ترجمات عبرية

معاريف – بقلم أبراهام تيروش – بين كتلتين

معاريف – بقلم  أبراهام تيروش  -19/2/2020

” مع أن ليبرمان ابدى هذه المرة بانه قد يرتبط بغانتس كي ينفذ قوله بان عصر نتنياهو انتهى، الا انه لا يزال ليس في هذا الخلاص من المأزق لانهما معا لا يشكلان 61 عضوا لكسر التعادل “.

1. تعادل آخر بين الكتلتين السياسيتين في الانتخابات القريبتين القادمتين يؤدي بينا مرة الى مأزق وبالضرورة الى انتخابات رابعة في غضون نحو سنة، سيكون مثابة مصيبة سياسية – وطنية. للحظة كان يخيل أنه يمكن لنا أن نهدأ لان هذا على ما يبدو لن يحصل هذه المرة، وبالذات برحمة رئيس اسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان الذي كان  عالقا في الانتخابات السابقة بين الكتلتين الكبيرتين ولم يتحرك لا يمينا ولا يسارا، فمنع بذلك اقامة ائتلاف. اما الان، في الايام الاخيرة فقد فاجأ بنغمات جديدة أعطت أملا للحظة.

ينبغي الافتراض انه حتى بعد الانتخابات القادمة سيكون عالقا بين الكتلتين، ولكنه مستعد هذه المرة للتحرك – مفاجأة كبرة – وبالذات في اتجاه غانتس. لقد فهم على ما يبدو أخيرا أنه لا يمكن العودة للاعلان بان عصر نتنياهو انتهى دون ان يحرك ساكنا لتحقيق الاعلان. فقد قال الاسبوع الماضي في صوت الجيش ما يلي: “ليس لي أي مشكلة في الجلوس في ائتلاف مع قائمة العمل – جيشر – ميرتس الموحدة. هذه قائمة واحدة ميرتس ليس سوى جزء صغير منها فقط”.

في أزرق أبيض كان هناك من احتفل للحظة. اذا أوفى ليبرمان بقوله فانه سينقذهم من أي احتياج للمساعدة من القائمة المشتركة في تشكيل ائتلاف برئاسة غانتس. ولكن سرعان ما اكتشفوا في الاستطلاعات ان هذا احتفال عابث، وذلك لانه حتى مع انضمام اسرائيل بيتنا الى كتلة أزرق أبيض لن يأتي الخلاص في شكل 61 مقعدا. وها نحن مرة اخرى في طريق مسدود.

2. مع أني اعتزلت “معاريف” الى التقاعد قبل سنين غير قليلة، لا أزال اشكل عنوانا للشكاوى وللهجمات ضد الصحيفة، ومن جهة اخرى احيانا، الثناء عليها ايضا. افترض أن هذا بالاساس لاني لا ازال اكتب في الصحيفة مقالا اسبوعيا واحيانا ايضا قصة في اعداد الاعياد. على معظم الشكاوى، وبالاساس تلك المتعلقة بالتحديد بنبأ او مقال ما، لست قادرا على الاجابة. عندما يتعلق الامر بموضوع مهني عام حول فكر الصحيفة، تكون قوتي اعظم.

والان، كما كان متوقعا “وقعت” علي قضية اهود اولمرت. عندما رأيت في احد ايام الجمعة مقالا لرئيس  الوزراء السابق في ملحق السبت، عرفت أن شرا وقع علي. فكرت حتى الا اذهب ذات السبت الى الكنيس، حيث يوجد بعض من قراء “معاريف”، ولكن في النهاية تأزرت بالشجاعة، وحملت روحي على كفي – وذهبت. ذهبت و “اكلتها”. فقد فتحت علي نار من جهات مختلفة والتهديد بانهم “اذا واصلوا نشره فاني سأتوقف عن شراء “معاريف””، انطلق على لسان من توقعت بانه يقرأ الصحيفة. توقف وعاد، ما العمل، الذهاب والاياب عادته.

وبالنسبة لموضوع اولمرت نفسه. لا اشجب من يعتقد بانه لا يجب السماح له بالكتابة الدائمة في الصحيفة وأفترض أن محرري “معاريف” ترددوا الى أن قرروا فتح ابواب الصحيفة امامه. يوجد اعتبار الى هنا والى هناك في هذه المسألة، واولمرت ليس السجين السابق الاول الذي يكتب في الصحيفة. اعتقد أنه حين التفكير في هذا الامر توجد اهمية لمسألة ما  هي الجريمة التي حكم عليها الشخص. فلا يمكن تشبيه جرائم الاحتيال والرشوة وخيانة الامانة، مع كل خطورتها، بجرائم الجنس، مثلا، وبالتأكيد القتل. اذا كان آريه درعي عاد الى الكنيست والى الحكومة بعد أن ادين بالاحتيال، خيانة الامانة والرشوة بعد أن قضى محكوميته، فلماذا يحظر على اولمرت أن يكتب مقالات في الصحيفة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى