ترجمات عبرية

معاريف – بقلم  اسحق ليفانون – الوصفة للنجاح

معاريف – بقلم  اسحق ليفانون – 26/8/2021

” اللقاء بين بينيت وبايدن هام في المستوى الشخصي، الثنائي والدولي. الارضية مريحة للصعقة بين بايدن وبينيت، وذلك بالطبع اذا لم يدخلا في جدالات سياسية تلقي بظلالها على ذلك “.

حتى بدون الهزيمة في افغانستان، فان زيارة رئيس الوزراء نفتالي بينيت الى واشنطن هامة جدا على عدة مستويات: في المستوى الشخصي، في المستوى الثنائي وفي المستوى الدولي. من حيث المبدأ لا حاجة لتحميل مواضيع زائدة على الحديث، بل اختيار اهمها والابقاء للطواقم من هيئة الامن القومي ووزارة الخارجية في التقدم في المواضيع الاخرى. الارضية مريحة للصعقة بين بايدن وبينيت، وذلك بالطبع اذا لم يدخلا في جدالات سياسية تلقي بظلالها على ذلك.

تدل الاشارات الصادرة عن الميدان على أنه توجد رغبة امريكية في اضفاء طابع حميم على اللقاء. في هذا المستوى من المهم خلق آلية مباشرة بين الزعيمين. مثابة خط احمر شخصي، يشعر به كل طرف بالراحة لان يستخدمه عند الحاجة. ينبغي ان تتعمق أكثر فأكثر المصالح القائمة بانها هي بالذات  الضمانة لاستمرار العلاقة الخاصة بين الدولتين. كإبن لعائلة من سان فرانسيسكو يمكن لبينيت ان يستغل الجانب العاطفي كي يأسر قلب رئيس الولايات المتحدة. 

في المستوى الثنائي على بينيت ان يدفع الى الامام بالعناصر الثلاثة الهامة: الشفافية، المشاركة والسلام. بينيت ملزم بان يحمل الرئيس على أن يشعر بانه توجد شفافية كاملة بينهما وبين الدولتين. لا توجد انشطة من خلف الظهر. بتعابير اخرى: عليه أن يرمم الاحساس السيء الذي كان في عهد اوباما. فقد كان بايدن في حينه نائب اوباما. والتعاون يجب أن يكون كاملا وعلنيا بين الرجلين.  يجب أن يتقرر الا يفاجيء اي واحد الاخر.  مباح الا يتفقا في مواضيع معينة، ولكن دون حق فرض الفيتو. اسرائيل ملزمة بان تحافظ على حرية عمل مستقلة وبالطبع في ظل التبليغ او التنسيق مع الولايات المتحدة. فالشرق الاوسط مليء بالمفاجآت، وعلى اسرائيل أن تحمي نفسها من كل شر. 

سيقدر بايدن اذا ما تجاوز بينيت عن ذكر الهزيمة في افغانستان – الامر الذي سيكسبه نقاطا ايجابية. وبالنسبة للسلام، على بينيت ان يجتذب بايدن الى فاعلية اكبر بالنسبة للسلام بين اسرائيل والدول العربية. محظور ابقاء اتفاقات ابراهيم دون تطوير ودون تواصل. هذا الاطار سيسمح بتوسيع دائرة الدول العربية وللولايات المتحدة دور خاص في ذلك. 

في المجال الدولي يجب لثلاثة مواضيع ان تكون على جدول الاعمال، وأولا وقبل كل شيء الصين. على بينيت ان يوضح لبايدن بانه وان كانت لاسرائيل علاقات طيبة مع الصين الا انها خارج اللعب بين واشنطن وبيجين. الموضوع مشحون ومقلق للولايات المتحدة. وابداء حساسية من جانب رئيس وزراء اسرائيل سيكسبه نقاطا مرة اخرى.

كما أن المسألة الفلسطينية هامة. كرجل يميني، على بينيت ان يقول للرئيس انه مع حل مع الفلسطينيين وان يعرب عن استعداده للعودة الى طاولة المباحثات. في ضوء الوضع الحالي يمكن الايضاح للرئيس بان الزمن ليس ملائما لحل دائم، ولكنه ملائم لتسوية مؤقتة متراكمة تحسن للفلسطينيين وتخلق اجواء عديمة الشكوك المتبادلة. 

والموضوع الاخير: ايران. نهجنا يجب ان يكون بناء. فلا معنى لابراز معارضتنا لما يحصل في محادثات فيينا. الامريكيون يعرفون هذا. يبدو أن هذه المحادثات ستتوقف  بسبب السلوك الايراني الازعر. والبحث في المستقبل وفي توثيق التعاون في المسألة  وايضاح مواقفنا في هذه المرحلة – ستكفي للقاء الاول الذي لا بد ستأتي بعده لقاءات اخرى.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى