مستقرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى