ترجمات عبرية

معاريف– بقلم اسحق ليفانون – جبهة المقاومة

معاريف– بقلم  اسحق ليفانون – 24/9/2020

غزة، ترتبط بنا بأواصر وثيقة. حماس ملزمة بان تعرف بان تنسيق خطواتها مع أسوأ اعداء اسرائيل، نصرالله، لن يمر مرور  الكرام “.

قررت ايران ان تمتشق أظفارها. فهي تهدد علنا مملكة البحرين بثورة السكان الشيعة ضد حكامهم بسبب  اتفاق السلام مع اسرائيل. وقبل هذا التهديد هاجمت اتحاد الامارات بشدة لذات السبب، بل وقبل ذلك عقدت على الاراضي اللبنانية لقاء لقادة الارهاب كي تنسق المقاومة لاتفاق التطبيع مع اسرائيل. في هذا الاطار التقى اسماعيل هنية من حماس وحسن نصرالله من حزب الله. هكذا ولدت جبهة المقاومة برعاية ايران.

بعد ثلاثة عقود لم تطـأ فيها لبنان قدم شخصية فلسطينية وصل هنية للزيارة. وكان  السبب المعلن هو لقاء كل الفصائل الفلسطينية في المنطقة، لتنسيق الكفاح الفلسطيني ضد موجة التطبيع من الدول العربية مع اسرائيل. اما عمليا، فقد استغل هنية زيارته والتقى بشخصيات مركزية كي يعمل على اجندة المقاومة. ومن امور اخرى، التقى برئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، رئيس اجهزة الامن، عباس ابراهيم، الزعيم الدرزي جنبلاط، رئيس الوزراء المنصرف حسن ديان وغيرهم. كما انه تجول في مخيم اللاجئين الكبير في لبنان عين الحلوة، واستقبل  هناك  بالهتاف.  

درة التاج في نشاط هنية، وربما حتى الهدف الاساس لزيارته الى لبنان كانت اللقاء مع نصرالله: قمة قادة الارهاب على الاراضي اللبنانية. معقول جدا أن تكون ايران معنية بتنسيق الخطوات بين المنظمتين اللتين تعطيهما هي رعايتها.  كما أنه معقول ايضا ان  تكون نقلت الى المنظمتين تعليمات حول كيفية تنسيق  الخطوات بينهما.

تستغل ايران الشرخ الذي بين حماس والسلطة الفلسطينية كي تربط المنظمة المتمردة في غزة بذراعها الاساس في الشرق الاوسط، حزب الله. هنية، في لحظة  تعالٍ، في مخيم عين الحلوة، هدد اسرائيل باسلوب  نصرالله  الفظ  إبان  حرب  لبنان،  الذي  قال  ان صواريخه ستصل الى ما بعد بعد حيفا.  وبما يتناسب  مع ذلك، قال هنية ان صواريخ  منظمته تصل الى الكثير بعد تل أبيب. لا ينبغي الاستخفاف بهذه التهديدات.

تصريحات هنية ولقائه مع نصرالله اثارت غضبا في لبنان ولكن ليس في المستوى الرسمي.  وزراء  سابقون،  وسائل اعلام، شخصيات معروفة، زعيم القوات اللبنانية  المسيحية – كل هؤلاء  ادعوا بان اقوال هنية تعرض الامن القومي اللبناني للخطر، ودعوه لان يقول  اقواله عنده في البيت، وليس عندهم في لبنان.  

غزة،  ترتبط بنا بأواصر وثيقة. حماس ملزمة بان تعرف بان تنسيق خطواتها مع أسوأ اعداء اسرائيل، نصرالله، لن يمر مرور الكرام. من المهم الايضاح لزعماء حماس، ربما عبر المصريين، بانه لا يمكن الامساك بالعصا من طرفيها.  اسرائيل  معنية بالهدوء مع غزة  ومستعدة لان  تمد يد المساعدة اليوم بالذات مع الكورنا.  ولكن هذا لن يحصل  عندما ينسج هنية المؤامرات مع ايران عبر حزب الله. روح جديدة تهب في الشرق الاوسط،  والوقوف ضدها هو مخاطرة لا يعرف  احد نتائجها.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى