ترجمات عبرية

معاريف– بقلم ألون اوشفيز – سلام جديد

معاريف– بقلم  ألون اوشفيز ، مدير عام وزارة الخارجية – 21/10/2020

إنجازات اليوم مع دول الخليج هي ثمرة عمل دؤوب متواصل وهادىء على مدى العقدين السابقين “.

في الشهرين الاخيرين كررت الدبلوماسية الاسرائيلية والعالمية مرات عديدة كلمات “تاريخي”، “دراماتيكي” و “أول” بالنسبة لما يحصل بيننا وبين اتحاد الامارات والبحرين، الى أن كدنا نعتاد.

بالضبط، هذا ما نحتاج لان نعتاد عليه. ان نعتاد، ولكن لا أن نستخف. ان نقدر، نحترم ونفهم عظمة الساعة وعظمة الواجب الملقى علينا لان نحقق بسرعة العلاقات مع دول الخليج.

هبط امس وفد رسمي أول من اتحاد الامارات في مطار بن غوريون وعلى رأسه وزيرا المالية والاقتصاد يرافقهما وزير الخزينة الامريكي. وتنضم هذه الزيارة لسلسلة احداث من الاسابيع الاخيرة: التوقيع على اتفاقات ابراهيم في واشنطن، الوفود الاسرائيلية، الى جانب شركائنا الامريكيين، الى ابو ظبي والبحرين والزيارة الخاصة جدا لوزيري خارجية اسرائيل والامارات غابي اشكنازي والشيخ عبدالله مع وزير الخارجية الالماني هايكو ماس في متحف الكارثة في برلين.

في اثناء الزيارة امس وقعت سلسلة من الاتفاقات وكثيرة اخرى لا بد ستوقع. هذه الاتفاقات هي بين الناس، وهي تستهدف السماح لنا بالتعايش الواحد مع الاخر، ان نزور الواحد الاخر، وان نعقد الصفقات معا ونواصل التقدم ولتغيير الواقع.

الإنجازات الكبرى لليوم هي ثمرة عمل هام للدبلوماسية الإسرائيلية. فعلى مدى اكثر من عقدين عملنا بهدوء وبتواضع في دول الخليج، كي نعد التربة لهذا اليوم. اقمنا علاقات سياسية واقتصادية وبنينا الجسور، بما في ذلك في الشبكات الاجتماعية، مع دول الخليج.

في هذا العمل المتواصل يكمن قسم هام من خصوصية ما يحصل الان. فالمعرفة الطويلة والقريبة هي وصفة تضمن التفاهم المتبادل والنضج. وصفة تضمن ان نتوافق بسرعة على سلم الأولويات المشترك وعلى السبل لتنفيذه. على الفرص والتحديات. نحن نبتسم للامور ذاتها ونقلق من الأمور ذاتها.

ان شركاءنا الجدد في  الامارات والبحرين هم أناس اكفاء وجديون. وطنيون شجعان وباعثون على الاحترام. دولة إسرائيل هي دولة خاصة وعظيمة القوة، بقدراتها ومزاياها. واضح لنا أن توقعاتنا كل من الاخر عالية وكلنا ملتزمون جدا لتحقيقها.

تفتح وزارة الخارجية قريبا سفارات في الدول المشاركة في اتفاقات إبراهيم. والممثليات الإسرائيلية الجديدة في الخليج، والدبلوماسيون الإسرائيليون المحظوظون الذين سيخدمون فيها سينفذون مهمة واحدة: تحقيق مصالحنا، ونيل دولة إسرائيل إنجازات ملموسة، تقديم الخدمات لمواطني إسرائيل والضمان لان يكون هذا السلام حقيقيا، حارا، ملموسا جدا وسريعا قدر الإمكان.

وأخيرا، لا يمكن ومحظور التقليل من أهمية الدور الحاسم الذي اداه ويواصل تأديته الرئيس ترامب والإدارة الامريكية في إنجازات الأشهر الأخيرة. حلف استراتيجي بكل معنى الكلمة، تستثمر فيه الولايات المتحدة طيف قدراتها كقوة عظمى، كي تضمن ان يكون لإسرائيل وللاسرائيليين خير أكبر. شكرا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى