ترجمات عبرية

معاريف – انعطافة في الحبكة

معاريف – بقلم  ران أدليست – 21/4/2021

” في كل ما يتعلق بايران، المسألة هي هل ستؤدي خلافات الرأي بين الولايات المتحدة واسرائيل، اي التحذير الامريكي، الى تغيير في سياسة جهاز  الامن. قريبا سنعرف “.

من الصعب التقليل من اهمية الحجم، العمق، العرض والارتفاع في الغباء في إدارة المعركة حيال ايران في السنوات الاخيرة. دعونا من الغباء، ولكن قتل اناس، ودولة اسرائيل فشلت  في كل الاهداف التي وضعتها لنفسها:  تعاظم عدد الصواريخ ودقتها، بالتوازي مع رواسب الثأر والنوايا لاستخدامها. المشروع النووي تطور، والسيطرة في الدول المرعية تعززت، والكابينت في اسرائيل بحث في بداية الاسبوع باهتمام شديد في “سياسة” ادارة النزاع.

ان المسألة المصيرية التي وقف امامها الكابينت كانت هل سيكون يوآف غالنتعضوا فيه عندما ستتقرر الحرب ام ستكون هذه ميري ريغف. وقضى مندلبليت بانه يمكن عقد الكابينت فقط “لغرض استعراض الوضع وتقديم المعلومات للوزراءوبغياب وزير عدل لا يمكن للكابينت أن يؤدي دوره ككابينت، الا اذا كان الامر يتعلق بموضوع عاجل وحيوي وفقط شريطة أن يكون عدد الوزراء بين الكتل متساوية. لا حاجة للتعمق. غباء. إذن كان هناك “تقديم معلومات” و “استعراض اوضاع”، معظمها بلغت عنه وسائل الاعلام. وريغف أو غالنت، من يعد ولمن يهم، باستثنائهما الاثنين.

الجلسة، كما بُلغ، استمرت نحو ساعتين ونصف، وتقرر بحث اضافي يحصل فيه ماذا؟كوخافي وكوهن سيأتيان بمزيد من التقديرات الاستخبارية المحدثة والطلبات لاقرار عمليات اخرى.  وكل هذا البحث جرى دون أن يعرف المشاركون ما الذي تريده دولة اسرائيل على الاطلاق. بمعنى ما الذي يريده الكابينت، بمعنى ما الذي يفعلونه هناك على الاطلاق؟ التقارير الرسمية لا يمكنها أن تغطي على الخلافات بين الجيش الاسرائيلي ووزير الدفاع وبين رئيس الوزراء ورئيس الموساد. وتوجد هنا لحظة وضوح: لرئيس الاركان ووزير الدفاع توجد مشكلة عقلية للانسحاب من المسار العملياتي الذي يتحركان فيه سنوات عديدة – وواضح أن هذا لن يحصل في بيان رسمي. دون التقليل من قيمة تقويمات الوضع للجيش الاسرائيلي وشعبة الاستخبارات، فان الطرف الامريكي ايضا يساهم بدوره لتهدئة الكابينت. لا اعرف ما الذي قاله لوزير الدفاع الامريكي لغانتس في زيارته الاخيرة، ولكني اعرف كيف يحذرون بشكل اقل سرية.

“واشنطن بوست” وصفت في نهاية الاسبوع علاقات بايدين ونتنياهو كـ “اقل حميمية” من العلاقات مع سلف بايدن في المنصب وادعت بان الهجوم في نتناز جعل الخلاف الدائر بين الطرفين مشكلة حادة. وحسب الصحيفة،  فان الخطوة المنسوبة لاسرائيل وفقا لمصادر اجنبية – تعد عملية تخريب هدفها المس بالمفاوضات بين ايران والقوى العظمى. يسرني أن ابشر ملايين قراء هذا المقال بان قسما هاما من وسائل اعلام التيار المركزي الامني في اسرائيل بدأ يتخذ تقويمات وضع مشابهة. وفي هذه الاثناء علم أن معظم رجال الاستخبارات الذين شاركوا في الجلسة قدروا بان الاتفاق سيوقع والعقوبات سترفع. والمعنى؟ فشل تام لحملة نتنياهو وكوهن في موضوع ايران. المشكلة هي كيف نجعل هذه المعلومة الهامة والمفاهيم المرافقة لها تتغلغل في العقل الجماعي لشعب اسرائيل. وكيف نرفع الى محاكمة الجمهور المسؤولين عن الاسباب التي أدت بهم لان يتخذوا سياسة مست بامن اسرائيل.

المسألة هي اذا كانت “خلافات الرأي” بين الولايات المتحدة واسرائيل، اي التحذير الامريكي ستتسبب بتغيير في سياسة جهاز الامن، وهذه ستختبر في الزمن القريب القادم. وبالاساس اذا كان بعد التبليغ عن وقف العمليات في  البحر – ستتوقف ايضا  اعمال القصف والتصفيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى