ترجمات عبرية

معاريف – بقلم اسحق ليفانون – لقاء عمل

معاريف – بقلم  اسحق  ليفانون 7/12/2020

لزيارة رسمية من نتنياهو الى مصر توجد اهمية اقتصادية كبرى، وذلك فقط اذا ما ركزت على اهداف تحرك العلاقات “.

اذا ما صدقت المنشورات عن نية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجراء زيارة رسمية وعلنية الى مصر قريبا، فسيكون في ذلك ما هو جديد منعش.  كما سيكون من المحزن ايضا التفكير بان الامر لم يخرج الى حيز التنفيذ قبل وقت طويل من ذلك، كما يجدر بدولتين ترتبطان باتفاق سلام منذ أربعين سنة.

ان اللقاءات التي جرت بين رئيس الورزاء والرئيس المصري السيسي قبل نحو سنتين في اطار الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك هامة، ولكنها تختلف في طبيعتها عن اللقاءات في اطار زيارة رسمية ومغطاة اعلاميا.

كنت حاضرا في عدة لقاءات عقدت مع الرئيس حسني مبارك في  مصر. كلها كانت غير رسمية. فقد جاء رئيس الوزراء الى الدولة لاجراء محادثات هامة، ولكن علم اسرائيل لم يرفع الا لزمن قصير جدا في الهبوط وفي الاقلاع لطائرته، خوفا من أن تفسر الزيارة كرسمية. وعليه فينبغي الترحيب بزيارة رسمية  اذا ما جرت بعد كل هذه السنين الطويلة.

ثلاثة مواضيع هامة تربطنا بمصر: مكافحة الارهاب المتطرف، والتي تسمح بتعاون وثيق  لم يشهد له مثيل في الماضي؛ اتفاق كويز  الثلاثي بين مصر، اسرائيل والولايات المتحدة الذي يسمح بتصدير مصري لبضائع مع عناصر اسرائيلية الى الولايات المتحدة، دون جمارك؛ واتفاق الغاز الذي نبيعه لمصر والذي اضيف مؤخرا.  

تتناول الانباء عن زيارة مستقبلية لنتنياهو محادثات اقتصادية مع المصريين. ولا اشخص موضوعا في المجال الاقتصادي هو بحجم واحد من هذه المواضيع الثلاثة، والذي يمكنه أن يغير جوهريا العلاقات الثنائية التي تعاني من فقر دم يتواصل منذ سنوات طويلة.

بعد بضع عقود من الابطاء المقصود من جانب مصر في تطوير العلاقات الثنائية، ينبغي التطلع الى تحقيق  اهداف تحرك العلاقات. والقول: “امسكت كثيرا لا تمسك شيئا” ينطبق في حالتنا. وبالتالي سيكون  اكثر نجاعة  اذا ما ركزت اسرائيل في الزيارة المخطط لها على موضوع واحد او اثنين في اقصى الاحوال، وتبحث فيهما بعمق انطلاقا من الرغبة في تحقيق اختراق يسمح لنا في المستقبل بتطوير المجال الاقتصادي. والتركيز سيزيد الاحتمال للعودة مع انجاز ملموس، يفتح الابواب المغلقة اليوم.

احد المواضيع سيكون الغاء التعليمات الهاذية بان علاقة سفير اسرائيل في مصر تتجه حصريا نحو مدير دائرة اسرائيل في وزارة الخارجية المصرية. ينبغي اعطاء سفيرتنا الحرية بلقاء من تريد، بالضبط مثلما يفعل السفير المصري في اسرائيل. وهي ستجد في اتصالاتها المجالات التي يمكن تطويرها. الامر الاخر هو طلب  الغاء مقاطعة الاتحادات المهنية لاسرائيل والتي رأينا نموذجا عنها مع المغني  المصري محمد رمضان بعد أن التقطت له صورا مع عومر ادام فجر الى استماع في المحكمة في  مصر. ورفع المقاطعة سيوفر لنا الاساءة ويفتح الابواب لزيارات متبادلة تعطي ثمارا بسرعة نسبية.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى