ترجمات عبرية

معاريف: القتال الحاسم في جباليا

معاريف 2023-11-20، بقلم: تل ليف رام: القتال الحاسم في جباليا

في نهاية الأسبوع، صعد الجيش الإسرائيلي عملياته في شمال قطاع غزة وعمل في شرق مدينة غزة، في الأحياء التي لم يدخلها بريا بعد.

لكن اكثر من تقدم الفرق إلى المنطقة الشرقية من المدينة أو من أي هدف عملياتي آخر، يخيل أن مسألة المخطوفين واستنفاد خطوة المفاوضات هي الآن ستكون المسألة المركزية قبيل اتخاذ القرار.

مقابل تعميق النشاطات العملياتية إلى جباليا والزيتون، والتي لا تزال محدودة في شمال القطاع، معقول الافتراض بأنه توجد أيضا مخططات لاحقة. هكذا بحيث إن قيادة الجيش مطالبة بأن تدير التوتر الذي بين الرغبة في مواصلة التقدم إلى الأمام، من جنوب مدينة غزة، وبين اختراق الطريق في المفاوضات لتحرير المخطوفين. الزمن الذي يمر من هذه الناحية لا يلعب في صالح إسرائيل ولا يتناسب مع الإنجازات العسكرية تجاه “حماس” في شمال القطاع وبخاصة في مدينة غزة.

الموقف المتصدر في جهاز الأمن هو انه في حالة الوصول إلى اتفاق، فإن الجيش سيعرف كيف يتصدى عملياتيا لهدنة بضعة أيام في القتال وسيتمكن من استئناف المعركة دون أن يتسبب بضرر شديد للخطوة العملياتية. في “كابينت” الحرب، يوجد توافق على أن استمرار ممارسة الضغط العسكري ضروري من اجل التقديم في المفاوضات لتحرير المخطوفين. لكن الخلاف الأخير في “الكابينت” يجسد أساسا المعاضل القاسية والمعقدة التي توجد على جدول الأعمال.

الاقتراح للصفقة نقله القطريون، يوم الثلاثاء وهو يتحدث عن تحرير نحو 50 امرأة وطفلا. غير أن الصفقة المقترحة تنطوي على أن “حماس” هي التي ستقرر هوية المحررين وستفصل بين الأمهات والأطفال. أثار هذا الموضوع اعتراضا لدى بعض من أعضاء “الكابينت” الضيق. في المقابل كان هناك من قالوا، انه ينبغي أن نأخذ ما هو ممكن تحقيقه في هذه اللحظة. وهذا بخاصة سبب خطر الحياة المتزايد كلما مر الوقت. وحسب المؤيدين لقبول الصفقة، من شأننا لاحقا أن نندم على أننا فوتنا الفرصة.

هذه معاضل وحشية. غير أن إخراج الخلاف عن حدوده في “الكابينت” يوفر لـ”حماس” بعض التشجيع رغم أنها تتلقى الهزائم في شمال القطاع.

من المتوقع للجيش الإسرائيلي أن ينشر في الأيام القادمة تفاصيل أخرى عما يجري في مستشفى الشفاء ومستشفيات أخرى. التحدي لدى الجيش هو أن يعرض على العالم نتائج تعد مسدسا مدخنا عما يجري من تحت أرض الشفاء. في الجيش، يعتقدون أنهم سينجحون في هذا التحدي.

في هذه الأثناء، تواصل فرقة 252 العمل في منطقة بيت حانون ومحيطها لضرب البنى التحتية الإرهابية لـ”حماس” وضرب أنفاق المترو.

إن الجهد المركزي للفرقتين الأخريين، 162 و36 غايتها هزيمة كتائب “حماس” المتبقية في القسم الشرقي من مدينة غزة وحتى منطقة الحدود. هذه مناطق تجاوزها الجيش الإسرائيلي عمليا كجزء من الخطة العملياتية التي تقضي بعدم الصدام مع “حماس” في خطوط الدفاع المحصنة التي بناها أمام الحدود مع إسرائيل. المعارك في الأيام القادمة هي على جباليا.

بعد مخيم الشاطئ، بنى الحكم لـ”حماس”، احتلال الرمال الفاخر وشاطئ البحر ومستشفى الشفاء، في القتال في جباليا ستسعى “حماس” إلى تحقيق رمز مهم في قوة القتال التي ستظهرها في وجه قوات الجيش الإسرائيلي وحجم المصابين الذين ستوقعهم لنا. إذا ما نجح الجيش الإسرائيلي في تفكيك مقاومة الكتائب المتبقية بشكل سريع وناجع – فهذا سيكون إنجازا مهما وفشلا عسكريا لـ”حماس”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى